الاثنين، 28 أكتوبر 2019

نصوص شعرية : الشاعرنافع حاج حسين : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود:©حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2019




نصوص شعرية



قمري 

ياقَمَراً في ..

عتمةِ اللّيلِ
هَلَّا
اقطفي مِنْ ..
بَساتينِ الحُبِّ ..
فُلَّا
واصنَعي مِنهُ ..
كُحلا
بِعينيكِ صَارَ ..
أحلَى
صارَ أغلى
صارَ نجماتٍ 
على أهدابِكِ ..
تَتدَلَّى
علِّقيهافي
دروبِ العُشقِ ..
كي لا
يَضِلَّ العُشَّاقُ ..
لَيلَا

.........................................

عيناك
لعينيكِ ..

تحلو الأغاني
قصيدةٌ أنتِ ..
أحلى قوافيها
يا نوراً أضفى ..
على دنياي
أنسا
وبدَّدَ ظلاماً ..
منْ لياليها
عيونكِ بحارٌ ..
سبحانَ باريها
أشتاقُ الإبحارَ فيها ..
والموجُ يُحطِّمْ ..
سفيني ويرميها
شواطئٌ أهوى ..
أن أرسو بها ..
أشتهيها
أنتِ بساتينٌ ..
منَ النعمى
طوبى لزارعها ..
هنيئاً لمن يجنيها
إنْ تَضْحكي ..
تَشدو البلابلُ ..
بأحلى أغانيها
ياطيبَ دارٍ ..
نوَّارةٌ أنتِ فيها
..................................
الغريب
عَادَ الغَريبُ إليكِ ..

مُتعَبَا
قد اشتاقَ..
الصَّفصَافُ والغَرَبَا
مَاتَتْ ورودِي ..
والحَقلُ أجدَبَا
أشجارُهُ لِلنارِ ..
صَارَتْ حَطَبَا
دَخَلتُ دَارِي ..
مُستَغربا
صرتُ الغَريبَ ..
لساكِنيهِ الغُرَبَا
أجهَلُ أسمَاءَهمْ ..
والنَسَبَا
عَزيزَاً صَارَ مَنْ ..
جَارَ ومَنْ سَبَا
مَاعَادَ ذاكَ .. 
مُستَغرَبَا
آهٍ يازَمَنَ الغَرائب ..
ماأصعَبَهْ
طِفلٌ صَغيرٌ ..
حَبَا
يَشكو الجوعِ ..
مُنْتَحِبَا
مَاعَادَ يَعرِفُ ..
أُمَّاً لَهُ أو أبَا
شَيخٌ تَعَثَّرَ ..
كَبَا
أضحَى وحيدَاً ..
مُتْعَبَا
والأمُّ تَشكو السقَامَ ..
والنصَبَا
رَحمَاكَ رَبِّي 
فَالقَلبُ قَدْ ..
تَعِبَا
......................................
صرخةُ ألَم 
جَرَيتُ في الحَياةَ
حَتَّى نَالَ مِنِّي التَعَبُ
أُسَائِلُ النَفسَ أعاتِبُها
ومَا على النَفسِ
لَومٌ ولا عَتَبُ
لِمَ الأحِبَّةُ
عافوا الدِيارَ واغتَرَبوا..؟!
حجارَةُ البيتِ تَبكينَا
أمْ نَحنُ على
أطلالِ البيتِ نَنتَحِبُ
ذِكرياتٌ على الحيطانِ
أطفالِي كَتَبوا
تَشتَاقُهُمْ حاراتٌ
بِهَا لَعِبوا
سودُ الوجوهِ 
اغرابٌ وَعَرَبُ
قَتَلوا سَلَبوا نَهبوا
بِزاويةِ البيتِ
كَانَ لِأطفَالِي لُعَبُ
وهُناكَ على الرَّفِ
كَانَتْ لَنَا كُتُبُ
دَاليَةٌ مَع البيتِ تَآلَفَتْ
اصفَرَّتْ أوراقُهَا
عَصَفَتْ بِها 
الرياحُ والُنوَبُ
أنا لا أبكي بَيتِي
بَلْ عُمرِيَ الذي سَلَبوا
لَمْ أقوَ أنْ أراهْ
هَشيمَاً..أرتَعِبُ
لَمْ أحمِهِ وغادرتُهُ
مَعَ مَنْ ذَهَبوا
يُعاتبُني كَطفلٍ ضَعيفٍ
لَمْ يَحمِهِ أبُ
مَنْ ادخرتُهُمْ 
لِميلِ الزمانِ تَغرَّبوا
أمُّهُمْ تَشتاقُ عَودَتَهُم
تتسَاءلُ بِلوعةٍ
هَلْ لغيابِهمْ سَبَبُ
هَلْ أكَلوا هَل شَرِبوا..؟
تَنصتُ لِخطواتٍ
قَربَ الباب
تَكادُ لِلُقياهُمْ تَثِبُ
تَتباعَدُ الخُطواتُ
فَتَحزنُ وتَكتَئِبُ
لَيتَهُمْ ظَلّوا هُنا
أوكُنَّا مَعَهُمْ
مَاعاد يَنْفَعُ
 لَومٌ ولا عَتَبُ

 نافع حاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق