الثلاثاء، 7 يناير 2020

الشاعر عبداللطيف محمد جرجنازي : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020




نصوص شعرية



دولارُ الـطُّـغـاةِ
نَـسـيـمُ الـوُدِّ مِــن ْتِـلْـكَ الـجِـهـاتِ

مِـنَ الـغـاداتِ تـيـجــان ِالـحَـيـــاةِ

مِـنَ اللاّتـي وقَـفْـن َكَـسـور ِصـيـنٍ
أمــام َصِـعـاب ِهٰــذي الـنـائِـبــاتِ

و قَــفْــنَ و نَـبْـضُـهُــنَّ بِـكُـلِّ وُدٍ
و هــٰذا الــوُد ُّعِـنــْدَ الـمـاجِــداتِ

فَـهُـن َّ الـمـانِـحــاتُ بِـكُـلِّ حُــبٍ
و هُـنَّ حَـنــان ُكُـلِّ الـطَّـيِّـبــاتِ

ومَهْـمـا دَهْـرُنــا يَـقْـسـو عَـلَـيْـنـا
فَـهُـنَّ شُــمـوخ ُتِـلْـكَ الـرّاسِـيــاتِ

و هُـنَّ سَـــواعِـدٌ فـي كُـلِّ حـيــنٍ
سََــواعِـدُ لا تَـلـيـنُ لِـمُـعْـضــلاتِ

وفي ضَـنْـكِ المَـعـيـشـَةِ بابْـتِـسـامٍ
وفـي الخَـفَّــاقِ نَـبْـضُ الـرَّاضِـيـاتِ

يَـجِـدْنَ مَـخـارِجــا ًو لِـكُـلِّ ضـيــقٍ
و هـٰذا الـعَـصْـرُعـصْـرُ الضَّـائِـقـاتِ

فَــلا غــاز ٌو لا بــتْــرولُ نـــارٍ
فَـقَـدْ ولّـى زَمــانُ الـمُـدْفِـئــاتِ

وإنْ تَـسْـألْ عَــنِ الـتُّـجــار ِيـوْمــا
فَـأوْغــاد بِـعُـهْــرِ الـمُـرْجِـفــاتِ

إذا احْـتَـكـروا فَـوَجْــهٌ مُـكْـفَـهِــرٌ
وإنْ بـاعــوا بِـتِـلْـكَ الـشَّــائِـعــاتِ

فَـصـاروا فـي قُـصـورٍ مِـنْ نُـضـارٍ
و قَـدْ ركِـبــوا مُـتـونَ الـفـارِهــاتِ

لَـو َأنَّ اللـــــَّهَ أرْسَــلَـه ُشُــواظــاً
عـلـى الـتُّـجَّــارِ دولارَ الـطُّـغــاةِ

و يَـحْـمـي اللـَّهُ بَـيْـتـاً فـي بِـلادي
و هـٰذا الـبَـيْـتُ بَـيْـتُ الأمَّـهــاتِ

......................................................

تطريز..سهم العيون
سِـهـام ُعَـيْـنِـكِ ياحَسْنـاء ُتَـرْمـيـنـا
 وجَرَّحَـتْ في الهوى عَـمْـدا ًمآقـيـنـا


هلِ العُيـونُ التي في طرْفِـهـا حَـوَرٌ
 صارتْ بِما ملَـكَـتْ بالهَـجْـرِ تُـؤْذيـنـا

مِـنْـهـا إذا نَـظَـرتْ سِـحْـرٌ لأفْـئِـدَةٍ
 أوّاه مِـنْ نَـظْـرةٍ بـالـحُـبِّ تُـرْديـنـا

أكْـبَـرْتُ فيها جَـمـالا لَـسْـتُ أُنْـكِـرُه
 ُ كانتْ معَ الأمْسِ بِالغَمْزاتِ تُحْـيـيـنـا

لَـهـا جَـمـالٌ إلٰـــهُ الـكَـوْنِ أبْـدَعَـهُ
 قدْ صار َخافِـقُـنـا بالخَلْـقِ مَـفْـتـونـا

على غُـرورِ الهوى صارَتْ مُـمَـلَّـكَـةً
 ومَـنْ تَـمَـلَّـك َبِـالـقَـتَّـالِ يَـرْمـيـنـا

يرْمي ويرْمي وما ينْـفَـكُّ مُبْـتَـهِـجـاً
 وسَهْمُ عَـيْـنٍ لهيـبَ الشّوْقِ يَصْلـيـنـا

وقـَلـْبُ مَـنْ عانقَ الأهْـدابَ يعْشَقُهـا
 فالهُـدْبُ أرْجـوحَـة ٌراحَـتْ تُـمَـنّـيـنـا

نبْكي دُموعَ الهوى والعيْنُ تَـرْمُـقُـنـا
 يـالَـيْـتَـهـا أسْـعَـدَتْ لمّـا تَـلاقـيـنـا
.......................................................

شُـواظُ الـعُـيـونِ

إنّـي و شِـعْـري فـي قَـوافـيـهـــا
أبْـدَعْـتُــهُ لَـمّــا  أُنــاجـيــهـــا

إلْـهـامُ تَـشْـبـيـبٍ و سِـحْـرُ فَـتـىً
أهْـفـو إلَـيْــهــا إذْ  أُحَـيّــيــهــا

مِـنْ عَـيْـنِـهـا قَــدْ أرْسَـلَـتْ شَـرَراً
 مَــنْ نـارُ عَـيْـنَـيْـهـا سَـيُـطْـفـيـهـا

تَـرْمـي شُـواظــاً و الـهـَوىٰ كَـلِـفٌ
 و شُــواظُـهــا لِـلـرّوحِ يَـرْمـيـهـــا

فـي قَـلْـبِـهــا خَـفْـقٌ غَـدا وطَـنــاً
مَـنْـذا إذا جــادَتْ  يُـجــاريــهـــا

جـادَتْ عَـلَـيَّ بِـنَـظْــرَة ٍ عَـلَـنـــاً
 مـا خَـوَّفَـتـْهــا عَـيْـنُ واشــيــهــا

هٰـذي هِــيَ الـحَـسْـنـاءُ أعْـرِفُـهــا
 غـارَتْ صَـبـايــا مِــنْ مَـعـانـيـهــا

حـازَتْ بِـمـا يُـغْـري الـجَـمـالَ بِـهـا
أدْعـو الإلٰــــهَ  بِـمــا يُـهَـنّـيــهـــا

و رأيْـتُ فـيـهــا نَـجْـمَــةً وكفى
و لَـقَـدْ أضـاءَتْ  فـي روابـيــهـــا

....................................................

 على غَـيْـرِ ماعُـهـِد َعلى صفحـاتِ التواصلِ الاجتماعيّ مِن ْذكْرِ الوجْهِ المُشْرقِ للمرأةِ.
.رأيْتُ أنْ أعَرّجَ على ذكْرِ الوجْهِ الآخَر ِفي حياةِ بعضِهِنَّ.

الوَجْه الآخَر 

أقْـبِــحْ بِـهــا امْـرَأة ً بِـغَـيـْـرِ وِدادِ
 أمْـضَـتْ سَـحـابَـةَ عُـمْـرِهـا بعِـنـادٌِ

أنّـى أتَـيْـتَ فَـقَـدْ تَـجَـهَّـمَ وجْـهُـهـا
أنـْثـى و رَبِّ الـبَـيْــتِ  كَـالـجَـلاّدِ

و جَـبـيـنُـهــا مُـتَـغَـضِّـن ٌبِـكَـآبَــةٍ
 و تَـصـيـحُ مِـثْـلَ لَـبـوءَةٍ فـي وادي

هِـيَ لاتَـبَـشُّ ولاتَـبَـسَّـم َثَـغْـرُهــا
شَــفَـتـا مُـحَـيَّـاهــا  مِـن َالـبـولادِ

هِـرْكـولَـةٌ مَـمْـعـودةٌ بِـطِـبـاعِـهــا
تَـغْـلـي حُـروفَ الـرَّدِّ  بِـالأَكْـبــادِ

مَـجْـبـولَـة ٌبِالصَّـخْـر صَعْـبٌ حَـتُّـهـا
 فـي مُـقْـلَـتَـيْـهـا جَـمْـرَةُ الإيْـقــادِ

و إذا أحَـسَّــتْ أنَّ عـِـنْــدَكَ ضَــرَّةً
نَـصَـبَـتْ إلـيْـكَ  مَـشـانِـقَ الأعْـوادِ


...........................................................

الـقَـنــوع

نَـَبْـضُ القلوبِ معَ الأحْبابِ يُحْـيـيـنـا
 يـَدْعـو فُؤادي لهُمْ طِـبْـتُـمْ رَياحـيـنـا

أسـْعَدْتُـم ُخافِقي في بِشـْرِ وجْهِكُـمُ
 والـعَـيْـنُ بـاسِـمَـةٌ لَـمّـا تـَلاقـيـنـا

مازلْـتُ أهْـفـو إلى أنْـسامِ طَيْفِـكُـمُ
 يامـنْ جعَلـتُـمْ لنـا الدُّنـيـا حَساسينـا

تَشْـدو فتُـطْـرِبُـنـا صُبْـحـاً بِـزغـْرَدَةٍ
 وفي المَسـاءِ بهَـمْـسـاتٍ تُـحَـيّـيـنـا

إذا سُـعِـدْنـا ففي أقْفاصِهـا رقَصَـتْ
 و إنْ زَعِـلْـنــا بِـأنْـغـامٍ تُـراضـيـنــا

كأنَّـها عَـرَفَـت ْعِشْـقـي وفـاتِـنَـتـي
 فَمِـن ْجنـاحِ المُنى راحَـتْ تُـهـاديـنـا

ومَنْ لها قَـلْـبُـنـا يهْـفو لطَـلْـعَـتِـهـا
 راحَتْ تَبَـخْـتَـرُ كيْ بالقَـدِّ تَسْـبـيـنـا

فـي عَـيْـنِـهـا حَـوَر ٌسَـحَّـارُ أفْـئِـدَةٍ
 في الخَـدِّ في الجيد ِقدْ كلَّتْ قَوافينـا

وفي الشّفاه ِحروف ُالشِّعْر إنْ نطَقَتْ
 زانَـتْ بأشْـعـارهـا الـغَـرّاء ِنـاديـنـا

في مَشْيِـهـا دلَـعٌ مِنْ رسْـمِ داهِـيَـةٍ
 خلْـخـالُـهـا عازِفٌ لَـحْـنـاً يُـمَـنّـيـنـا

لهـا مِنَ العِشْقِ مايُحْيي المَواتَ بِـنـا
 فبسمةُ الثَّـغْـرِ بعْدَ الموْتِ تُحْـيـيـنـا

يـاصَـوْتَ ضِحْكَتِِهـا ياصَـوْتَ ضِحْكَتِهـا
 مِنْ قلَّـةِ السّـمْعِ بالـرّنـّاتِ يشْفيـنـا

إنّي القَـنـوعُ وما أسْـرَفْتُ في غَـزَلٍ
 أوّاهُ مِـنْ حُـرْقَــة ٍلَـمَّـا تَـجـافـيـنـا


عبداللطيف محمد جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق