الأحد، 23 أكتوبر 2016

هَاجَ الزَّمَانُ : الشاعر حسين صالح ملحم: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة اقلام بلا حدود


هَاجَ الزَّمَانُ


هَاجَ الزَّمانُ وَمَاجَتْ دَفَّةُ الكُتُبِ

وَالحَرْفُ أضْحَى يَتيماً جَاهِلَ السَّبَبِ

قَدْ أَصْبَحَ الشِّعرُ مِن أرزائِهِ تَعِباً

عَينٌ تَراهُ وَلمْ تُبْصِرْ مِنَ العَطَبِ

لاَيَستوي فِي مَوازينٍ عَلَى خُلُقٍ

مَنْ زَانَهُ كَرَمٌ راجٍ عَلَى الحَسَبِ

مَنْ شَانَهُ فَزَعٌ فِي ضَوئهِ جَزَعٌ

رِعْدِيدُ أقوامِهِ سَاجٍ عَلَى رَهَبِ

يَامَنْ تُعَرِّي حُروفِي مِن مَضَاجِعِها 

هَلْ كُنْتَ تَسألُ أيْنَ الخَمْرَ فِي العِنَبِ

مَاهَمَّنِي رَجُلٌ تَعْلُو مَناكِبُهُ

إِنْ لَمْ يَكُنْ عَبِقاً بِالحُبِّ وَالأَدَبِ

ﻻَيَمْلِكُ العَذْلُ في حَيِّنا حُجُبَاً

مَالَمْ نُقَدِّمْ لَهُ مِن حُجَّةِ الطَّلَبِ

قَدْ قَسَّمَ الشِّعْرَ غِلْمانٌ عَلى نَزَقٍ

إِذْ عادَ فِي الّلهْوِ صِبيانٌ مِنَ الَّلعِبِ

يَاصَاحِ لاَ تدّعِي في الشِّعرِ مَلحَمةً

مَا المَجدُ إلاّ بِأخْلاقٍ وَلَمْ تَغِبِ

الشِّعْرُ ليسَ بُحُوراً أوْ بِقافِيةٍ

فَالرُّوحُ تَسْمُو بهِ كالوَدْقِ فِي السُّحُبِ

لَيْتَ الشُّعوْرَ يُﻻقِي مِنْ فَضائله

حِلْماً وَلا يَرتَقِي مِنْ سَاحَةِ الغَضَبِ

مِنْ مَطْلَعِ الشّمْسِ تَصْحُو كلُّ قَافيتي

تَشْدو بِصَمتٍ عَلى آلاَئِها النُّجِبِ

حسين ملحم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق