فِـتْـنَـة
هـــــذي فـتـاةٌ للخَنــا ... معْجــونـةٌ بمُجـــونِ
كلُّ الـرِّجـالِ أحِبَّــــةٌ ... كأَصـــابعِ الكرْتــونِ
مِهْتافُهــا لايـنْـثَـنــــي ... كُلُّ الفحولِ عُـيـوني
أهْلاً فــلانٌ حِـبَّـنـــــا ... وتـزيــدُها أهـلـيـــنِ
هـذا يــلينُ عريكــــةً ... مِـنْ غَـمْـزَةٍ يأتـيـنـي
بلْ ذاكَ يَنْفُخُ نفسَــــهُ ... كفُـقـاعـةِ الصابــونِ
بَطَلٌ وزيــــرٌ صائِلٌ... وعـنـانُــهُ بـيـمـيـنـي
هــيَ فَخُّ صَيْدٍ للُّزنــــــــــا ةِ تصيدُهم بفنــونِ
هــيَ قرْبَةٌ منفوخـــةٌ ....بـعناصر الكرْبــونِ
وحباُلها منْســــــوجة ... مِنْ صوتِها الملْعونِ
ترمي شباكَ جنونِهــا ...وبـطـائــرٍ مَـيْـمــونِ
راحتْ تـبـيـعُ دلالَهــا ... مَــنْ مِنْكُــمُ يشْـريني
وبضحكةٍ مبْحوحــــةٍ ... أخذتْ بـلـبِّ رزيــنِ
حَشَرَتْ عقولَ غُواتِها ... فــي علْبَةِ السّـردينِ
هـــيَ فـتـنـةٌ مشْــبوبةٌ ... لِمُســـالِمٍ مِسْـــــكينِ
هـــيَ مُتْعَةٌ للسَّـائـلـيـــنَ... عــنِ الهـوى المجْنونِ
مالي أقـامِـرُ بالـهـوى ... وبـنـارِهِ يـكْـويـنـــي
أنا سوفَ أترُكُ ساحةً .... للعاشِـــــــقِ المأْفونِ
أنا قدْ رجعْتُ لخالقي ... بمشـــــاعِري ويَقيني
هذي السَّــماءُ تَزُفُّني .... للـؤْلُــــؤِ الـمـكْــنــونِ
والنَّهْرُ يجْري سلْسَلاً ... مِــنْ غـلَّـةٍ يـرْويـنـي
والباسِـــــقاتُ تُظِلَّني ... مِــنْ لافِــحٍ يُـؤْذيـنـي
ويطــوفُ فيها غِلْمَةٌ ... مِــنْ جَنْيِها أعْـطونـي
وأنـــا المُخَلَّدُ جَنَّـتي ... فــوْقَ الذي يرْضـيـني
عبد اللطيف جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق