السبت، 29 سبتمبر 2018

صبّي ليَ الكأس : الشاعر عادل الحلبي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود : حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018




صبّي ليَ الكأس 



المدّ يبدأ من عينيكِ هيّابا
والجزريُطبقُ للاجفان اهدابا
تحنو على زورق العشّاق نظرتُكِ
مجذافها الهد°بُ ترحالاً وايّابا
هيّامة الشغف المكنون جامحةُ
ما ادهش العشق ان يأتيك هذّابا
دفّاقة الوَله المصقول في غنجٍ
فاض الدلال على الاثواب اثوابا
مشفوعةُ برياح الطيب خطوتُك
ألقاكِ خِبّاً و تحناناً و ترحابا
كأس الصباحِ من العينين دافقة
صبّ الجمال على الوجنات أكوابا
لمياء تختزن المعسول في فمها
تسقي الشفاهَ مع التكوين عنّابا
والشعر يهفو على الاكتاف منسرحاً
يلهو على مرفأ الخدّين جذّابا
والنهد يعلوَ عن سفّ الهوى شمماً
والخصر ينتَجِبُ الآ رام اعجابا
ريّانة القدّ ..هل للبوح منزلة
اذما اتاكِ جريحُ العشق مخضابا
ردّي عليه سلاماً بعده كِلَماً
لا تخذلي سائلاً للعشق طَلّابا
ردي جواباً من العينين ..اسألُكِ
فالعين تحكي لغات الروح تجوابا
تكفيه مَن جالس المحراب نظرتك
تغدو اللحاظ لأهل النسك محرابا
تبسّمي مع نسيمات الهوى طرباً 
هب النسيم وطاف الشوق مسرابا
صبحُ أتى من عيون الفجر منبلجاً
حيَّ الجمال محيّاك الذي رابَ
ذابت على خافقِ (الخيّام) أغنيةُ
جنّ المساءُ وكان الوصل ذوّابا
ان كان حبيَ للمعشوق معيَبَةً
انّي على الوصل لا اهتمّ عيّابا
صبّي ليَ الكأسَ ممزوجاً براحتك
واستمتعي برنين الكأس انخابا
والله يغفر للعشاق زلّتهم
ربّ السماء اذا ما جئت توابا
في موطني تُنحَرُ الاطيار صادحةً
نغدو ونُمسي..نسير فيه اغرابا
الحبّ يشفي جروح الدهر ..يدملها
لولاه ما شفي المجروح او طاب

عادل الحلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق