السبت، 11 أبريل 2020

الشاعرة سعيدة محمد صالح : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020


 

            مجلة أقلام بلا حدود                                                     )))))))))))))))))))))))))))))))))                   

                           ((((((((((((((((((((((((((    

))))))))))))))))))))))))))))     


نصوص أدبية





ناي الرعاة

ولازال يقيني انّي ما استدرت الاّ لاسمع نشيدا يهتف من دهاليز النور البعيدة ,
من بين كثبان أعشاب مزهرة في حقول الرّبيع المنسيّ ,على تلال الطفولة المبكرة 
وارى بامّ سمعي هتاف عاشق يساور ضفائر الريح . 
ويشهق من صدر الوداع بانين صامت على شفاه قرمزية الأفق , 
وهي تتجرّع نسائم الشّفاء على ساعد عاشق يتلو أهازيج اللّيل وينثرها على مروج الخوف ,
 وينساب من وجه حضنه الفاره سنوات من وحدة مرموقة الشجن
 ليعيد ملئ خزائن نبضه بصورة تبعث حية مع كلّ قطرة حبر تولد كحسناء من جنباته النحيلة , 
فتتغنّى بديمومة الانصهار في روح بلون الغمام وشكل الضّباب ,
 القادر على اخفاء القمر والشّمس , ليعلنها عشقه الاكثر سعادة في حزنه ,ولازال سمعي يسعفني بموسيقى الكمنجة المتحرج على انفاس ناي عاشق لرعاة زمن ولّى واندس بين شقوق الصّخور , ليثبت لي أنّي أتوق لرؤية الكون من القمم كما الصقور تماما

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

قبر الحياة

في مسامات الوقت المرتّنّح كثمل على جدران الهواء و أعناق الجبال الطّويلة ،يطالع أخبار النّهارات ،
المتشابهة الذبذبات المتوّقفة الأنفاس،والمترفة الغيوم والحيرة ،
لولا أجهزة الحاجات ، التّي تضخّ رغبة في الإستمرار والبقاء ،
رغم غزوأصوات مكبّرات التّحذير ،التّي ترتفع بمزيد الضجيج ،
حول ملازمة قبر الحياة وقايةً من مجهول متخفّ في كلّ ما تلمسه اليد وتسير فيه القدم ،
يتربّص بحلق غافل ،ضاحك ومستهتر، كقنّاص يخاتل هدفه الرّابض في شرفة الأمان والهدوء ،،
وفي لحظة قلق يتساءل ثمّ يعيد جرد ذاكرته ،ويعيد تأثيثها ،بإدراك جديد ،
لهذا القبر. الذي أعاده إليه. الخوف من وباء الكرونا ،كم هو شاسع ! وكم شمسه مشرقة ودافئة
كان فسحة أكثر. هدوءا من عمر قضّاه يحاسب عقارب ساعته ويجزئها الى خانات اهتماماته واشغاله ،...
يستفيق من غفوة التأمّل بوخز في دماغه ، لتعتلي غرفة صمته ضحكة صادحة ،يا لهشاشة الكون وسطوة الخوف !!
................................................................

خوابي 

من برود الاماكن المهجورة ،
تولد الرّوايات ،
ومن أوراق الشّجر المتساقطة 
يملأ الخريف خوابي الأرض ،،،

ومن القصص يمتلئ
جوازي رحلات ،،
ومن أسماء الورود
تولد الكلمات قرنفلات ،،،
ويختال القلم عند هطول عطورها
على المسامات
فتخال الفراشة كفّي حدائق ،
والورق بساط سحريّ طائر
بين سمرة الشّمس
عند الغروب
وضياء اللّيل في بهو النّجمات
وكلّ ما في الأمر جنون مرّصّع
بالمغامرة وبعض
انامل
تغيّر حياكة الألوان
من حين لٱخر ..
على رقعة بيضاء حينا
 وساحرة الغموض احيانا .. من الإحتمالات !
.............................................................

العشق المحصن

بسبعة أرواح ،
هذا العشق المحصّن 
خارج دوائر النّسيان ،،،
كلّما غفلت عن عيشه
في الفراغات لحظة
تسلّقني كقيقب 
 من وراء جدارضلعك المكسور 

سعيدة محمد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق