السبت، 14 مارس 2020

الشاعرة جانيت لطوف : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020


 

مجلة أقلام بلا حدود                                                                    )))))))))))))))))))))))))))))))                   

                        ((((((((((((((((((((((((((    

))))))))))))))))))))))))))))     


نصوص أدبية



للظهيرة حديث طويل                    

عن نساء انتصرنا على ثقب الابرة وضممناالخيط 

                            لكن لم يجدن من يرتق جراحهن
                                    عن نساء يتحممنا بحوض الاكتئاب
            ولا من يبالي 
                        عن حبوب الارق والتعاسة المرمية تحت السرير
                عن الالعاب النظيفة لكن يحرم عليها ركب الدراجة الهوائية 
عن دميتها ذات الشعر القصير
عن قوافيها التي نسيت بيت القصيد                                 
عن الارصفة التي تحولت لمقابر
                        عن حقائبهم المليئة بالذكريات
                                                    عن الجياد التي لا فرسان لها 
عن توبة زليخة على يد العزيز
عن مشانق الحب                 
التي شنقت بها أحلام الفراشات
                            عن حبي لأبي وكرهي لكل الرجال
عن فراخ الحمام التي هجرت ميادين الحرب
                        عن خوف أمي الذى وزعته على كل للجهات
                                                لأنهارت كل خطوط الطول والعرض 
أعلق الباب بهدوء 
لاتتخيل نوم الظهيرة ماذا يفعل بالبال

جانيت لطوف
....................................................

احتفظت بظلي

احتفظت بظلي
ربما يرافقك ولا تراه 
مثل الأرصفة التي نسيتها

مثل الريح التي ذهبت بمنتهى الغموض 
ولم تستوقفها 
لتبيين أين تبني الذكريات بيوتها
وحده الحنين لايصدأ
ولا الجراح تصدأ 
وحده. عمر الوجع يكبر ولا يشيب
انتبه 
هناك قصيدة سقطت على الطريق
ربما لغريبة 
أو غريب 
 حتماً هي لعاشقة أضاعت الطريق
...............................................................

غبيه        

أقسم أني غبية         
لست خائفة من وصول المساء 
كل شيء مكانه 
الشمعدان المطفأ، الكتاب المتروك قرب الوسادة 
البيت نظيف ، الحشرات نائمة ، الذئاب تعوي خلف السور 
أحشر أنفي بوسادة أمي أحاول شم رائحتها
مات أبي وهو يردد على مسمعي 
حتى الجياد تموت 
والحدائق تحتضر 
خطيئتي الوحيدة أني كنت أعتقد أنك الفارس الذي ليس بحاجة لجواد 
وأنك لن تصعد جسد أي إمرأة غيري 
لم أسألك عن الحكمة فيما أعتقدت 
ها أنت تركض مجددا نحوي 
كن حكيما مثل المجانين 
صدق حتى تفاصيلنا الصغيرة بحاجة لحبوب اكتئاب 
والذي بالجانب الأيسر من صدري بحاجة إلى مصحة عقلية 
بددت عمري يا سر جنوني 
في سبيل قصيدة نسيت سريرها ونامت على كتفك
الليلة لاتلمني بحاجة ماسة للبكاء
لا أعرف هل أنتهيت من عد نمشات خدك
أنا نسيت تعداد كريات دمك 
وخرج الحب من بين أصابيعي لينام في الزاوية الرمادية من السماء 
كل ما في الأمر كل ما يؤلمني في الحب 
لأجله سأفتح أبواب الجحيم 
لراقصة غجرية تعرف كيف ترقص على جراحي بسيوف ماسية 
وعلى قدم نجمة عاشقة 
سأقسم 
إني غبية
.................................


معك 

أشتهي أن أقطف الفصول 
معك 

تعلمت تعداد النجوم 
معك 
تعلمت حياكة الشمس ، عباءة أرتديها كي لا أرتدي
معك 
تعلمت سر لون دمي 
بعد أن زرعته قمحا" ، وقرنفلا" ، وبخور 
معك 
غربلت الريح ، لأ دفن رأسي بنسيمك 
معك 
وجدت أوراقي القديمة ذات يو م كنت أدون عليها ذكرياتي 
معك 
وجدت ملعقة الفضة التي سرقتها من أمي
كنت أود أن ألتهم بها أحزاني
..............................................

 أمنيات

لديّ أمنيات كثيرة كثيرة 

لم أفصح عنها 
لأن العمر كان دوماً يمر مسرعاً
مصاب بالعمى 
لا يبقي فراشة على حالها
ولا نورسة قادرة على الطيران 

كل ما أتمناه 
أن يشلٌ نو البحر
ويكف عن جر أحلامي من جذزورها 
لا يعيش الحب بلاجذور!
حرام أن يبقى الحب يتيماً

أي خديعة 
وقعت بشركها بوصلتي 
كلما مشيت 
يأخذني الطريق إلى البيت

دَربني يا الله أن أقول الحقيقة 
أمامك 
أن أقول بكل الحب 
أني أحبه 
يا الله
علمتني أمي أن لا أكذب عليك 
بعد أن خطفها الموت
عرفت منها كل شيء 
عرفت مما خلفته من أثار يديها
على أكياس الطحين 
من صورتها على ناصية معصرة الزيت 
من عطرها الباقي على شجرة الدراق

من صوتها المنسكب مع ماء حنفية المطبخ

وهو يسند خدره 
على جداول الضرب 
والدفاتر النهاريه للأولاد

كانت تقول لي
يا أبنتي ليس هناك أمنيات كثيرة 
ولا فتية باقيه
كل الأمنيات تشيخ وتموت 
عندما لايعود لك القدرة على الحلم
.......................................................

أمرأة من روح ونسيم 


أين أضعت أرصفة الأنتظار 
وعيناك بهجرة مستمرة 
بين مرآة صباحك 
ومحطات المساء 
مواكب من نساء نسيت أسماءهم 
كلهن تحشرن ببلورة الشهوة 
فستانين أحلامهم الطولية مزقتها الغواية 
أرتديناك للرغبة 
ونسيت من تحتاجك كخبز عمر
نسيت يا سيدي 
إن إمرأة من ماء وروح ز
هي فتيل من نار يشعل فرن الحياة لتشوي قلبها 
فقد أضناها جليدك 
بها يشتعل الكون 
وحدها التي تقرأ لون عيونك وأنت نائم وتجيد تفسير أحلامك 
وحدها الذي ينضج على شفتها زهر الصبار 
ويثمر 
توت وحب رمان 
رغم قحط الزمان وجفاف ألألحان
هي أمرأة روحها نسمة
..........................................

أنا الراحلة منك إليك

بعض صمتي صراخ يزعج الطرقات المقفرة 
يزعج جسد الغواية القاهرة 
بعض جنوني لاتخف ، يلائم حلكة ليلك المكفهر 
يلائم شفاه الليل ، حين تثور عتمته 
لمن أحمرار الأقحوان بوجنتي ، لمن أهديت فرحي 
وأنا الراحلة منك إليك 
دعني أختلي بحزني 
أرتب بوصلة أوهامي 
أحرق سفني بعيدا" عن يمك 
أترك لي أحلامي تتجسد على أوراقي 
محبرتي فاضت بكريائي العفن 
على جسد غيابك 
أتغرس في مقعدك الخالي ، أرقب خلجات صمتي الشفيف 
من قال أن السطورلا تبكي ؟ 
أنا التي سرقت النهار من عينيك 
أخاف من فجري دونك 
أنا التي أحترقت بقوافي قصائدك 
يوم كنت ملهمتك ، وتربعت على عرش قلبك قبل بياض أوراقك 
أنت فراشتي التي تشرنقت بضلوعي 
وحلقت بي إلى عينيك اللتين أبرقتا دهشة ولهفة بعتمة ظنوني 
من جمد أبجديتي وحركتي وسكوني كلما أقترب زمن الليل 
دعني أسرق بقايا موتي 
وأسرج على ظهر الليل أحزاني 
أنا الراحلة منك إليك 
أخاف عليك من أحزاني
لأجلك سرقت النهار لأراك بصحوي 
قبل منامي 
أخاف من أحزاني عليك 
أخاف من عطر رجولة اللقاء 
أخاف من رحيل لا يكون منك إليك 
أخاف من عناد أوهامي 
وقسوة حناني 
أن أنسى الطريق إليك
.................................................

كفر عرافة

احسست أن الليل يزحف رويدا رويدا

وأن الفراشات العاشقة للضوء
أغلقت عينيها وتربعت فوق بساط العتمة
ووضعت رجلا على رجل
وجلست تنتظر
تحتضن صخرة سيزيف غير خائفة
تعرت من فساتين عذابها قرب شاطىءحلمها؟الفيروزي 
تعرف كلما تذكرته تنسف اعصابها رائحة عطره
وتحلق بين ضلوعها زنابق من ربيع لم يأتي
بالله عليك 
كيف تبرر غيابك ؟
وما تقول عن العشاء الأخير؟
ثوبي الناري الذي طرز حكايا الليل
أخذته الريح
بينما أناملي تشعل لهيب الذكرى بفناء الروح
ترتق أحلام البنفسج مع قلبي الحزين
ترتق كل أشرعة الوداع 
وحدها السفن العتيقة لا تمل قصص البحار العتيق
وحده البحار العتيق 
لايمل من عد حبيبات الرمل
يرصد حوريات البحر
ذكرته كيف كان يناديها يا قديسة الماء
عندما بكى الطريق غربتها
أعتذر بخرافة لا تصدقها العرافات
ولو كفرت
التميمة التي كانت أمي تضعها تحت وسادتي 
منعتني من حبك
لكن عشقتك وانتهى أمري
استفق أيها المغرور
رأسك لازال يتوسد صدري ويؤلمني-

................................................

من قال
من قال أننا لانزرع الشوك 

ونخفيه تحت وسائدنا 
لنحفر قبوراّ هناك قرب أسراتتا
قبوراٌ
للعتمة
للبرد 
للخوف 
لدموعنا
لدفاترنا القديمة
للشبابيك الخشبية
للفراشات التى رفضت تمزيق شرانقها
قبوراُ 
ندفن بها 
قيود العبودية 
نزرع الشوك ليزهر ورداُ
على قبورنا 
قبل موتنا وبعده

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

قداس الوجع

استند الى ذاكرتي الصدأة 

تهتز الساعة الممزقة ، تدونسني حوافر الألم 
عند منتصفالبكاء، أتكوم حول نفسي كي لا انزلق بهوة التيه
مزلاج باب القلب مغلق بأحكام 
حبر دفاتر العمر بهت 
وطرقات المدن الميتة كأنها حفرت لي قبر بأجنحة
 تأخذني إلى شوك الحقيقة ، والقمر يرقص يركض لا أدري خلف غيوم عاقرة لا تمطر إلادموعاً 
كلما تذكرتك تذكر قبلاً في جيبك ظللت تحتفظ بها وسط هذا الموت الرديء 
سحقاً لليل كله مرايا وحزن يشبه سعالك الجاف بوجه حلمي النبيل 
سحقاً لتلك المريا تجزئني نكاية بالسراب
تلك النغمات الدسوسة بناي البدايات شلت سمعي ولم اعد أدرك شيء 
فقط وجدت نفسي أبحث والحمى تشظي روحي وجرح ينز وجع يشبه صرير سحل البحر ، لذلك تراني ابحث 
عن رثاء أخير وصلاة جزنائزية تليق بقداس الوجع


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

من يفك ضماد الغياب 

ذات سفر ..
حين أعلنت الأرصفة الفراق ،
كان كل شيء يأتيني ،يلبي نداء دهشتي ..
من أيقظ ثواني الملل 
حارق صقيع الأنتظار ..
يحتطب دمي بـ دمي 
قل لظلك أن يكف عن ملاحقتي !!
يركض بين حروفي عاريا" ، يتدثر بمعطفي ،
وبين خطوط أصابعك ، يرسم خارطة عمري 
يرسمك رعدا" وزلازل 
أتسلق أصابعك ، أرسم بها كوكبا" ومنجلا" ،
وإله أغريقي بعد القرابين على الرخام 
ناسيا" حشود عشقي معلقة على الأسوار 
من يكسر الحجر الذي غلفني 
من ينطق صنمي ، ويعد إحتراق عطرك على شفتي 
تركض ..
تلهث ..
تسعى ..
تشقى ..
تبكي ..تتباكى 
لتلعب بحروفي الباردة ،
وتنسى شدوى مبسمي ،
وحلمي بليلة غافية على زند الحنان 
أنت تريدني ، طعاما" شهي الأنفاس 
وأنا أريدك نبيا" أخر 
يكسر القيد الذي غلفني 
يفك ضماد الغياب ، عن جروحي النازفة 
أتركني إن لم تسمع حيرتي ، لرفاتي الخالدة 
أعلق وسام المستحيل على ثوبي العتيق 
كلما حاولت يداك أن تنقذني من شركي ، وأثمي 
يا خطئتي السمراء 
يتهاوى الصمت بأذني ، يبكم عينيا 
وأركض 
وتحت أقدامي العارية 
نهر المآسي يجري ..
إن إلتقيت بضوئي الهارب إليك ...
أعذره ، لقد ضل الطريق 
وإياك أن تأتي 
أنت هنا ..أم هناك 
لازال الليل يخفي رأسه تحت وسادتي الخالية 
ويعانق النسيان

......................................................

لم يعد لك مكان 
أيها العابر 

في دروب قصيدتي 
كيف أصف لك سقوط القمر على جبين الصباح 
قبل الفجر وبعده 
وتساقط إحلامي عن شجرة اللوز 
لأنك صرخت بالربيع أن لا يأتي
ما ذنب الفأس 
أمام شجرة تهوي
كيف أصف لك الرغيف 
هو يرتسم على فم طفل جائع 
أيها العابر على رصيف أوردتي 
خنقت
العصافير كلها 
وتركت الذئاب وحدها بقلبي تعوي
كيف أصف لك رقص النجوم على جبين الليل 
وغرفتي بلا نافذة
مليئة بدمعي
دمعة واحدة ويحدث الطوفان 
لو تدري علمتني الحياة 
البيوت التي لاسقف لها
لاحاجة لها للنوافذ 
يدخل لقلبها الصقيع 
كيفما شاء 
وتسقط الريح كل شجر التفاح 
في فناء قلبي نسيت أن أخبرك
لم يعد لك مكان

......................................................

يُتمُ الإله 
بهذا المساء العنيد ..

تعال : 
نحاور الغياب 
نجلس وحيدين 
مع شمعدان أمي النحاسي 
وحكايا جدتي
تعال : 
نتحاور كعاشقين
+=====
بقلبي 
آهة وبحة موال عتيق وكل ما تريد
أفرش حدائقك 
وأفتح أزرار العناد
وقميص اللهاث
فك ربطة شعري 
وأرمي من الشباك قمر أتعبه الإنتظار 
وأنثر دهشتي على وجه السماء 
هبني ريشة ألوان 
لألون حكاية العمر
=======
دعني أرى 
أين خبأت نجمتي العاشقة 
كل هذه السيوف المتدليه من أصابعك 
تذبح سمائي
ويسألني البكاء 
لماذا تبكين ؟؟؟؟
ودمي ينزف ويسقي أشواك الغياب 
وأقدام أحلامي عارية 
======
بيني وبينك مسافة قارة وبوح قبلة بلا شفاه 
من يدرك إن الله يتيم حين يبكي وحيدا"كل مساء .
..................................................................

يا الغريب
بأنتظار مطرك أحرث تربة روحي ، وأنثر بذاري للريح 
بوهن أراقب ثقب الباب ، وبيدى مفاتيح المدى 
وأنت تعتقل الشمس ، وتضيع الرؤى 
والمشتهى 
هل أحد غيري قبل صوتك 
وغناك 
========
كمجنونة ، أكنس الضوء
أعتقل الظلال 
أخربط الألوان 
أختفي بين متن قصائك 
كي لاتراني 
========
لكن كل مرة تتلبسني هاربة من دنياك 
تسحلني بعينيك وأصابع الياسمين 
تمسك بقلمي 
ترمين على تلال من الوهم والورق 
======
وتعرف إني لا أجيد الكتابة 
إلا عن المنافي بمرافىء عينيك 
=======
متى ترسو مرساتك 
بمرفأي 
ونثقب جدار البحار معا" 
=====
كن ألفة منفاي 
يا الغريب 
وكفاك 
======
خذ النجوم 
وأرق الليالي المنتظرة 
الورد وزهر الرمان 
وما عتقته الدوالي بخوابي العمر 
معك تحلو تسابيح المساء 
ولك الصلاة .
..............................................


كماا تشتهي 

على جداريات الريح 

أرسمك كما أشتهي ، بكؤوس الحنين 
أعتقك نبيذا" لازورديا" 
لـ ليلة عيد 
لازلت بغربتي أراك وطنا" ، من طين وماء 
أكتبك بلغات الطيور والعشب المبلل بدموع السنين 
=========
متى ترميني بألق النجوم 
وبقايا القمر الحزين 
لك عندي القناديل النحاسية القديمة 
ألفة المنفى تهجرني وتتركني لرماد السراب
كلما تذكرتك 
==========
يا خفقة قصيدي 
يا غواية عمري 
ودهشة الرقص على حواف المساء 
أرسمني برماد إنطفاء الظهيرة 
على رخام القطارات 
وأرصفة الرحيل 
=========
مؤلم الموت صمتا" على قارعة الرنين 
على أعمدة الوفيات بجريدة الصباح 
بفارغات المنى على الستائر المسدلة 
بين ثنيات الوجع بشراشف سرير التعب 
==========
من يخبر الوقت 
عن شهيات المنام 
عن الخرائب بمرايا الأرق 
عن تجعدات وجهي 
بجلباب الليالي الهاربات من صقيع يديك 
دمك البارد 
يذكرني 
بالموت من الزمهرير 
بصلات التسابيح 
بأغاني الحمام 
بنوءة العرافات 
التي لازالت تسأل عن الدروب الخلفية 
وأعدادها 
وتنسى إني كل الدروب ونهاياتها 
======
حبا" أرسمني ، كما تشتهي 
بحبر الأحلام لوني 
بأحمر الشفاه الذي لازال ، ناصعا" على قميصك الحريري 
الأسود أرسمني 
بالقبل التي علقت على مفرق الجنون 
إرسمني 
كما تشتهي 
من أسكنك وريدي أليس لترسمني 
========
عزالي أخبرو أمي 
إني لازلت أرسمك كما أشتهي 
لأنك حبيب عمري 
أرسمني 
وتعال لوريدي 
ولو أخبروا أمي ........
لأنك الساكن بين كريات دمي 
ستسامحني أمي


........................................


أنا 
أنا كما أنا 

لازلت أخفي يدي بجيوبي 
بحثاً عن الدفء 
ألملم الأيام 
وأحواض البرد 
وأهب كل أبتساماتي للعابرين 
وأنسي أن أبتسم 
لا أخشى الموت 
كل ما أخشاه أن 
لا يأتي الغد 
فلقد وعدني أنه ذات غدٍ سيأتي 
وأنا لازلت 
أنتظر نفس الغد

..................................
بنت شرقية 
يخفي رجولته تحت أزرار قميصه 
لازال يخاف من طفولتي المختبئة بصندوق ذاكرتي 
لا زال يبحث بجريدة صباح عن قهوتي التي لم تعد له 
لأنه نسي مقعدنا البني 
وشجرة الدفلى التي كانت لنا 
نسيا قصة حبنا الذهية 
وجلس مع أنكيدو يرقب الأنتظار المميت 
ذات حنين 
بقيت وحدي أرقب الخريف الذي تركته يعري ربيعنا 
من يختار المواعيد المؤجلة ، وأصابع الوقت صارت كنقار الخشب 
تحفر تجاعيد عمري ، على وجه من صقيع وبرد 
وأنا أرتب تفاصيل القرى الممحية 
وأبجدية عشق لرجل أمي 
يكره تاء التأنيث ، والكتابات الأنثوية 
ينكر عليها القيادة 
والريادة 
تلك كانت القضية ...
ومقتل ذكورة غبية 
متى تفك عقدة رجولتك ، وأعمالك البربرية 
فعل الولادة والأبداع ، ملك كل البشرية 
وتتمتع بأناشيد المطر على نافذة حلمي 
متى تعترف إني أيقونة عشق سرمدية 
ألون ماء النهر 
أرقص على حافة الغواية 
أمسح الحسرة عن نافذة عينيك 
بقبل شهية 
ترضي أمي 
وجدتي 
وكل تقاليدك الشرقية 
على مقعد التعنت ، لا تنسى هويتك الإنسانية 
بي ومن ضلعك المكسور ولدت 
وأنجبت البشرية
أجتر هذياني ، وأعود لمقعدك الفارغ بقلبي 
أكمل روايتي 
رواية بنت شرقية

الشاعرة جانيت لطوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق