الخيبة
كتبتُ فَوْقَ الماءِ تاريخَ لقائنا
وهمستُ بأذنِ الريحِ لهفتنا
لكنني لمْ اعرف ان الريحَ
لمْ تحفظْ عهودُنا
أحمل التّاريخَ تحتَ معطفي
وأحرفَ الكتابةِ داخلَ محفظتي
أروعُ ما في حبنا أنهُ ليسَ لهُ عقلٌ ولا منطقٌ
أجملُ ما في حبنا أنه يمشي على الماءِ ولا يغرقُ
محفورٌ أنتَ على وجه يدي
كأسطرٍ كوفيّةِ على جدارَ مسجدي
محفورةً في خشبِ الكرسي..
ياحبيبي وفي ذراعِ المقعدِ
وكلما حاولتُ أنْ أبتعدَّ دقيقةً واحدةً
أراكَ في جوفِ يدي
يحدثُ أنْ أتعبَ من كلماتي
من أوراقَ كُتُبي
يحدث أنْ أتعبَ من تعبي
كتابتي منسية فيها
إن المرايا ما لها ذاكره
كتبت فوق الريح اسمك
كتبت فوق الماء تاريخ لقائنا
وهمست بأذن الريح لهفتنا
لكنني لمْ اعرف انَّ الريحَ
لمْ تحفظْ عهودُنا
خوله الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق