الأحد، 21 أكتوبر 2018

أديب في أسطر : بقلم الاديبة تماضر وداعة: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود :حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018



أديب في أسطر


هو من العراق وتحيدا من أرض سومر ولد الشاعر الاستاذ داود الماجد الذي ختلطت قصائده بالحضارة والتاريخ وحب الارض والتشبث بها بداية حياته الادبية ومنذ نعومة أظفاره في الابتدائية تولع في حب قراءة الشعر والادب وكتب بعض الذكريات في مفكرة كانت بحوزته ليدون كل ما يحفظ لبعض الشعراء. 
بدايته الحقيقية هي في عام 2007
بعد انظمامه الي مؤسسة ومركز النور للثقافة والاعلام وكذلك بعد رواج مواقع التواصل الاجتماعي كانت الفرصة اكبر في ان يكتب وينشر في مواقع كثيرة وحصوله علي جوائز عدة وبتميز .وكلُّ معاني الأحساس المرهف والعاطفة الجيّاشة نلمحُها في كلماتِه .




السيرة الذاتيـة الموجزة
الاستاذ الشاعر  (داود الماجدي)




* داود تعبان عبيد الماجدي
* كاتب واديب 
*الولادة /الجبايش/ذي قار/السكن الحالي /بغداد
* الدراسة /اعدادية التجارة
* شارك في المهرجانات التي تقام في بغداد والبصرة وكربلاء
والسجالات التي تقدمها بعض المواقع 
*نشر له في بعض الصحف المحلية 
*جريدة العراق الاخبارية*مجلة اقلام بلا حدود*جريدة العراق*جريدة المراقب العراقي*جريدة البينة الجديدة*جريدة النور الثقافية*رابطة همسات وانامل ناعمة*الجامعة العربية للثقافة والادب/مصر*مجلة عروس النيل /مصر *مجلة قناديل الفكر للشعر والادب* حصل على عدة جوائز ودروع وشهادات تقديرية* له عدة مشاركات على اليوتوب وله متابعين وجمهور جيد. 

لقد تأثر الشاعر داود الماجدي بالأدب الجاهلي والبلاغة الاعجازية للقرأن الكريم وكذلك بالشعراء العظام مثل ابو الطيب المتنبي والمعري وابو تمام وشعراء المهجر 
وتأثر برواد الشعر الحر وجمال انسيابية الايقاع وجمال الالفاظ المنسابة إلى ذهن المتلقي. 


ذكرى متمردة


ايتها الحروف 
الغائرة فحي جوف
المسافات
المعلقة في سماء
وحدتي
بين اهداب طرفي 
وانفاس روحي
المتصلة بنياط 
القلب
متأرجحة بخيوط
الحنين
شاهقة حتى علو 
انفاسي
مترقبة من تل البوح
تقاسيم 
بين شوقي ولهيب
القلب
انتظار عاجز على حمل
الامنيات
منبعث انا من زمن
معاكس
يمتلك القيود بلا رأفة
ولاحياء
ساذج في عالم الاغتراب
ﻷجيد الامتهان
من يعي حجم ما انا
فِيَھ
اترقب بلا جدوى
عطش
يمﻷ جداول الحنين
من سراب
الهث خلف ذكرى
متمردة
فعل امر

لعلي لاصلح 
ان اكون لك
وهذا قدري 
وهو قدرك
في قاموسي
النسيان غائب
ولانك فعل الامر الواجب 
قيدت الاماني
على خطوط عريظة
خطك المتوازي 
مع الاشتياق
يحمل صفة 
اغتراب النفس
على شفى 
حرف من وعودك
طلاسم توازي 
ارصفة الامل
لاتصيرني بين
حممك البركانية
ثوبي بالي 
لايحتمل شرارة التمني
امنياتي ليست
متعددة كما تتصور
هذا صوتك 
يطرق نافذة سمعــي 
يعلنها بداية 
لموسم انتباهي
اعزف على اوتار
قلبي بصخب 
جمهور الحواس
داخلي متأهب
ساقف على مسرح 
الوعد. . الذي جمعنا
اهتف باعلى نبضي ما اجملك

الشاعر داودالماجدي إنسان ودود ،دافئ مبتسم،شامل يعيش اليوم والأمس ..زمنه و الزّمن الجميل … يعيد الروح للضّاد بفضل ما ينطق به و ما يكتبه من مفردات اللّغة الجميلة .. و تغزل الحروف بنبض من شعاع شمس بغداد الحبيبة ،و نهرا متدفق العطاء نرشف منه عذب الالفاظ …و فكرا وجداني يضيء الدّرب للباحثين عن الكلمة الرائعة و الإحساس الصّادق وله ديوان شعري سيولد قريبا فهو يكتب بكل الموضوعات الوجدانية والغزلية .حيث في أشعاره .نجده أحيانا مشرقاً وضّاءً و أحياناً مهموماً بقضايا الوطن و الأمّة و المجتمع زيادة على همومه الشّخصية التي يكتمها ،يكتب بأسلوب زاخر بالصّور المتنوّعة سمتها صدق الشعور و إلاحساس الفيّاض يشعرك بحبّ الحياة واستمرارها. 

قَارِعَة الْحِلْم 
يعاند غَرَامِي فُؤَادِي 
بِزَحْمَة مِن الِاشْتِيَاق 
يُشَارِك الْعِشْق صَبْرِي 
رَسَت مَراكِبِي الْهَوَى 
عَلَى تُخُوم ساحلك 
أَقَلْتنِي الْأَمْوَاج لمينائك 
وِجْهَتِي القَادِمَة فِي فِنَاء الْحُنَيْن 
لِقَاء الْعُمْر وَحَدِيث مُؤَجَّل 
غِيَاب طَال انْتِظَارُه 
عَلَى قَارِعَة الْحِلْم 
نَظَرَات تَلَاحَق الْخُطَى 
صَبْرِي مُقَيَّدٌ بتنهيدة أَنْفَاسِك 
يَطْوِي أَثَر الِاشْتِيَاق 
اللَّيْل شَرِيك بَيْنَنَا 
يُونُس وَحْشَةٌ الْحَدِيث 
مِن الْخَيَال اصطنعنا مُرَكَّبٌ 
يبحر بالاحاسيس 
يَلْبِسَنَا جِلْبَاب التَّمَنِّي 
تَعْوِيذَة طلاسيمها مِن هَذَيَانٌ 
طيفك حَاصَر حُدُودِي 
أَقِلْنِي إلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ 
هُدْهُدَةٌ الصُّبْح 
يغفوا بَيْن أَذْرُع عَنَاقٌ طَال انتظاره 


يعتبر الشاعر داود الماجدي كتابة الشعر وولادة القصيدة بأنها ذات لغة تعبير عن ارهاصات فكرية وشعورية لدى الشاعر ودفقات من الدهشة التي لاتخلق صدفة ولا تثري القارئ إلا بما انطوى عليه ضمير الشاعر وانفعالاته وتحليل الموقف والصدفة. استطاع الشاعر ان يداعب النص تحت ظلال الصورة الذهنية في خياله الواسع الوضاء. 



علــى اطراف القصائد

على صوت حروفك
اغمضت عيني
كانت ترافقني حتى
الحلم
تطرق اهداب عيني
اشبه بمسامات ضوء
اخترقت الحجب
استوطنت عاثت 
في القلب حنين
من يحتوي احتراق
اهاتي
انتظار على اطراف
القصائد
كنت اكور الكلمات
احزمها 
بشوق على مــد 
المسافات
انت واللآمبالاه على
طرف
تقيس نبضي من
بــعــد 
انا وقلبي فوق سرير 
الهذيان
نخط الحروف بشغف 
التعلق

عملية الابداع لا تأتي وليدة الصدفة او الرغبة فهذا لا يكفي لبناء منظومة ابداعية وحس إبداعي لدى الأديب إذ هي في حقيقة الأمر تربية حسية وذوقية ابداعية يغذي الانسان بها نفسه منذ ايام الطفولة ومع الدراسة والمتابعة تتشكل الرؤية الابداعية فيحدثنا عن ذكرياته قائلا 

"وعلى ما أذكر كنت من الطلبة المتميزين في موضوع التعبير وكنت حريصا لجعل موضوعي يحتوي بكل ما تعلمته في المدرسة والحياة هكذا كان الابداع لدي يتناما بالمواضبة على حضوري الامسيات والجلسات الادبية بانتضام وهناك صقلت موهبتي الادبية واللغوية والابداعية".
مازلت في بداية الطريق وماحققته من شهرة على مستوى الوطن العربي كان بفضل الله وبفضل الكثير من الكبار في عالم الادب الذين ساندوني.هكذا علمنا هذا الاديب والشاعر المتواضع الاستاذ داود الماجدي درسا في التواضع. نتمنى له دوام الابداع والتوفيق وارجوا أن اكون وفقت في تسليط بقعة ضوء على نافذة شاعر أسعدنا في قصائدهِ وجميل كلماته من خلال هذه الاسطر المتواضعة.

بقلم/ تماضر وداعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق