الخميس، 16 يناير 2020

الشاعرة جانيت لطوف : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020



نصوص شعرية


قرابة القهر
طوبى للجياع لصباح البرد 


رقراقة كـ ماء النبع ...
صافية كـ دمعة طفل مشتاق لوجه أمه ، أنا 

يبهري تغريدك القادم من مرتفعات الروح 
يخبرني إننا من سلالة العنقاء ، 
وإننا كـ طائر الفينبق ننبعث من الرماد 

لنا يا صديقي أن نخرج من طوابير جراحاتنا 
لنا أن نقتل حراس ممالك القبح والسادية 
نحن قرابة القهر ، وتلك أقوى من قرابة الدم 
لنا صباحات البرد ، قد يجمد قلوبنا الهشة 
لكن السيف يقتل رؤسنا الأنها تبحث عن اليقين 

ها هو الصباح قادم 
دعنا نفتح نافذة الحلم ونهب قلوبنا أبواب الرجاء المفتوحة بوجه السماء 
لنرى الرؤيا الملهمة التي تمسكنا باليقين 

طوبى لذاك الوجع الذي يلهمنا فصاحة سدرة المنهى


..............................................................

لحظة عشق وحنين

بلحظة عشق 
وحنين 
اتمرد عليّ صمتي 

أرسم ضجيك على سطح الماء 
أفر هاربة من خوفي 
أنه الشتاء ياحبيبي 

كومة حطب قرب المدفأة 
وزهور الصبار لا زالت بقلبي 
تعال ياولدي 

بيتنا الخشبي لازال ينتظر عودتك 
مساءاً سأحتفل باليوبيل الذهبي 
لظل حبيب يتربع بقلبي 
وأنت يا ولدي 
لم تأتِ 
والحب لم يأتِ

..........................................................
أحلام طفلة وأوهام عجوز
أيها الرجل المنتزه على حواف الألم 
الساخر لحظة بكاء الأشواق
أخترعتك لحاجتي إليك
وأنا أرتب ريبتي فيك هذه الليلة 
تذكرت إني لازلت قادرة على الإغتسال من خيباتي 
سألبس دموعك جلدا مائيا
يطهرني منك
أيها المصنوع نحتا من أحلام طفلة 
وأوهام عجوز 
تباهيت بك منذ لحظة ولادتك برحم عيوني 
رسمتك بخيوط عمر تباهيت إنه ملكك
تمددت بين حروفي 
كنت سطوري 
جعلت الرجال يحسدونك من لون عيونك حروفي
صيرتك ملكا لاحدود لملكه
اعذرني 
سألغي كل العناوين التي كنتها وأقفل دفاتر ي وشبابيكي المنتظرة مرورك الضبابي 
أيها المصنوع من بروق شتائية وندى قاري 
سأمزق رزنامة الفصول 
وكؤوس الحاجة والأشتهاء 
ولتغفر لي خطيئتي حين جدفت على نبضي
ورسمتك حلم يقين


..................................................................

عندما باعوا أحلامنا 

يا ربة الشعر الحزينة
 بكوخي المهجور، أمسد الوقت ، أقشر عيدان البخور

حيرتك تقتات حزني 
تعتقل قلبي 
تشد قيدي ...
 كيف لك أن تتأرجح بالريح ، العامرة بتنهداتي

الكآبة فعل موروث من زمن الحروب 
 أين أضعت اتجاهاتك

هي الارتحالات بأزمنة الوجع 
تنسينا 
أحلام الطفولة 
 ورسائلنا المعلقة على شجرة اللبلاب

هذا الخداع الذ ي ما رسناه بحق يا سمينتا 
 أخرجنا من تاريخ ميلادنا

تركت لـ ساعي البريد رسالتي الأخيرة 
 عندما باعوا أحلامنا بسوق العهر

خجلت من أطفالي الذين سـ ألدهم
ماذا سأخبرهم؟
يحورون التاريخ 
يركبون أساطير العهر ..والكفر 
 وبحرية المعتقل ينادون

بأراداتنا المقتولة 
نغلق شبابيك الذاكرة
 لنبتسم للياسمين

لعله يشرق نسيم الروح 
لأجل أطفال قد يولدون


جانيت لطوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق