يازريقاء اليمامةْ صرْتُ أبصرُألفَ ميلْ
فرأيت ُالنّمل َيسْـعـى
يجمعُ الرّزقَ الـوفـيـرْ
مارأيتُ النّملَ صَـقـْراً
إنـَّـه يـوْمــاً يـطـيـرْ
إن ّمَنْ طارَ خـَفـيـفـاً
بفم ِالـمـوْتِ يـصـيـرْ
ورأيـْتُ الصّخر َصَخـْراً
يـنـبـعُ الـمـاءُ النّميـرْ
يازريقاء اليمامةْ صرْتُ أبصِرُألفَ ميلْ
فـرُبـا نَـجـْدٍ أمـامــي
أرْضُ عِــز ٍوإبــــاءْ
عنتر ُالعَـبْـسـيُّ فيـها
وفـتـى السَّاحِ الـبـراءْ
شــعَّ مـنـهـا لـؤلـؤيٌ
مَـلأ الـدُّنْـيـا ضِـيـــاءْ
ومشى التاريخُ فـيـهـا
رافـِعـاً ذاكَ الّلــواءْ
يابـنـي الأوْطانِ ربِّـي
رب ُّأرض ٍوســــــماءْ
أيُّ سِــرٍ بَـعْـدَ هـــذا
مَـلأَ الـنَّــجـْـدَ الـبَـلاءْ
يازريقاء اليمامةْ صرْتُ أبصرُألفَ ميلْ
يَـمَـنٌ فـيـهـا صــراعْ
مَـذْهَـبِـــيٌ قَـبَـلِــيٌ
كـيـفَـمــا خَـطَّ يَــراعْ
وشــمـالي وجُـنـوبي
حـَقُّ أعْـرابـي مُـضـاعْ
إنَّـهـا حَـرْبُ بَـسـو سٍ
مَـنْ يَـمَـد ُّالـبـاعَ بـاعْ
كُـلَّـمـا قُـلْـتُ اتّـحــادٌ
كَـشَـفَ الـبـغْيُ القَناعْ
أَوْرَت ِ الزَّنْـدَ أيــــادٍ
طـارَ للـحَرْبِ شـــُعـاعْ
يازريقاءَ اليمامةْ صرتُ أبصرُألفَ ميلْ
يازُرَيْـقــاء َالـيـمـامـةْ
مـادَهـى أرْضَ العِـراقْ
أهـوَ الـبـتـْرولُ فـيـهـا
أم ْشِـــــقـاق ٌونِـفـاقْ
أم أنـا سـِنّي وشــيعي
في السّــماوات ِالطِّباقْ
زرعـوا الـبـغْـضـاءَ فينا
إخْــوةً كـُنَّــا رفــــاقْ
أرضُ بـغـْداد ٍتُـحـاكــي
أرضَ ذيَّـاكَ الـبُـراقْ
قَـبَّـح َاللّـــهُ وجــوهــاً
مُـلِـئَـتْ ذلا ً بُـصـــاقْ
فَـرِجــالٌ. ــــ. خُـنَّــعٌ
بـِقـيِـادٍ .ـــــ .واتّـفاقْ
فـــَوْق َدبَّــابِ الأعــادي
مـَزَّقـوا قَـلْـبَ العِـــراقْ
يازريقاء َاليمامةْ صرتُ أبصرُألفَ ميلْ
فـبـبـغْـداد َ.ــ. َالأعــادي
غرَّهُم ْضـَعْـفُ الضَّـعـيـفْ
فـحـَديــد ٌ.ــــ .ودُخــانْ
إنَّــهُ شـــــيْءٌ مُـخـيـفْ
وغُــزاةٌ مِـــــنْ بَـعـيـدْ
أعْـملَـوا فـيـنـا السُّـيـوف
حَـمَّــلــوالـجَـوَّ زُؤامــــاً
والـثَّـرى صـا رَتْ حُـتـوفْ
ومَـنـايــا .ــــــ .مـاثِلاتٌ
بدماءٍ .ــــــــ .ونَـزيــفْ
بـعـْدَ .ـــ .خـيْـراتِ بلادي
أعْـوزونــا .ـــ.للـرَّغـيــفْ
فـالـطـُفِ اللَّـهـُمَّ ربِّـــــي
أنـتَ يـاربّــي الـلـَّطـيــفْ
يازُرَيْقاءَ اليمامة ْصرْتُ أبصرُألفَ ميلْ
ماالّذي فــي الشَّرْقِ يجْري
فـــــــي بـلادِ الأفَـغــانْ
أهــــــيَ الـنـَّار ُتَـلَـظَّـى
فلَهيبٌ .ـــــــ .ودُخـــانْ
أمْ هُـــــو َالمَــوْت ُتَـبـَدَّى
حـامــلا ً رايَ الأمــــانْ
أم ْ غُــــزاةٌ بِــوُجــوهٍ
حـار َفـيـهــا التَّـرْجُـمــانْ
كـلَّـمـا انْـهــــــارَ جِــدارٌ
قـالـوا هــــذي طـالـبــانْ
أصْـبَـح الـقَـتْـلُ مُـبـاحـــاً
مجـْلِــسُ الأمْـنِ الضَّـمــانْ
أنْــقَــذَ اللَّــــــــــهُ بلاداً
عـاثَ فـيـهـــا الثّـعْلـبـانْ
يازريقاء اليمامةْ صرْتُ أُبْصِرُألف َميلْ
فـرأيـتُ الـيــَوْمَ أنّــي
قــد ْأزورُ الـقُـدسَ يـَوْمـا
أكْـحِـلُ الـعَـيْـنَ بِأَقـْصـى
وأشــــُّم ُّالـتُـرْبَ شــَمَّـا
حــامــِلاً . إرْثَ . بِـلادي
ســـائِـراً قُـدْمـا ًفَـقُـدْمـا
وأذانٌ مِــن ْبـلالً
عــمَّ هـــذا الكَـوْنَ عـَمَّــا
ومــِن َالأقْـصــى ضِـيــاءٌ
لم ْيـعـُدْ فـي الكَوْنِ أعْمى
وجُـمــوعٌ ــــ هــا دِراتٌ
سَـــحَـقَتْ بالـحَـقِّ ظُـلْمـا
يازريقاءَ اليمامةْ صِرْتُ أبصرُألفَ ميلْ
قــد ْرأيْـت ُالطَّــائــــراتْ
حــا ئِــمــاتٍ قـاصـِفــاتْ
وجـنــازيرُ ـــــ ُ الأعــادي
ذاهـبـــات ٌــــــ آيــبــاتْ
تـبـْعَـثُ الـمَـوْتَ لِــشَـعْـبٍ
باللّـيــالي ــــــ قـاذفـاتْ
فـَنـِســاءٌ ــــ وشـــــيوخٌ
فـارقــوا هـــذي الـحَــيـاةْ
ونَـشــامــى مِــــنْ مَـعَـدٍ
ثـَبَـتــوا هــذا الـثَّــبـاتْ
لَـقَّـنـوا صـهْـيـونَ دَرْســــاً
وصْـمَـة ً حـتّـى الـمََـمـاتْ
غـَـزَّةٌ عَـبْـقُ دِمـــاءٍ
كـَيـْفَ لا يزْكو ـ الـنَّـبـات
يازريقاءَ اليمامةْ صرْتُ أبصرُألفَ ميلْ
بِـفـِلِـسْــطـيـنَ ــ جـــراحٌ
بـانْـقِـســــــــام ٍلِـكِـفـاحْ
عَـبَّـدوا الـدَّرْب َســـــَوِيَّــا
وتَـصَـدُّوا ـــــــــ للرِّيــاحْ
دَوَّخـوا صـهْـيـونَ يـوْمـــــاً
وتَـغَـنَّـوْا ـــــ بـالـســِّلاح
هـتـفـوا كَـفـاً بِـكَـفٍ
نـلـْتـقـي فــي كلِّ ســـاحْ
لـن ْنَـهـابَ الـمـَـوْتَ حـَتَّـى
يَـمْـحَـقَ اللـيـلَ الـصَّـبـاحْ
إخْـوَتـي هـذي دِمــانـــا
مـادِمـانـا ــــ تُـسـْتَـبـاحْ
يازريقاء اليمامةْ صرت أبصرألف ميلْ
هــــــذه ِأرْضُ الـكِـنـانـَةْ
أغـْلَـقَـتْ كلَّ الـمَـعـابـِرْ
لـــــن ْ يَـمُـر َّالآن َإنْـسٌ
لــــن ْيـطـيـر َالآنَ طـائــِرْ
لاغِــــذاءٌ ـــــــــ لادواءٌ
حُـطِّـمَـتْ كلُّ الـجَـبـائــِرْ
ولِـصـهْـيـون ــ َ الـمُـفَدَّى
ســَنُـســايِـرْ سَـنُـــسايِـرْ
وبِـأقْـدارِ ـــ الـنَّشــامــى
سَــنُـقـامِـر سَــنُـقـامِـرْ
إن َّأشْــــلاءَ الـضَّــحـايـا
جَـمَّـدَت ْفـيـنـا المَشــــاعِرْ
فـإلــــــى أيِّ مَدىً
أيُّـهـا الـفِـرْعَـوْنُ ســـــادِرْ
يازريقاءاليمامة صرت أبصرألف ميل.
لـمـنِ الـفـولاذ ُيُـحْـمــى
صـارَ كالـحـِصـْنِ الحصـيـنْ
أفْـرِغــــوا قِـطـْرا ًعـلـيـهِ
أغْــرقــوهُ ـــــ.بـالـدّهون
هــل ْلِـيَـأْجــــــوجٍ مَـكانٌ
أم ْلِـمـاجــوج ٍ جـنُـــون
أحِـصـارٌ ـــــــــــ وجِدارٌ
مـاتـَبَـقّـى ــــ مـِن فـنـونْ
جـرِّبــوا كـلَّ الـمـَخـازي
واطْـعَـنـوا الـصَّدْر َالطّعـيـنْ
وامْـنَـعــونـا مِـنْ شَـــرابْ
وامْـنَـعـوا عَـنَّـا الـطَّـحـيـنْ
نـحْـنُ أقْـسَـمْـنـا يَـمـيـنــاً
لـنْ نَـلـيـنْ ــــــ لنْ نليـنْ
يازريقاءاليمامة صرْتُ أبصرُألف ميلْ.
قـدْ جـلَـسـْتُ الـيَـوْم َفـرْداً
فـوْق َ ذَيَّــاك َ الـعَـتـيــدْ
أرْقُـبُ الـغَـرْبَ بِـعـَيْـنـــي
تـونـسُ الـخَـضــْراء ُعـيــدْ
والسّـنـوسـي صـار َرَمْــزاً
لا أراهُ مِــن ْبَـعـيـدْ
وصِــراعٌ بَـيـْنَ قَـومــي
فَـقـتـيــلٌ وشَـــــــهـيـدْ
ســـــاحَل ُالبَـحْـر ِعَـمـيـقٌ
يُـرْجِـفُ الـخَـوْفُ الـعَـبـيـدْ
فلأِســـــــــــْرائـيـل رايٌ
فــوْقَ هـامـات ِ الـجُـنـودْ
وبـنـو السّـــودانِ تـاهــوا
أين ذو الـعـَقْـلِ الـرَّشــيـدْ
فَـتَمَهَّـلْ ـــــ يـاعَـتـيـدي
بـَعْـدَ أَ يّــامٍ تَـمـيـدْ
يازريقاءاليمامةْ صرتُ أبصرُألفَ ميلْ.
سَــوف ََأَمْشي فـوْق َرَمْـلٍ
لـنْ يـقـولـوا الشَّـيـخُ تـاهْ
قـدْسَـئـِمْـتُ السَّيْر َرَســْماً
عُـرِفَـتْ قَـبْـلُ خُـطـاهْ
هــــذهِ الـصَّـحـراءُ أمّــي
أيْـنَـمـا كانَ اتِّـجـاهْ
رافِـعـا ًرَأْســــي سَـأَحْـيا
رُسِــــمَـت ْفَـوْقَ الـجِـبـاهْ
هـــــذهِ الـصَّـحـراءُ غِـمْـدٌ
لِـسُــوف ٍ ــــــــ وظباهْ
يازريقاءاليمامةْ صرْتُ أبصرُألفَ ميلْ.
يازريقاءَ اليمامةْ في بلاد الشام غولْ
لسـتُ أدْري هــلْ تُـرى عـادَالمغولْ
غاضَ مــاءُ النّـهـرِبل ْغـارَت ْسـيولْ
قُعِرَالنّخلُ بِشامي ذُبِحَتْ فيها الخيولْ
صارفي النَّهْرنَقيقٌ واخْتفى ذاكَ الصهيلْ
رنَّةٌ فـي كلِّ بـيـتٍ ونحـيـبٌ وعَويلْ
قصْعة ًفي الشَّام صِرْنامَنْ تُرى ذاكَ الأَكولْ
جَرَّب اَلسُّـيَّاسُ فينا فخَجـولٌ وقؤولْ
سحنٌ عاثتْ بأْرضي فعلـوجٌ وعجـولْ
يازريقاءاليمامة صرت أبصرألف ميل.
كمْ بصير.....
يازريقاء اليمامةْ
قد ْتمنَّى
بعدَ رؤياهُ عماهْ...
بعد رؤياه عماه......
>>>>>>>>>>>
حقول كرمتنا
قلْـبي لِما يَـلْـقـى العراقُ سَـيُـفْطَرُ
وعـلـى الشَّـآمِ بِـكُـلِّ يَـوْم ٍيُـعْـصَـرُ
ابْـنُ الشّـآمِ ولي هوىً في كَـرْخِهـا
نَـخْـلاتُ أرضِ الرّافِـدْيـنِ سَـتُـثْـمِـرُ
لي في العراق ِنَسـائِـم ٌمعْـشـوقَـةٌ
وعلى الفراتِ المـائِـسـاتُ تَـبَـخْـتَـرُ
بل في الرّصافةِ كم ْيُدَغْدغُني الهوى
قـلْـبـي هُـنـالكَ عـاشِـقٌ ومُـصَـوِّرُ
فـيـمَ الـجِـنـانُ مَـنـاهِـبٌ لِـعـداتِـها
فـيـم َالأشاوِسُ في الفَيافي تُـقْـبَـرُ
وعلى أراضـيـنـا يَسـيـلُ لُـعـابُـهُـمْ
أَحـَْلاوةً صِـرْنــا و تـُرْبٌ سُـــكَّـرٌ
أم ْأنَّــه ُريــح ُالشِّــواءِ يَـشُـدُّهـمْ
وحُـقـولُ كَـرْمَـتِـنـا بِـنَـفْـحٍ تُـسْـكِرُ
أم أنَّــهُ الـبـتْـرولُ ذاكَ حَـلـوبــَةٌ
كَـل ٌّيُـغـازِل ُ ضَـرْعَـهــا و يُـفَـكِّـرُ
والمَـوْت ُيَـبْـنـي في حِـمـانـا قُـبَّـةً
أجْـنـادُهـــا إنْـس ٌو جِـن ٌّعَـبْـقَـرُ
إنــّـا نَـمـوتُ و هــذه أقْـدارُنــا
ولَـهُـمْ هُـنـالِـكَ عِـنْـدَ رَبٍّ مَـحْـشَـرُ
ولَـهُـمْ بِـسـاعِـدِ أسْـمَـرٍ ذي غـيْـرَةٍ
عِـنْــدَ الـمَـزابِـلِ كُـلَّ يَـوْمٍ مَـنْـحَـرُ
هذي الـبـلادُ وسـائِـلـوا أسْـلافَـكُـمْ
مـاعاشَ فيـهـا طـامِـعٌ مسْـتَـعْـمِـرُ
ولْـيَـكْشفـوا ظَـهْرا ًلذاكَ على المٰدى
ظَـهْـرُ الـسّـلـيـم رأوْهُ ذُلاًّ يُـسْـفِـرُ
دبَّـابُـهُـمْ والـطَّـائِـراتُ سَـتَـخْـتَـفي
و بِـقُـدْرَةِ الـجَـبَّـارِ نـارا ً تُـسْــعَـرُ
وجـنـودُ ربّـي سَـوْفَ تـأْتـي جهْـرةً
أيْـنَ الـمَـفَـرُّ و مـا أظُـنُّـكَ تُـعْـذَرُ
يـا أيُّـهـا الـرّعْـديـدُ تَـغْـزو أرْضَـنـا
أنَـسـيـتَ وجْـهَـكَ بالـتُّـراب ِيُـعَـفَّـرُ
مـهمـا ابْـتُـلـيـنـا ماانْـحنَتْ هاماتُـنا
مَـهـْما يَـطُـلْ هـذا الظَّـلام ُسيُحْسَرُ
ولَْقَـدْ وُعِـدْنـا إنْ صَبَـرْنـا في اللـّقـا
هـذي الـعِصابـَةُ لامـحـالَـة َتُـنْـصـَرُ
.................................
سِـرْبـال ُالأمـانَـــةِ
و عِـلْـمـي بـأنـّي طـَبـيـبُ الـهـوى
و شِـعْـري يُـداوي قُـلَـيْـبــاً لَــهــا
و أغْـزِلُ شــــالاً بِـحَـرْفِ الـمُـنـى
لأَلْـقـى عـلـى الـوَجْــهِ إقْـبْـالَـهــا
سَــمِـعْـتُ بِـأُذْنـي رنـيـنَ الـغِـوى
أمـاسَـــتْ تُــجَــرِّبُ خـلْـخـالَــهــا
و قــامَــتُـهـــا خَــيْــزُرانُ الـرُّبــا
و جَــلَّ الــذي صــاغَ إجْــلالـَـهـــا
تُـحَـرِّكُ فــي الـقَـلْـبِ أشْــجــانَــهُ
و تـوحـي غَـرامـــاً و آمــالَــهـــا
تُـبـاهــي الـثُّــرَيـَّــا بِــنــورٍ بَـدا
صَـبـوحُ الـمُـحَـيَّــا لَـهــا مـالَـهــا
تُــجَــرّبُ فِــيَّ فَـنـــونَ الـلِّـــقــا
تُـنّـمِّــقُ لِـلْـخُـلــفِ أقْــوالـَهـــا
رسَـمْـتُ هـواهـا عـلـى جَـبْـهَـتـي
و راحَــتْ تُــقَــدِّسُ أعْــمــالَــهــا
فَـمَـخْـلـوقَـة ٌلِـلـعَـنــا و الـضَّـنـى
و كـانَـتْ حَـيــاتِـيَ مِــعْــوالَــهــا
أحِـبُّ الـعـنــادَ و طَــبْـعَ الـمََــهــا
وإنِّــي سَــأبْـقـى مُـحِـبــاً لَــهــا
أبـاعِــدُ عَـنّـي جُـنــونَ الـهــوى
فَـهـاجَـتْ ظُـنــونـي لأغْـتــالَــهــا
صِـراعٌ بِـنَـفْـسـي شـديـدُ الـقُـوى
فَـآلَــيْــتُ نَـفْـسِـيَ إهْـمــالَــهــا
فُــؤادي لَـعَـمْـري رَبــيــبُ تُـقـىً
رَغِـبْـتُ الـغِــوايَــةَ إغْــفــالَــهــا
و ســـرْتُ بِــجـِـدٍ بِــدَربِ الـهُـدى
جَـهِـدْتُ الـهِــدايَـــةَ إكْـمـْالَــهــا
وأنـّـي سَـأمْـضـي إلـى غـايَــتــي
لَـبِـسْـت الأمــانَــة َسِــرْبــالَــهــا
و راحَـتْ بَـعـيـدا عـلـى رِسْــلِـهــًا
تَـلَـقَـيْـت ُأمْـسِ الضُّحى مِـرْسـالهـا
..............................
حُـمَّـى الـقَـهْـرِ
حُـمّـى بأجْسـادِنـا طـبٌ يُـعـالجُـهـا
ولا عِـلاجَ لحُـمّى القَهْـر ِفي الكَـبِـدِ
إذا تُـعَـشِّـشُ فـي أكْـبـادنـا ورِمَـتْ
واللــَّهُ يعْـلَـمُ أنَّ الـرّوحَ فـي كَـمَـدِ
طابَـتْ إقامَـتُـهـا في وَهْـنِ أنْفُـسِنـا
وكَـمْ تُـفـاخِـرُ في أثْـوابِـهـا الـجُـدُدِ
طَـوْرا ًغَـلاءٌ وطـوْراً قَـطْـعُ كَـهْـرَبَـةٍ
والمـاءُ غاضَ وتـأْتـي اللـّيـْلَ بالمَـدَدِ
أرى الـغَــقــيــرَ و حُـمَّــاهُ تُـؤَوِّدُهُ
فَـالكَسْبُ نَـزْرٌ وتَشْكو العَيْنُ مِنْ رَمَدِ
فَـلا الخُـضـارُ لَـهُ يوْمـاً بِـمُـرْخَـصَـةٍ
وحَـفْـنَـةُ الزّيْـتِ بالدّولار ِذي العَـدَدِ
أمّـا اللّـحـومُ فَبـِالأحْـلامِ مَـوْعِـدُهـا
مُذ ْأمْسِ كانَـتْ مَعُ الجَوْعانِ في حَرَدِ
يَهْفـو إلى الخَوْخِ كَمْ سالَ اللُّعابُ لَـهُ
والمَـوْز ُوالتّـيـنُ هٰذا حِصـْرِمُ البَـلَـدِ
ولَـن ْأقـولَ إلـى الـدُّرَّاق ِرغْـبَـتُــهُ
فَـذاك َخَـيْـمَـتُـهُ مَـدْعومَـة ُالـعَـمَـدِ
ولَـيْـس يَـسْـألُ فالـتُّـفَّـاح ُحُـمْـرَتُـهُ
رَهْـنُ الأقـاويـل ِبيْنَ البِـنْـت ِوالولَـدِ
وصَـوْتُـنـا بُـحَّ ماحِـبٌ سَـيَـسْـمَـعُـهُ
ومـاوجَـدْنـا ضِـيـاءً مِـنْ كُـوى أحَـدِ
ونَـحْـنُ دومـاً على وعْـدٍ بِمُـفْـرِحَـةٍ
وعـودُهم مِثْـلُ مَوْجِ البحـْرِذي الزَّبَـدِ
هـٰذي شـَكاتي إلى الرّحْمٰنِ أرْفَعُـهـا
فـي كُـلِّ نـائِـبَـةٍ اللـَّهُ مُـعْـتَـمَـدي
الشاعرعبد اللطيف محمد جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق