المقهى
مبتلى باﻹنسان المتثعلب مقهانا
الفراغ، نتوء ضرس ، يضيق بمتسع الوقت
على المقاعد الرتيبة، مثل رباط خانق، تتدلى الساعات قنوطا
ياصاحبي..
المدى يفتح أزرار البرد لنا، مائجة بين يديه ، رقصة ليل
جذلى...
الشارع المقفر في وقته المضاع ، يأمل رقص خطانا
هل يمكن ان نشطب تأريخ الليلة تلك.........!!
ونخلع عنها جلباب رتابتنا..!!؟
لأجلها نوقد في جوف الذكرى ، شمعة ذكرى
ونشد رحال الشوق لها ، نعيدها الى اصابعنا الصغيرة
إذ تتكشف أمامنا ليلات باردات ، صرن قبورا..!!
المدينة ، تخرج عن سيطرة الصحو ، الى نوم الدجاج المبكر..
ماتبقى ، سوى نباح كلاب ، يمزق صفير الريح
ماتبقى ، تتلمسه لواعجنا ، كحرارة القبل
إذ كانت تستنشق عاصفة الرمل
ياصاحبي..
تلك المصابيح البعيدة ، مصابيح المقهى
كنساء من فاقة ، ينزفن الضوء ، في كيس دراهم
أن يدركن صباحا..!!
لن يأتي بعد....
سرحان الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق