حدقتي وحدها التي تبصرك
هذي السماء ....أنسجها وأعيد فردها
ﻷنسجها من جديد ...كشال بينيلوب
أنسجك مع المدى ..أضفرك مع الزمن ..
.فلاتنتهي ...
ذاك الرخام ....لم يسجنك ... وأنفاسك ما طواها
بعض من أطرافها بين أصابعي ...ونهايتها معك أنت
في ذاك الطرف البعيد من العالم .
ألونها ...شوقا ...شغفا ...غضبا ..فحنين
أمد رموشي إليك ....بعيدا ...بعيدا ...
شبكة ألقيك بها لأسحبك إلي
حدقتي وحدها التي تبصرك.
أحيل الأفق موجا ... عله يزحف إلي
أستلقي فاردة ذراعي أحضن بوجنتي رميلات الزمن
أدعها تغوص بداخلي ...أكثر فأكثر علني أنصهر بها
أعود لأتكور من جديد كالجنين ....ينتظرك ...صرخة من حياة
لكنك ...في البعيد البعيد ...حيث لا حياة
أنحني ...واتكور ...كالمحار..تتطاول أطرافي بنزق الإمتداد
ألتوي وأتلوى ....وأخلع رداء من جسد
محارة بيضاء أنا ...تنفث صوتا من حنين
...صفيرا يناغم الكون ...
فأسبح معه ما بين المرئي واللامرئي
انتظرني
نضال سواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق