الجمعة، 28 أكتوبر 2016

لايَـنـْحَـنـي قـاسـيـونُ::الاديب الشاعرعبد اللطيف محمد جرجنازي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة اقلام بلا حدود


لايَـنـْحَـنـي قـاسـيـونُ


ما لِقـلْـبـي بـحُـبِّـهـا مـفـْتـونُ

أم ْسـَبَـتْني عـنـْدَ اللقاءِالعُيـونُ


عاتَـبَـتْـنـي عـِتـابُـهـا بـدُمــوعٍ

لـهـْفَ نفْسـي إذا الدّموعُ هتونُ


مـالِـخَـدَّيـهـا والدُّمـوع تُــنـادي

وفُـــؤادي بِـنَـبِْـضِـهِ مَـجْـنــونُ


يامَـلاكَ الـهَـوى وكلَّ انْـبـِهـاري

كفْكِفي الدَّمْعَ كيْ تَعافى الجُفونُ


إنَّ عَـيْـنـاً تشْـتكي مِـنْ هـواهـا

لهْـيَ رمْدى وفي هَواها شُـجونُ


ماتقولين َفـي فتـىً مِـنْ حـمـاةٍ

هَـزَّه ُالـوَجْـدُ فـالشــَّآمُ العَريـنُ


أتُـراهُ قـدْ عـافَ حُـبَّ الغَـوانـي

وقضَى فـي نَـهْـرِه ِالـزَّيْـزَفـونُ


إيْـــه ِيابْـنَـةَ الـشَّــآم أَبـيـنـي

أغَـرام ٌوَقَـلْـبُ شـَامي الطَّعيـنُ


أنـْتِ فــي الـنُّـهـى وقُرَّةُ عَيْني

وأنــا لـلـهـوى يَـمـيـنـاً رَهيـنُ


إنَّــمــا جِـلَّــقٌ وكُـلُّ ثَــراهــا

مَـهْـرُهـا روحي والدِّما والثّمينُ


عِـنْـدَمــا كـلُّ وامِــق ٍلِـبـلادي

يَـحْمِلُ السَّـيْـفَ غَـدْرُهُ المأْفونُ


يَـطْـعَـن ُالطِّفْلَ والحُبالى بِبَيْتي

والكَـوْنُ هذا صـامِـتٌ مَـلْـعـونُ


نَـهَـبُ البيْـتِ طعنـةٌ فـي فؤادي

وامْـتِـعـاضٌ بمـَجْـلِـس ٍوظُـنـونُ


ُعُصْبة ُالكَيْدِ ماارْتَوَتْ مِنْ دِمائـي

ودِمـائــي وحَلـَّلَـتْـهـا الـقُـرونُ


جَـرَّبَ الـبـَغْـيُ والّلئامُ بجِسْمي

فَـسُــيـوفٌ وحَـدُّهـا المَسْـنونُ


كلُّ مَـنْ هَـبَّ هـائِـمٌ في هَوانا

وهَــواهُ بِـمَـقْـتَـلٍ كَـمْ يَـكـونُ


وإذا يَـبْـغـي كُـلُّ عـاتٍ عَـليْـنا

فـَسَـــمـانـا وَعِـزُّنـا لايَـهـونُ


لم ْيَـعُد ْفي سورِيَّتي غَيْرُ مَوْتٍ

وغُـزاة.ٌ ٌوفـارِسٌ لايَـلـيـنُ


حـاولـوا قَـتْـلَـهُ بِكُلِّ سِــــلاحٍ

مااسْـتَطاعوا لايَـنْـحني قاسيونُ


وسَـيَـبْـقـى نَـهْـر ُالبلادِ مُعافى

وسَـيُـرْوى مِـنْ مائِـهِ مَنْ يَصونُ


وبِـلادي وَمـا يَـضـنُّ ثَــراهــا

جـادَ زَيْــتــاً بِـحَـرْبِـنـا الزَّيتـونُ


إنَّـنـي الـحُـبُّ والـهـوى يعْرُبِـيٌ

مـاأُبـالـي إذا دَهَـتْـنـي المَـنونُ


وتَـداعـى بَـنـو الِّـلـئـامِ عَلَـيْـنـا

لانُـبـالــي لَـوْ أنَّـهُـمْ مَـلْـيــونُ

عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق