بَوْحُ الكُتُبِ
يَامَنْ تَبُوحُ بِﻻَ حِسٍّ وَ ﻻَ طَرَبِ
كالبَحرِ لا يَرتقِي مِن مَوْجِهِ طَلَبِي
تَاهَتْ حُرُوِفي علَى أعتابِ قافِيتي
مُذْ غِبْتِ عنّي بِلا لَوْمٍ وَلا عَتَبِ
قَالُوا تَرفّقْ بِشَوقٍ فِيَ لُقَا غِدِهَا
لَمْ يَعلمُوا أنّ قلبي فِي الهَوى أَرَبِيِ
قَدْ قُلْتُ فِيها حُرُوفاً لَسْتُ أنكُرِها
هَلْ ينكرُ الرّوضُ ماءً مِن عُﻻَ السُّحُب !
إِذْ كانَ كلّ هَواهَا في غَدِي مُهَجَاً
حَتّى اسْتَفاقَ بِهِ سَيْلٌ مِنَ الشَّجَبِ
قَدْ ظَنَّ حُسْنٌ بِها أَنَّ الهوَى عَبَثٌ
مَنْ قالَ أنّ الهوَى مُسْتَوطَنُ الَّلعِبِ
فَكَمْ صَحَوْتُ أناجِي فِي هَواها لَظىً
وَكَمْ سَهرْتُ وَعَتْمُ الّليلِ لَمْ يَشِبِ
يَاأَيُّها الَّليلُ قُمْ فَانْهَضْ علَى طَلَلٍ
بَانَ الصّباحُ وَنَجْمُ الشّوقِ لَمْ يَِغبِ
لَو قيَّدونِي بِسِجْنٍ فِي لَظَى غَدِها
هاجَ الفؤادُ وَلم يَشفعْ لَها غَضَبِي
فَاصْمُتْ هُنَا أوْ فَهَلْ تَْشدُو بِقافِيةٍ
فَالصَّمتُ أجْمَلُهُ ماباحَ فِي الكُتُبِ
حسين ملحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق