الجمعة، 14 فبراير 2020

الشاعر محمد علي الشعار : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020




نصوص شعرية



قصاصاتٌ شعرية ٣٧
وألعنُ من خرّازةِ الليلِ والعمى 

إذا كنتَ ياروحي الوحيدَ الذي يرى 
فرُشَّ على جرحِ الأحبَّة سُكَّراً
ونَمْ بينَ حُلميِّ الحقيقةِ والكرى . 

---

نهلتُك بالعينينِ نوراً على الهوى 
وعُدتُكَ بالكأسينِ دمعاً مُشَعشَا 
توعّكَ بدري إثرَ وعكةِ شمسِه 
سقيْتهُما الترياقَ فاشتُفيا معا .

١٦-٢-٢٠٢٠

ياعُمْرُ مهلاً ... هناكَ لي فرحُ 
لم يبلغِ الحُلْمَ بعدُ من جُرحوا 
براعمُ الوردِ فتّحتْ أملاً
وفي هوى النخلِ يصدحُ البلحُ 
والهائمونَ المُتيّمونَ مدىً
قد لبِسوا من ثيابِ ما اجترحوا 
ما غادروا غيرَ ظلِّهم ونسُوا 
حقيبةً بالشمسِ مذْ نزحوا 
يُترجمونَ الحروفَ أفئدةً
وبحرُهم في القصيدِ مُنسرِحُ
والنورُ في الغصنِ ينتشي عبقاً
والزهرُ ثغرُ الفؤادِ إن رشحوا 
يُبادلونَ النجومَ ليلَتهم 
وآخرُ الجمرُ كان ما اقترحوا
تسلّلوا للصباحِ أُغنيةً 
حيّوا الندى بالضلوع ِ فانشرحوا 

---

على كلِّ حرفٍ في النسائمِ * قاسمُ 
وليسَ لحبٍّ في الفراشةِ عاصمُ 
تفيضُ ضِفافي في المروجِ سنابلًا
وقلبي على نزفِ المشاعرِ دائمُ . 

-

تفوّه في سِحرِ الغروبِ * خطيبُ 
ونظمَكِ للشعرِ الجميلِ يطيب ُ
يُسابقُكِ النهرُ الأنيقُ بنسمة
وكلٌ على خيلِ الضفافُ يذوبُ
تغيبينَ مع شمسِ الغروبِ بدمعةٍ
وحرفُكِ مع ظلِّ النخيلِ يؤوبُ 

-

يحومُ بقلبٍ أبيضِ اللونِ خيّالُ 
وحولَ أزاهيرِ الفراشةِ فريّالُ 
وما طالَ ريشي في النوى قدْرَ حبِّهم
ولكنْ بآهاتِ الهوىِ طالَ مَوّالُ 
-

تزُفُّ إلى ظمآنِها الماءَ والبُشرى 
فأمَّ سراباً لا يُباعُ ولا يُشرى
وكانت نجومُ الليلِ فوقَ وِسادِه
تُدوِّنُ حلْماً في الكرى لم يكنْ يُقرا
...........................................................

قصاصات شعرية ٣٦

البحرُ يا سيدي قد جُنَّ فيهِ دُوارْ 

وعطْسةُ الريحِ في الوادي تثيرُ غُبارْ
إذا اقتربْتَ من القاضي فدعْ جدَلاً
ما عاد يحتاجُ أمْرُ الخصمِ أيَّ شِجارْ

---
الظلالُ البيضاء 

مباركٌ لخاتمٍ في إصبعِكْ
ونبتةٍ رعيتُها بمربعِكْ
و وحدَهُ قلبي الذي عاشرْتِهِ 
يعرفُ مكْمنَ اللظى في منبعِك
يا ذكرَ غيمةٍ همت وما مضت 
أيامَ ما كانَ معي كانَ *معِك
مباركٌ له قوافٍ عِفتِها 
مكسورةً مرميةً في زوبعِك
مباركٌ روحي التي أطلقتِها 
من دونِ أيِّ تردُّدٍ من مدفعِك
مباركٌ روحي التي ألبسْتِه
حتى رآني عارياً من موضعِك 
لا تُسألُ البدورُ عن أسمائِها
ولا وساداتُ الدجى في مخدعِك
كوني له دمي وحِبري نازفاً
ما زال دمعي في الهوى من مدمعِك ! 


١٢-٢-٢٠٢٠

----

أريدُك أنْ تهتمَّ بي مثلَ راصدٍ
تماماً كما القناصِ عيناً مُفتَّحةْ 
وأغلى من الدولارِ في قِمَّةِ الذُّرا 
ودونكَ دوني ليرةٌ مُتَأرجحةْ .

---

أنا لمسةُ الحُضِ الحنونِ على الندى 
وريحيَ من ريشِ اشتياقي مُجرّحةْ
وللجمرِ بالأضلاعِ مِحنةُ شاعرٍ
يُسامِرِ أرواحاً ويكسِرُ أضرحةْ
يُخبِّئُ عينيِّ الوسادِ عن الكرى 
ويخشى شعاعَ الليلِ يسري فيلمحَه
يمدُّ خيوطَ الفجرِ تحتَ حروفِه 
وللنجمِ ترتيلٌ وللشمسِ مَسْبحةْ 
تقاسمَ أدوارَ الحرائقِ شعرَهْ
فشطرٌ به يلظى وآخرُ مروحةْ 
وهِمتُ بأورادِ الغروب نوازفاً
يراعيَ سكينٌ وحِبريَ مذبحةْ 
تُدنْدِنُ زهراتٌ وتلثغُ نحلةٌ
وتعبقُ ريمٌ بالقوافي مُلقّحة 
تُقنطرني الأيامُ حسبَ مزاجِها 
وتعبرُني بالوهمِ ألفُ مُصفّحة
أُشعْشِعُ ما بعدَ الظلامِ برمْشةٍ
وأحداقُ ليلي من شجوني مُسرّحةْ
أنا ورْقةٌ عندَ الخريفِ تساقطت 
ولكنْ بعينِ الحبِّ صِرتُ مُجنّحةْ .

.....................................................

قصاصاتٌ شعرية ٣٥ 

فيروس كورونا 


يُبشِّرني في أوَّلِ العامِ غِبطةً
زوالَ حياةِ الفقرِ من كلِّ بلدةٍِ 
فقلتُ : أتحيا الناسُ من دونِ حاجةٍ
فقال : ستُجتَثُ الجذورُ بعلّةٍ
يُرحِّلُ فيروسُ الغنيِّ فقيرَه 
ويقضي على فقرِ البلادِ بلحظةٍ !

٧-٢-٢٠٢٠

يُشكِّلُ أقلامَ الكتابةِ والورقْ
وأجملُ ما أبدى بباقاتهِ الأنَقْ
وموّجَه الحلمُ البديعُ دوائراً
فدارَ حوالى الأنجمِ الزُهْرِ واعتلقْ
ومن سُندسٍ ماهَ الربيعَ اخضرارُه
وأحمرَ ورديِّ الهوى والندى اندلق
على ضلعِه جمرٌ وخُطوتِه شذاً
لهُ كُلَ حينٍ في النسائمِ مُفترق
توهّجَ فوقَ الشمسِ فاحمرَّ لونُها 
وما الدمعُ إلا قطرةُ الشمسِ من عرق 
وكم قيلَ عُذرُ الهائمينَ مُزَركشٌ
سوى أنّ عُذري في الصبا غيرُ مُختَلق
وغنّت لأوتارِ الأصابعِ لمسةٌ
و وشوشةٌ خجلى وأطربني حلق 
وقابلتُ ريّاها برّيا بنفسجٍ 
شكوتُ لهُ العينينِ فانسكبَ العبق
وليستْ حياةُ الفردِ بعْلاً على السما 
ولكنْ خُطى المرءِ الذي ابتلَّ فانزلق . 

--

ولستُ اظنُّ الأمرَ ذلكَ يا *توتو
وأغلبُ ظني أنّ طيرَك مكبوتُ 
نخلتَ هواءَ الأمسِ دونَ رَوِيّةٍ
وحكمُكَ بالجُرمِ المُؤبَّدِ مَبتُوتُ
فطارتْ تماسيحٌ وباضتْ ضراغمٌ
وغنّى على سحِريهِما التينُ والتوتُ !
أنا دهشةُ العُمْرِ المقاوِلِ بالصدى
ولمّا افترستُ الحبَّ قلتُ لهم موتوا ! 
وما لجراحٍ في الحجارةِ تشتكي
وجرحٍ بقلبٍ فاحمٍ عنهُ مسكوتُ 
صحوتُ بجفنيِّ الردى وهْوَ نائمٌ
ولم يبقَ لي في حضرةِ الموتِ تابوتُ 
وحلّيْتُ أضراسَ المنيةِ مُكرِماً 
وفي إصبعيَّ البِيضِ * راحٌ وبسكوتُ ! 
أنا مثلُ كرْمٍ جفَّ في الدهرِ ضِرعُه 
عظامي عريشٌ البرْدِ والملتظى قوتُ 
ونهرٍ يمُدُّ الضفّتينِ على الهوى
على وجهِهِ نجمٌ وفي القاعِ ياقوتُ .
............................................................

قصاصاتٌ شعرية ٣١

حمارُ الوحش


زها الجهلُ دوماً بثوبَيْ حِداد 
وخطَّ مسيراً على نهجِ عاد 
تزيّنَ شكلَ عروسِ الصدى
ليبلغَ صوتَ السما بالرَّعاد 
وطيَّبَ أبوابَ جنّاتهِ 
تقيَّحَ خلفَ الندى ثمَّ عاد
وقَصُّوا خيوطَ حريرِ المنام
على كلِّ أُنثى وقالوا جهاد
يؤرَّخُ يومٌ أضاعَ البلاد
وأتقنَ سفكَ الدماءِ فجاد
فلا كان ناراً زنى بالدخان
ولا كان ماءً جرى بالمهاد
صراعُ الطوائفِ ذَرُّ الرماد 
وإلباسُ عقلٍ ثيابَ الجماد 
حميرٌ مُخطَّطَةٌ بالبياض
تُناطحُ أمثالَها بالسواد 
هو الجهلُ فقرٌ يوافي الفناء 
على تلَّةٍ فوقَ ريحِ الجراد 
إذا الفقرُ لم يُبلغِ الكفرَ أفقاً
فحتماً بأرضِ الرزايا يكاد . 
---
تبخّرت أضالعي برحلتي 
وفي السما شكّلتُ نارَ غيمتي
أسقي الغروبَ نازفي ودمعتي 
وفجرُ حاجبيَّ يمحو عُتمتي 
جمَّعتُ أنجمَ الدجى بقبضتي
ورُحتُ أشكو للكرى تَشتُّتي .! 
---

إن شبَّ ذاكَ الفتى على حدَثٍ 
أحبَّ ما اعتادَ سمعَهُ فيشيدْ 
لولا بياناتُ ذِكْرِ ربِّك في
فرعونَ قُلنا لعلَّهُ كشهيدْ . 
---

أضافَ بنانَهُ للنجمِ عدّا
ومدَّ وِسادَهُ للنجمِ مدّا
وما ضاقَ الرجاءُ ببابِ حرفٍ
قرعتَ عليه قافيةً فردّا
ولا جفّت بأنملِكَ المعاني
لمستَ حريرَها الورديَّ نهدا
وقدتَ العودَ في ألفِ التهجّي
تضوّعَ في قصيدِ الحبِّ نَدّا 
أُفتِّشُ عن فَراشٍ بعدَ نحلٍ
وأنشرُ بِعثةَ الاضلاعِ جُندا
إذا نزلت من القمرِ الغواني
وجدْنَ بجفنيَ السهرانِ مهدا 
عزفتُ على يراعِ الشعرِ لحناً
تقطّرَ من مسامِ الليلِ شهدا 
لبِستُك في خيالاتي سراباً
تلألأ في غديرِ الماءِ قدّا 
واشعلتُ الشموعَ بدمعِ قلبي
لتُورقَ زهرةُ العينينِ سُهدا
سأمنحُ أضْلُعَ الأشواقِ بُرْداً
وأسكبُ حِبرَها الوضّاءَ بَرْدا .

...............................................
قصاصات شعرية ٣٢
فقالَ لها عفواً أنا طفرةُ الهوى 

فلا رزقَ لي جَمٌ يُباعُ ويُشترى
ولا أرضَ في الصحراءِ ينبعُ نفطُها 
ولا كلّلتْ حُلْميَّ زوبعةُ الذرا
ولا كنتُ قيراطاً بميزانِ *أحمدٍ
صديقي الذي يبني قُصوراً على الثرى
ولكنَّ لي قلباً شفيفاً وطيِّباً
لصقتُ عليه البدرَ والشمسَ بالغِرا 
فهل تقبلينَ القلبَ مَهْراً مُعجّلاً
ولو عِشتِ طولَ العمرِ عمْراً مُقنطَّرا ؟
همتْ دمعتاها الفضّتانِ قصيدةً
وضمّتُه للنهدينِ ضمَّةَ عنترا
وقالت عَماني الحبُّ فوقَ غُبارِه
فياروحي عرِّفني بأحمدَ كي أرى ! 

----

ببرْدِ الشآم وحَرِّ العراق
نضمُّ لقلبِ الهوى حانية
فنُجلَدُ سَوْطَ عذابٍ مرير
وتنهاهُ نارٌّ بلا الناهية
فيلمعُ شطرٌ بندْفِ الثلوج
وشطرٌ تُطرِّزُه القافية .

---

حبيبتي كلَّ فترةٍ مضت 
لها من العمْرِ ما يناسبُها 
فجدِّدي نظرةً وأُمنيةً
مازالَ طيبُ الهوى يُداعبٌها .

---

أُشاحنُ جُدرانَ الحقيقةِ والسرابْ
وفي كلِّ طقْسٍ تلتقي أشهري بآبْ
مزاجُ سربعُ الاشتعالِ على الغضا 
تعذَّرَ أنْ يبري للائمِهِ جوابْ
تندَّمَ من حيثُ الندامةُ لا تفي 
وأصعبُ من خطوِ الذهابِ خُطى الإيابْ . 

---

٢٥-١-٢٠٢٠
بقربِ زُهوركمُ الوارفةْ
قطفتُ من المشتهى طائفةْ 
إذا لم يرَ الحرفَ كحلُ العيون
فقافيتي في الهوى زائفةْ .

--
قرأتُ إعلانَ صفقةٍ كُبرى 
مضى من العامِ جُمعةٌ تعرْى
من كانَ يبغي شراءَ ما أبقى
فإنها فرصةٌ بها يغنى !! 

---
سِرْ رحبَ ما اتسعَ المدى 
وارفعْ لنجمِكَ أروِقةْ
إنْ كانَ خُفُّكَ ضيِّقا 
فالأرضُ حتماً ضيِّقة . 

---
سِرْ دائماً على استقاماتِ الهدى 
وإن بدت للناسِ ظلاً أعوجا 
ما همَّنا مهما يروا يا سيدي
فد فازَ من جازَ اللظى حتى نجا .

................................................


قصاصاتٌ شعرية ٣٣
ياعُمْرُ مهلاً ... هناكَ لي فرحُ 

لم يبلغِ الحُلْمَ بعدُ من جُرحوا 
براعمُ الوردِ فتّحتْ أملاً
وفي هوى النخلِ ينحني البلحُ 
والهائمونَ المُتيّمونَ مدىً
تزيّنوا من ثيابِ ما اجترحوا 
والحارِمونَ الفَراشَ قُبلتَهم
من بعدِ ما أَجَّت قلوبُهم سمحوا
وخبّؤوا في الجفونِ دمعتّهم
واستنزفوا الآهَ عندَما صدحوا 
ما غادروا غيرَ ظلِّهم ونسُوا 
حقيبةً بالشمسِ مذْ نَزحوا 
يُترجمونَ الحروفَ أفئدةً
وبحرُهم في القصيدِ مُنسرِحُ
والنورُ في الغصنِ ينتشي عبقاً
والزهرُ ثغرُ الفؤادِ إنْ رشحوا 
يُبادلونَ النجومَ ليلَتهم 
وحُرقةُ الجمرِ كان ما اقترحوا
تسلّلوا للصباحِ أغنيةً 
حيّوا الندى بالضلوع ِ فانشرحوا 
اِستَولدوا كوكباً لغفوتِهم 
وفي مداراتِه كرىً سَبحوا 
ما أخطؤوا في حياتِهم أبداً 
ولا اعترتْهم على الشذا جُنَحُ ! 
نمَوا على السنبلاتِ قافيةً
وفي صُواعِ الغروبِ قد طفحوا 
ظلّوا يُقيمونَ في الصدى زمناً
حتى على صوتِ نايِهم رجحوا 
هنا اصطفافاتُ كوكبٍ ألقٍ
في شهقَةِ الشطرتينِ تتضحُ
مُسهّدٌ كلما جنى قمراً
عادَ بحُلمِ المساءِ ينْسفِحُ .

---

إنْ شئتَ ان تدري : تحبُّكَ أم سحا
بةُ نفثةٍ سكرّى ورا سيكاره 
اِقذفْ ضُحىً تُفاحةً حمراءَ إنْ
حملتْ فتلكَ إمارةٌ وإشارةْ
ألقيتُ بستاناً عليها ما استفد
تُ وكله أفديكَ راحَ خسارةْ 
لا شيءَ يَلفتُها وكم أعطيتُها 
غمازةً خصراءَ بالسيارةْ
وأقمت في أعلى السماوةِ* كرنفا
لاً حافلاً وأغرتُ بالطيارةْ ! 
هل كان بحري من ضبابٍ أم يدا
يَ قصيرتانِ مدىً على الصُّنارةْ ؟! 

---

مددتُ إليكِ أيامي فكوني كلَّ أحلامي 
وهبتُكِ حِبرَ قافيتي وأضلاعي وأقلامي
وورداً كم أهيمُ بهِ ترعرعَ في رُبى الشامِ 
وقمحاً من سمارِ أبي يُروّى بدمعيَ الظامي

.........................................................


قصاصات شعرية ٣٤ 
مشاعُ الوِساد 


أضاءت بناني شموعَ المسير
ولي خلفَ صاري الأماني عبير 

مشاعُ الوِسادِ لكلِّ الورى 
ينامُ عليه الكبيرُ الصغير

كذاكَ ينامُ الصغيرُ الكبير
وكلٌّ على قمرٍ يستدير 

ينامُ عليه بياضُ الحرير
وأحلامُ نخلٍ ليومٍ غرير

وأعمى بعُكّازِ ضلعٍ خفيّ
وجفنٌ على رمشهِ يستطير 

ونجمٌ توارى بعينِ السهاد 
ليحملَ ثقلَ النعاسِ السمير 

وسيفٌ يجولُ بسحْرِ الغروب
ورمحٌ لخيلِ الصدى والأمير

ولكنَّ من هؤلاءِ الجميع 
تهنّا فقطْ مُستريحُ الضمير . 


٤-٢-٢٠٢٠
نشرتُ بالموقعِ المحبوبِ ثانيةً
ما كنتُ أعلمُ أنَّ الحبَّّ أنساني 
كم جاءَ قيسٌ إلى أعوادِ خيمتِها 
وظلُّ عبلةَ من فوقِ السما دان ؟! 
فقبَّل العودَ بعدَ العودِ غافيةً
وقَبَّلَ العودَ بعدَ الصحوِ من ثانِ .


٣-٢-٢٠٢٠
ألا يا حبُّ دمعي اليومَ قد ساحا 
وطيرُ القلبِ فوقِ الأفْقِ قد لاحا 
تعالَيْ من شذا الولهانِ قافية
وفِيضي في شفيفِ الروحِ أرواحا 

---

فلسطينُ بيتُ اعتقادي
فلسطينُ قلبُ الودادِ
ترابُكِ كحلُ العيونِ 
وقدسُكُ طهرُ المهادِ


٣-٢-٢٠٢٠
ونحنُ في زمنٍ طاغٍ من الكِبرِ 
إنْ قيلَ للقلبِ كن فيه من الحجرِ 

سجا قليلاً وأبدى عُذْرَهُ أسفاً 
وقالَ هذا مُحالٌ فوقَ مُنحدرِ 

أتعبتَ ناصيةً من دون ِ فائدةٍ 
هل أنت من كوكبٍ بالغيبِ مُنحَسِرِ ؟!

دار َالزمانُ بكم دورَ الرحى بيدي
والطولُ أضحى بفهمي غايةَ القِصرِ 

لا شيءَ في شِدَّةِ الأيامِ يُشبهُني 
الصخرُ يأخذُ منّي قسوةَ الحجرِ !

---
سألتُ صديقي اليومَ عن صوتِ ديكِه 
فقد غابَ عن سمعي وحلَّ بيِ القلقْ ! 
تهرّبَ مني ثُمَّ هزَّ برأسِه 
وقالَ ذبحناهُ على الرزِّ والمرَقْ .


محمد علي الشعار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق