الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

نصوص شعرية : الشاعرة شفيعة عبد الكريم سلمان : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود:©حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2019




نصوص شعرية



خضري وسرمدي والشّعر

ونشأتُ في بيتٍ كلامُه من شعر.
ولم أكتب الأشعارَ، في بادئ الأمر

إلّا كذكرى بين نفسِي، ودفتري
وغمَرْتُ مَوْهبتِي، ولمْ أنْشُرْ سطرْ
حتّى أتى الليثان خضري،وسرمدي 
كي يُعْلمَانِي أنّ عندَهما أمرْ
جاءا إليّ ليأخُذا منّي العهد
أنّي أباركُ للدّفاعِ عن الخَطَر
بارَكْتُ ماجاءا لأجله قائلة:
بُوْرِكْتَ ياسرْمَد، وبوْرِكْتَ خضرْ
عَيْنايَ أنتما ياضناي،ومهجتي
لكُما أبارِكُ كلّ مايعني الأمرْ.
إلى ساحةِ الشّرفاء راحا انطلقا
ويطمئناني عنهما عبرَ الشّعرْ
بالمثلِ أكتبُ، ثمّ أُخفِي تَجَمُّري
ولامِنْهما أحدٌ بِضَعْفِي قدْ شَعَرْ
وهُمَا كذلكَ أخفيَا عنّي الأسى
وشِعْرُهما كانَ يَقِيْنَاً بالنّصر
وأقرؤه فَرِحَه بما هُمَا يُوْقِنا
وأكتُبُ مايملأهُما قوّة,وصبرْ
كَتَبْنَا من الأشْعَارِ ماكانَ كافيَاً
ليكونَ ديْوانَاً،وأكثَرْ مِنْ سِفِرْ
لكنّنا لم ننتبِه،أنّ سنَفْتَرق
فلم نوثّقها ، ونُعْنَى بالنّشر
واسْتُشهِدَ خضرُالصّغيرُ أوّلاً
وتلاهُ سرمدُ بعدَ شهرين
وعشرين يومٍ من الشّهر.
من وقتِها لم يترُكا لي من أثَر
وحدي أنا تابعتُ ماقدْ بدأتُه
والحزنُ أبقيْه، بقلبي مستترْ
أحرقتُ أوراقاً كثيره لتُنْسِنِي
فقدي لسرمد، بعد فقدي لخضر
وأمحوسواها،لاأوفّر حُبْرَها
وتجتاحُني نوباتُ شتّى من القهر
ولا يوم أشكو للبشر،عن كربتي
أصوغُ معاناتي بنوعٍ من الحذر
ولم يكُ يعنيني عمودي، ولانثر
بل أعنى في تفريغ شحنات الألم 
وللنّاس أبدو، كأنّي أيّوب الصّبر
يستغربون الأمر، ثمّ يهمسُون
ياهل ترى معقول ماعندا قهر؟
وتسمعُهم أذني ، وماجاوب كلام
لكنّ فعلي يترجمُ معنى الصّبر
ومن بعدعام بدأتْ أنشُرُ ما أحسّ
ولم أدّعِ (ي) يوماً بعملقةِ الشّعر
وأعترفُ دوماً، بأنّني مازلت
لليومِ أحبو نحو حرفٍ من الشّعر
وللآن لم أبلغْ أنا حدّ الصّفر
ليثايَ كانا شاعرين حقيقةً
واستبشرا نصرا،ً وقدْ تمّ النّصرْ
هما ضحّيا طوعاً،لأجلِكِ ياغلا
أنت ياأمّي يا سورية أمّ النّصر
لروحيهما التّقديس سرمد وخضر
الباحثة الإعلامية التربوية: 
د.شفيخضري وسرمدي والشّعر
ونشأتُ في بيتٍ كلامُه من شعر.
ولم أكتب الأشعارَ، في بادئ الأمر
إلّا كذكرى بين نفسِي، ودفتري
وغمَرْتُ مَوْهبتِي، ولمْ أنْشُرْ سطرْ
حتّى أتى الليثان خضري،وسرمدي 
كي يُعْلمَانِي أنّ عندَهما أمرْ
جاءا إليّ ليأخُذا منّي العهد
أنّي أباركُ للدّفاعِ عن الخَطَر
بارَكْتُ ماجاءا لأجله قائلة:
بُوْرِكْتَ ياسرْمَد، وبوْرِكْتَ خضرْ
عَيْنايَ أنتما ياضناي،ومهجتي
لكُما أبارِكُ كلّ مايعني الأمرْ.
إلى ساحةِ الشّرفاء راحا انطلقا
ويطمئناني عنهما عبرَ الشّعرْ
بالمثلِ أكتبُ، ثمّ أُخفِي تَجَمُّري
ولامِنْهما أحدٌ بِضَعْفِي قدْ شَعَرْ
وهُمَا كذلكَ أخفيَا عنّي الأسى
وشِعْرُهما كانَ يَقِيْنَاً بالنّصر
وأقرؤه فَرِحَه بما هُمَا يُوْقِنا
وأكتُبُ مايملأهُما قوّة,وصبرْ
كَتَبْنَا من الأشْعَارِ ماكانَ كافيَاً
ليكونَ ديْوانَاً،وأكثَرْ مِنْ سِفِرْ
لكنّنا لم ننتبِه،أنّ سنَفْتَرق
فلم نوثّقها ، ونُعْنَى بالنّشر
واسْتُشهِدَ خضرُالصّغيرُ أوّلاً
وتلاهُ سرمدُ بعدَ شهرين
وعشرين يومٍ من الشّهر.
من وقتِها لم يترُكا لي من أثَر
وحدي أنا تابعتُ ماقدْ بدأتُه
والحزنُ أبقيْه، بقلبي مستترْ
أحرقتُ أوراقاً كثيره لتُنْسِنِي
فقدي لسرمد، بعد فقدي لخضر
وأمحوسواها،لاأوفّر حُبْرَها
وتجتاحُني نوباتُ شتّى من القهر
ولا يوم أشكو للبشر،عن كربتي
أصوغُ معاناتي بنوعٍ من الحذر
ولم يكُ يعنيني عمودي، ولانثر
بل أعنى في تفريغ شحنات الألم 
وللنّاس أبدو، كأنّي أيّوب الصّبر
يستغربون الأمر، ثمّ يهمسُون
ياهل ترى معقول ماعندا قهر؟
وتسمعُهم أذني ، وماجاوب كلام
لكنّ فعلي يترجمُ معنى الصّبر
ومن بعدعام بدأتْ أنشُرُ ما أحسّ
ولم أدّعِ (ي) يوماً بعملقةِ الشّعر
وأعترفُ دوماً، بأنّني مازلت
لليومِ أحبو نحو حرفٍ من الشّعر
وللآن لم أبلغْ أنا حدّ الصّفر
ليثايَ كانا شاعرين حقيقةً
واستبشرا نصرا،ً وقدْ تمّ النّصرْ
هما ضحّيا طوعاً،لأجلِكِ ياغلا
أنت ياأمّي يا سورية أمّ النّصر
لروحيهما التّقديس سرمد وخضر.
...............................................


حروفُه طلاسمٌ
زعموا بأنّهُمُ تَحَرَّوا دفاتِري

كيما يَرَوا ماذا أصوغُ وأكتبُ
عن ساكنِ المنفى برغْبـَتهِ هو 
ووسّدتُهُ ضِلعي كما كانَ يرغَبُ 
بشغافِ قلبي كُنْتُ قدْ غَطّيتهُ
وعلى نياطِه يَعزفُ لايتعَبُ
يُلغي المسافاتِ الطَويلةِ بيْنَنا
بمدادِ شِريانِي رسائلَ يكتُبُ
كطلاسِمٍ للنّاسِ يُظهِرُ حَرْفَهُ
لكنّني وحْدِي أعِي ما يَكتُبُ
متعمّداً تضليلَهم عن دربِه
كي لايحاكُوا حرفًهُ أويكتبوا
مثلَ الحروفِ المنتقاةِ لحبّنا
إنّ التّفرّدَ في الكتابةِ مذْهَبُ
كانَتْ قناعَتهُ ، ومعجَبَةٌ بها
من نبْعهِ أنهلُ ، ومنهُ أشرَبُ
عُزّالهُ تَعِبَوا، وملَّوا بحثَهم
ضلّوا طريقَهُمُ ،وضلّ المطلبُ
كنّا سعيديْنِ بوحدةِ فكرِنا
وبكلّ أفكاري تراهُ يرحّبُ
وإذاهفوْتُ إلى الصّوابِ يردّنِي
كقيثارةٍ فيها عزيفٌ مُجرّبُ 
ويبسلمُ الآلامَ عندي ببسمةٍ
ويحملُ أعبائي،وما كانَ يتعبُ
قاموس قدْ أحتاجُ كيما أوفِه
جزءاً بسيطاً هذا لورحْتُ أسهِبُ 
ودهراً سأمضيهِ لأسردَ قصّةً
فيها هوالبطلُ ، وكانَ الكاتِبُ
بحكمكَ ياربّاهُ كنْتُ رضيّةً
وأيقنْتُ أنتَ الحقّ فيما تكْتُبُ.
الباحثة التربويّة الإعلاميّة:
.....................................


عينُ السّماء

أما آن الأوانُ لتنصفينا 
أياعينَ السّماء وتنجدينا 
فنحنُ بعينِك في كلّ وقتٍ
إليك لجأنا كيما تساعدينا 
وحتى الصّبر منّا ملّ والله
اعتَقَد العجزَ مولودٌ لدينا 
وصبرُنا وصّفوه لنا مذمّة 
وقطعانُ الذّئاب تُحيطُ فينا
توسّلناكِ ...ألا تتركيهم 
أصحابَ الفسادِ العابثينا
فجوريُّ القلوبِ قد سَبَوه
زروعنا أتلفوا والياسمينا
وحتّى مياه بحرنا لوّثوها
ومنها استثمروا كنزاً ثمينا
وعيشَنا استباحوه جهاراً
ولايعنيهمُ.. شرفاً ودينا 
أيا عينَ السّماء كفى تأنٍّ
 فمنْ تلكَ الوحوشِ خلّصينا

شفيعه عبد الكريم سلمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق