الجمعة، 27 ديسمبر 2019

الشاعرة وفاء غريب سيد احمد : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2019




نصوص شعرية


اقترب

فاض الكيل في خوض، 
دروب الصعاب
اوغل قلبي الإحساس 
أتيت من أقاصي الكون
كي تعبث في الرماد
لتحيّ جمرةً تمادى فيها الألم 
بات يسرج قناديل أطفأها الزمان
في ذهول تتساقط بتلات الكبرياء
أتى البرق يخطف منيّ البصر
والبصيرة عقيدة 
تمرق خلف ليلٍ 
يحثّ نجوماً تتلألأ في السماء
لتتوضأ الشمس في آفاقٍ 
تنسج ألف نافذة 
تعلن فيها مواقيت الصلاة
يتحقق الحلم المؤجل 
بلقاءٍ 
تناثرت فيه بقايا الفجر
كي تعلن انقضاء الليل
في محرابٍ 
 تتجدد فيه تسبيحة 
يستباح معها الغناء
مع زاخر الشوق
كلمات قليلة شديدة اللهجة
وهو يمسح بيديه أثار الاسر
بقايا العمر تتكئ على أضلاع المطر
كي يعبر غابة العبث
ويقفز في خبال الليل كطيرٍ
تاهت منه مقاييس الفضاء
مشاكسة تلك النبضات
لا تهجع في ظلالها
علانية تأتي بتأويل الأحلام 
اقترب 
كي تمنح النور صفة جديدة
 في حياة الظلام

..................................................


يسكنني

يسكنني
كامواج بحرٍ تموج داخلي 
كعاصفةٍ
تَعزف على وتر الحنين
أَعيشُك وهما
تبتسم له عينيٍ في دهشةٍ
تسأل متى يأتي الحاضر
كي يوقف غَمارة الذكرى
التي تعبر بيّ الضفة الأخرى 
في لا وجود 
حَلقت النوارس في سماء خيالي
ترتحل معها أشواقي 
أنغامها أنّات
تعزف لحن الحياة معيّ 
 علها تغسل زاخر الألم 
من قلبٍ ينشد السلام 
 يبوح لكاتمِ الاسرار 
آآآه يا بحر 
حُيّرت الأفكار بين بوحٍ عالق 
في قصيدةٍ أُنادي فيها شاعر
يأتي كطيفٍ وعبيرا من جنونٍ
محفوفٍ بالمخاوف
وفجاجا من مشاعرٍ
تارة عذبة وتارة ملح اجاج
عشقا من أرباب الصمت 
في صدورٍ تضج من صراخٍ
خيّم على الكلام
سكن الحروف يظل جزءاً منىّ 
ينبش النبض
استحضره في هدير البحر
كهمسٍ يكسر قيد الملل
كهواءٍ بارد من أنفاسٍ ترافقني 
يعبر بيَّ الزمان يسن قانون الحياة
كصوتِ الرعد
في حضرة البرق وهو يطارد الرياح
كي تعزف الأمطار 
لحن الخصوبة في أحضان الاحتضار 
ليمحو من الكون موسيقى التَيْبِيب
ويشع نور الشمس في الآفاق 
حتى لو وميض
 كي يخشع له الظلام

وفاء غريب سيد أحمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق