السبت، 14 مارس 2020

الشاعر نافع حاج حسين: مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020




نصوص شعرية




عذرت قلبي

عذَرتُ قلبي ..

إنْ عَشِقا
إنْ اشتاقَ إليكِ ..
أو خَفقَا
عذرتُهُ إنْ تاهَ ..
أو غرِقا
أو أضحى ..
عليلاً مُرهقَا
رفقاً بعاشقٍ ..
يكفيهِ مالقَى
يُعاني السُهدَ ..
والأرقَا
أهواكِ ياصبحاً 
في حياتي ..
أشرقَا
ويا وردةً ..
تفوحُ عبقَا
طوبى لزارِعِها ..
ومَنْ سقَى
..........................

حلم 

أنصِتْ لِزخَّاتِ ..

المَطَرْ
تَلثِمُ أوراقَ ..
الشَجَرْ
تَرسمُ أحلى ..
صُوَرْ
لِعاشقين وَقت ..
السحَرْ
في لقاءٍ ..
مُنتَظَرْ
تَعانقا في دَلالٍ
وخفَرْ
هذا يبوحُ ..
وذاكَ يُسِرّْ
مَنْ لِعُطرهِ ..
نثَرْ
ومَنْ بغُنجهِ ..
أسَرْ
الصبحُ يَفضحُ ..
مااستَترْ
مِنْ أسرارِ ليلٍ ..
قَدْ هَجَرْ
مَنْ أوفى بِعهدِهِ ..
أو غَدَرْ
أصحو على ..
حبَّاتِ المَطَرْ
تَلمعُ بِعيني ..
كالدُرَرْ
حَفيفُ أوراقِ
الشَجرْ
لَمْ يُبقِ مِنْ ..
حُلمِي أثَرْ
............................

شيء بداخلي

شَيءٌ بِداخِلي ..

يُعذِّبُني
مثلُ ظِلِّي ..
يُلازمني
أهوَ همِّي ..
أهوَحُزني ؟
هوَ قريبٌ ..
مِنّي
أهربُ منهُ إليهِ..
كأنِّي
أرى فيه الخلاصَ ..
مِنْ سِجني
عذابُهُ راحةٌ
لِنفسٍ أتعبَهَا ..
التمنِّي
ذكرياتُ الحزنِ ..
تُطاردُني
فمتى تملّني ..
وترحلُ عنِّي..؟
................................................................

 أيّها الفارس

حُزنُ عُمري

زادَ عاماً ..
فعاما
على جيلٍ
ضلَّ في الغربةِ ..
وهَامَ
تجرَّعَ مرارةَ ..
الحرمانِ والندامة
ياصهيلَ خيلٍ
في البيداءِ ..
ترامَى
وسنابكَ خيلٍ
ملَّتْ قيداً ..
ولجاما
أيُّها الفارسُ ..
القادِم سلاما
مرسومٌ على
جبينكَ للنصرِ ..
علامة
انفضْ غُباراً ..
للزمانِ تنامَى
ادفنْ عجزكَ
في رمالِ ..
تُهامة
وارفعْ بِكبرٍ ..
للسماءِ هامة
لافرقَ بينَ 
عِقالٍ أو..
عِمامَة
وأعدْ لنا
عِزَّاً ضاعَ ..
وكرامة

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

(غوارب ياشموس)

غوارِبٌ ياشموسُ 

في عُمقِ ..
البحارِ
والموجُ بغوارِبهِ
يُحطِّمُ مِجدافيَ ..
والصاري
حزنٌ بقلبي يضجُّ
ودمعٌ في العيونِ ..
أُداري
طابَ الرحيلُ
قد طالَ ..
انتظاري
سأشفي غليلي ..
وأطفئُ ناري
لن أعودَ بهمّي 
لن أعودَ بذلّي ..
وانكساري
عرفتُ طريقي ..
رسمتُ مساري

>>>>>>>>>>>>>>>>

( ياصاحِ )

ياصاحِ قُمْ ..

نَبكي مَعَا
هذا الزَمانَ ..
الموجِعَا
سقانا كُؤوساً .. 
مُتْرَعَة
نَفْتَحُ باباً ..
مُشْرَعَا
لِمَنْ يَحمِلُ ودّاً ..
أو سعى
ومُوارِباً لِمَنِ ..
ادَّعَى
زَيفَ حُبٍّ ..
لنْ يَنْفَعَا
مَنْ أخلَفَ عهداً ..
وما رَعَى
>>>>>>>>>>>>>>>>

(ورود حبي)

ورودُ حبّي

في الربيعِ ..
ماأزهَرَتْ
على أغصانِها ..
ذَبُلَت
رياحُ الهجرِ بِها ..
عَصَفَت
أوراقُهاعلى ..
الأشواكِ تَناثَرَت
مَرَّت غيومٌ ..
تلبَّدت ماأمطرت
كروماً سَقيتُها ..
رعيتُها..ماأثمرت
غَطَّاها صقيعٌ ..
أجْدَبَت
آهٍ لِأيامٍ
مِنْ عُمْري ..
قد مضَت
بألوانِ العذابِ .. 
تَلوَّنَت
هَدَّني الترحالُ ..
والأماني نَأت

>>>>>>>>>>>>>>

الملحمة 

عادا يَمتطيان ..

جَواداً مُسرجا
والسيف بالدَّمِ ..
مُضَرَّجَا
ضَاعَتْ الآمالُ ..
خابَ الرجَا
يَنزِفَانِ والحقدُ ..
تأجَجا
مَنْ زَيَّنَ الوهمَ ..
لَهُمَا
مَنْ أغراهما..؟
فَوقَ السحابِ ..
يبغيانِ الأنجما
وَيْحَ قلبي
مَنْ نصَبَ الأفراحَ 
ومَنْ أقامَ..
مأتما
لِمَنْ تَرَمَّلتْ ..
وَمَنْ تَيتَّما
مَنْ باعَكَ ياوطني ..
ومَنْ حَمَى..؟! 
في وَطيسٍ ..
أسموهُ : مَلحَمَة..
.............<>.............

على رمش العين

على رمشِ العينِ

تحمِلُ طيفي ..
وترحلْ
مِنْ ظلامِ الليلِ
تَنسَل
تمضي بيَ
في رِحلَةٍ ..
لِغَدٍ أجمَل
إنْ حَلَّ بِي عَطَشٌ 
مِنْ رحيقَهَا ..
أنهَل
أبغي شواطِئهَا
عنِ الأنواءِ ..
لا أسأل
أرنو لِصبحٍ
ينيرُ الكونَ ..
إنْ هَل
مِثلَ الغيماتِ ..
نَهطُل
مَطَراً غَزيرَاً ..
أو طَل
نسقي بذورَ الحبِّ
نَبني غَداً ..
أمثَل
..................><.................
 ياشام 

لاتَعتِبِي

ياقِبلَةَ المَشرِقِ ..
والمَغربِ
لَو تَدرِينَ هَمِّي ..
ومَا بِي
حينَ أوغَلوافيكِ ..
قَتلاً وسَبي
إنْ تَطَاوَلَ الأقزَامُ ..
لاتَعجَبِي
فَهذَا زَمَانُ ..
العَجَبِ
مَآقِيك جَفَّتْ ..
لاتَنتَحِبي
مَنْ أترَعَ ..
الكَأس سُمَّاً
وقَالَ : اشرَبِي
هُوَ مِنَّا لَكِنَّهُ 
وضَيعُ الأصلِ ..
والنَسَبِ
بَيتَاً بَنَينَاهُ مِن ..
الصفصَافِ والقَصَبِ
وزَيَّناهُ بالزَيزَفونِ ..
والغَرَبِ
عُمدَانُهُ خَشَبٌ
والدودُ يَنخَرُ ..
في الخَشَبِ
لَمْ يَقرَؤوا مَاجَاءَ ..
في الكُتُبِ
عَينُ الله تَحرُسُهَا . 
بَارَكَهَا قَولُ نَبِي
تَبقينَ ياشامُ 
مَدَى الأزمَانِ ..
والُحُقَبِ
مَطمَعَاً لِلأغرَابِ ..
وفَخرَاً للعَرَبِ

....................................................................

فراشة ترف
يامنْ يَحِنُّ ..

الفؤادُ إليها ..
ويهفو
قَدْ زارني
مِنكِ اليومَ ..
طيفُ
أصحو على ..
همسٍ وأغفو
كفراشةٍ على ..
وَردٍ تَرِفُّ
توجُّسٌ أصابَها ..
وخوفُ
إنْ تَهجُري ..
تَقسو الليالي
وَتَجفو 
أو تحنّي ..
تحلو أيَّامِي 
وتصفو

...................................................

غيمة عطر
ياغيمةَ عِطرٍ ..

لاتَعبُرِي
براعِمُ عُشْقٍ 
تُزْهِرُ ..
إنْ تَمطُري
رَسمتُ لَكِ أحلى..
الصورِ
أرحَلُ إليهَا..
وَقتَ السَحَرِ
ماأحلاهُ مِنْ ..
سَفَرِ
عُشقكِ 
في الشرايينِ ..
يَسري
طَيفٌ مِنَ ..
الحُسنِ يُغري
بِأنْ أُبحر ..
لِنائياتٍ الجُزِرِ
مُستَهيناً بِالأنواءِ ..
والخَطَرِ
ألقاكِ على ..
الشَطِّ تَنْتَظِرِي
ألْقِي إليكِ مَرساتي ..
هُنَا نِهايَةُ ..
السَفَرِ

..............................................

خشف غزال
خشفُ غزالٍ

يلهو بطرفِ ..
كَرمِ
مذعوراً صاحَ :
ياأمُّي
ذئابٌ تعوي
تشتاقُ نهشَ لحمَكِ ..
ولحمي
وكلابٌ مسعورةٌ
تبغي مَصَّ عظمكِ ..
وعظمي
لاتخفْ ياصغيري
مَنْ غيرُ الأمِّ ..
يحمي
سأفديكَ اليوم .. 
يومي
سأرميهم بِما ..
يوجعُ ويُدمي
أماه أرى دمُكِ سالَ .. 
قبلَ دمي
نعمْ لكنْ سأذودُ
عنكَ بِكلِّ ..
عزمِ
لأني جرَّبتُ..
حياةَ اليُتمِ
كلابٌ لمْ تحمِنا..
منَ الذئاب 
هُم شركاءٌ ..
بالجرمِ
فتحتْ لهم الأبوابَ
تُمَّ تظاهرتْ ..
بالنومِ
نحنُ موتى ياصغيري
لافرق بينَ نابٍ ..
وسهمِ
هذا أصمٌّ
بيد قريبٍ ..
يصوبُ ويرمي
وذاك وحشٌ غريبٌ
استطابَ لحمكِ ..
ولحمي

.........................................

رحماك ربي
يَاقَلبُ مَاالذي ..

أشقاكَ
أفراقُ أحِبّةٍ ..
أبكاكَ
أمْ حُزنُ فتيةٍ ..
تَتَباكَى
آلامُ هذا
أو مُصابُ ..
ذاكَ
يَاقلبُ مَاأحزَنَني ..
إلاّكَ
ورودُ عمري
صَارَتْ هَشيمَاً ..
وَأشواكَا
أدعوكَ رَبي ..
مَالِي سِواكَ
صَرخَتي تَشُقُ ..
عِنانَ السماءِ. :
رَحمَاكَ 
ياوطني أحزنني 
أنَّني فيكَ ..
ولا أراكَ

...............................................

عشعش الحزن
عَشعشَ الحُزنُ 

في الحنايا ..
وسوادُ الليلِ ..
مُطبِقْ
ماعادَت البلابلُ ..
تُغرِّد
ولا العصافيرُ ..
تُزَقزِقْ
حَلَّ ظلامُ القهرِ
شمسُ السعادةِ
ولَّتْ
ولَمْ تُشرقْ
كِلانا في
بحورِ الأحزان ..
نَغرَقْ
في عتمةِ الليل ..
أبحَرَ زورقْ
في بِحارٍ عاتياتٍ ..
والبحَّارُ أحمَقْ
يادهرُ..ياحُزنُ ..
بِنا تَرَفَّقْ
حَسرةٌ في القلبِ
ودمعٌ في العيونِ ..
تَرقرَقْ
نفسي على نفسيَ ..
تُشفِقْ
روحي بِناريَ ..
تُحرَقْ
في بحارِ الغُربةِ ..
تاهَ زورَقْ
ضَلَّ مرساهُ ..
راح َيَغرَقْ

.............................................

عالم الأشباه 
دخلت سرّاً ..

لِعالمِ الأشباْهْ
تَشوَّقتُ كثيرَاً ..
أنْ أراهْ
أسترقُ السمعَ ..
لِهمس الشفاهْ
هذا الذي يرتجفُ ..
مَنْ عساهْ ؟
أهوَ مَن كانَ
يحمي الضعيفَ ..
إن دعاهْ
وذاك كانَ 
ذو عِزٍّ ..
وجاهْ
مَنْ أذلَّهُ مَنْ ..
كَبَّلَ يداهْ
وهذا الذي 
كانَ يعدو ..
منْ صبحهِ 
لِمساهْ
مالي اليومَ ..
أراهْ
حزيناً قد تثاقَلتْ ..
خطاهْ
هالني مارأيتُ في ..
عالمِ الأشباهْ
تَخطيتُ شبيهي
كي لايراني ..
ولا أراهْ

.........................................................

أبواب موصدة
طَرقتُ أبوابَاً..

موصَدَة
كي أزورَ ركناً..
ومسجِدَا
كُنتِ فيهِ التَقيَّةَ..
الزاهِدَة
أبحثُ عَنْ ثوبٍ..
لِأتوَسَدَا
اُناجيكِ إذاجُنَّ لَيلِي
ياساجِدَه..ياعابِدة
تُنارُ الدياجي
إذا طَيفُكِ..
أُمَّاهُ بَدَا
هَدَأَ الليلُ..
وهَمِّي ماهَدَا
بقيتُ وحيدَاً..
أُكابده
سُدَّتْ دروبِي..
والحُزنُ تَوعَّدَا
كُنتِ النصيرَ لي..
والمُنجِدَة
قَدْ همتُ بعدَكِ..
شارِدَا
لِمَ البعد..؟!
ماكنتُ قاسِيَاً..
أو جاحِدا
يُذَكِّرُني بِكِ
وردٌ زَرَعتِهِ..
تَورَّدَا
حَنَّ لِمَنْ سَقاهُ..
النَدَى
هَشِيمَاً في الترابِ..
غَدَا
صرخَتي ضَاعَتْ
تلاشَت في..
المَدَى
حَلَّ الصباحُ
وحُلمي ضَاعَ..
تَبَدَّدَا
.............................................

غربتي
في غُربتي

أجرعُ المُرَّ ..
أجني
حَصادَ عُمرٍ ..
ضاعَ بالتَمنّي
زارَني الحُزنُ ..
مُذْ رَحلتِ
غَريبةٌ مِثليَ ..
أنتِ
تحلو أيّامي ..
إنْ وعدتِ
أخلفت وعداً ..
أو أتيتِ
يفوح الوردُ عِطراً ..
إنْ سقيتِ
تضحكُ الدنيا ..
إنْ رجعتِ
أُلفِّق لكِ الأعذارَ ..
هَجراً ماقصدتِ

نافع حاج حسين
.............................................

ياليل 
يالَيلُ أدفِنُ ..

فيكَ حُزني 
وأعدو في 
ثناياكَ طفلاً ..
أغنّي
أعرجْ على ..
بساتينِ الهوى
أعزِفُ لِلشوقِ ..
لَحنِي
ألثمُ ورودَاً ..
ًعطراتٍ
مِنْ رِضَابِها
حلوَ المذاقِ ..
ِأجني
سأبحَثُ عَنْكِ 
في الدروبِ 
الموحشاتِ إنْ ..
ضعتِ منّي
ألملمْ بقايا العُمرِ ..
أجترُّ حزني
أقيمُ عُرساً ..
لطيفكِ 
إنْ يَزُرنِي
وأضمُّهُ في 
الحنايا ..
فهوَ منِّي

..........................

الفنار
عَادَتِ المَراكِبُ 

مَعَ التَيَّارِ ..
تَسيرْ
عَدَا مَركَبِي ..
رَكِبَهُ الغُرورْ
ضَوءُ فَنارٍ 
مِنْ بَعيدٍ 
يومِئُ إليَّ ..
يُشيرْ
أنْ اسرِعْ ..
حُثّ المَسيرْ
غامَرتُ بِمركبٍ
صًَغير
مُمزَّقِ الشِراعِ..
مجدَافهُ مَكسورْ
أمسى في الدَوَّامَةِ..
يَدورْ
ماعُدتُ اعرِفُ ..
مَرسَاهُ والمَصيرْ
أبكي وأضحَكُ ..
أهدَأُ واثورْ
تَراءَى لي..
طَيفُ طفلٍ
صَغيرْ
وخَياًلٌ لِشيخٍ ..
كَبيرْ
وأنا بينَهُمَا ..
سَجينٌ أسيرْ
إنَّهَا أيَّامُ عُمرِي ..
سِنينَاً وشهورْ
رَاحَتْ قوايَ ..
تَخورْ
هَدَأَ مِنْ حولي ..
الهَدِيرْ
تَلاشَى الفنارُ..
وانطَفَأَ النورْ

نافع حاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق