مجلة أقلام بلا حدود ))))))))))))))))))))))))))) نصوص أدبية ((((((((((((((((((((((((((
جَلَّ الجَمَالُ
العُربُ تُدرِكُ والأترَاكُ والعَجَمُ
ماكُنتُ أرغبُ بالتَّصريحِ تَسمِيَةً
كيما يُقَالَ فَتَنت الخَلقَ كُلَّهُمُ
جَلَّ الجَمالُ عن التَّشبِيهِ في صُوَرٍ
أَنَّى اتَّجَهت فثَمَّ الحُسنُ والنِّعَمُ
فليتَ أنَّا بشوقِ القلبِ نسكنه
وليتَ أنَّا بهذا العشقِ نعتصِمُ
من ينكر الحُسنَ فالنُّقصانُ يدركه
سيَّانَ عندَهُ نورُ البدرِ والظُّلَمُ
ماأصدَقَ القلبَ عشقاً في معارجِهِ
نحوَ الحبيبِ وليسَ الشّوقُ يُقتَسمُ
إنّي أراه بفيضِ الرُّوح محتجباً
هذا هوايَ وحِلُّ العشقِ والحَرَمُ
العدلُ عدلُكَ كيف العدلُ ينثلمُ
وآفةُ المرء في الأيّامِ مايَصِمُ
أَمَّلتُ فيك خبايا الودِّ قاطبةً
فما أجبتَ وراحَ الشّوقُ يختصمُ
أتنكر الشّوقَ في الأرواح تزجره
ماقلتُ كلَّا وفي أرواحنا نعَمُ
كيف الوصولُ وذاك القلبُ منكسفٌ
أنَّا ذهَبنا فموجُ الظّلمِ يلتطمُ !
ياأنبلَ النّاسِ إلّا في محاكمتي
كم ذقتُ ظلماً وأنت القلب والحكمُ
وكنتُ أعلَم أنّ الخلق في شجنٍ
ماكنتُ أحسب أنّ الرّوح تختصمُ
يكيدُ ظلمٌ فلا الأحرار تنشده
ويوأد العدلُ في الأكفانِ يبتسمُ
لَستُ مُتَصَابِيَا..!
إذا كنتَ في هذي الصَّبابةِ شادِيا
فليس لِخَلقٍ أن تلومكَ عادِيَا
يقولون عنِّي أنَّني مُتَصابِيٌ
أما وجدوا صَبَّ الكُهُولةِ صادِيا… !
ويزحف شيبٌ والفتوَّةُ تصطلي
ويصهل نبضٌ قد كوى لي فؤادِيا
وأحسَبُ أنّي في الصّبابةِ ماجدٌ
فما همَّنِي لَومُ الوُشاةِ مُرَادِيا
إذا كان في بعضِ الأنامِ عواذِلٌ
لعمري فقد أسَرجتُ يوماً جوادِيا
أتزعم أنِّي للقصيدةِ ناظِمٌ
وأحسب روحي للمشاعرِ نادِيا
فكيف لمِثلي أن يراوغَ حرفَه
وقد نلتُ من هذا الفؤادِ ودادِيا
>>>>>>>>>>>
مِن أَلفِ عَامْ
قَد قُلتِ لِي أَنَا مَاهَوَيتُكَ فِي الغَرَامْ
لَكِنَّنِي أُعجِبتُ جُدَّاً لِاهتِمَامْ
أَوَتَنكُرِينَ قَصَائِدِي-يَاحُلوَتِي-
لَمَّا ذَكَرتُكِ جَهرَةً دُونَ الأَنَامْ
أَوَتَكذِبِينَ عَلَى الفُؤَادِ جِنَايَةً
والكِذبُ فِي لُغَةِ الهَوَى -دَومَاً- حَرَامْ
أَنَا مَاأَتَيتُكِ فِي الغَرَامِ مُخَاتِلاً
وَالقَلبُ فِي ذَاكَ الهَوَى عَالِي المَقَامْ
وَسَلِي الَّليَالِي كَم سَهِرتُ مُتَيَّمَاً
نَالَ القَصِيدُ بِخَافِقِي حُسنَ الكَلَامُ
هَذَا الفُؤَادُ مُسَهَّدٌ ذَاقَ النَّوَى
أَجفَانُهُ -لِتَذَكُّرٍ- لَيسَت تَنَامْ
وَالشَّمسُ لَولَا ذَا الصَّبَاحُ ضَنِينَةٌ
وَالبَدرُ فِيكِ حُضُورُهُ نَالَ التَّمَامْ
أَوَتَحسَبِينَ بِأَنَّنِي مُستَحدَثٌ
فَلَقَد عَشِقتُكِ فِي الهَوَى مِن أَلفِ عَامْ
حسين صالح ملحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق