الأحد، 2 أكتوبر 2016

لمن تكتبُ ؟! : الأديبة الشاعرة ثناء درويش : مجلة اقلام بلا حدود : ومنتدى اصدقاء اقلام بلا حدود



لمن تكتبُ ؟!

أمك التي

فردتْ تغضّنَ قلبها

التحفتْ سماءَ حبها

ثم نامتْ منذ عامْ

و كان كل ظنها

أنك منذُ ثلاثينَ

قد بلغتَ سنَّ الفطامْ

أبوكَ المنشغلُ عن منامها

بمطاردةِ نشرةِ الأخبارِ

الأشباحِ

الشياطينَ

رؤوسِ الفتنةِ

خفافيشِ الظلامْ

الخفافيشُ التي تتخبّطُ

يشغلها الطيرانُ عن عماها

و تعشقُ الارتدادَ

بعد كلّ اصطدامْ

الله الذي تسندُ ظهرك إليه

كجدارٍ يريد أن ينقضَّ عليك

لتنهضَ من دمارك قوياً

رجلا يليقُ برايةِ السلامْ

الحروفُ التي تبنيها لهم

قصراً من الرمالِ

و كلّ ليلةٍ تذروها

كأنها لم تكن الا

أضغاثَ أحلامْ

كلهم .. كلهم

لم يقرؤوا حرفاً

من هذيانكَ المستمرِ

لا يعلمون عنك شيئاً

أميةٌ قلوبهم لا تفقهُ الكلامْ

القارئُ وحده يعلمُ

ثم يقلب الصفحةَ لسواها

كأنك ما كنت و شعركَ

إلا ترانيمَ منامْ

ثناء درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق