الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

لست مضطراً للنداء: الشاعر سلام العبيدي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود : حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018



لست مضطراً للنداء



 

قال أحد الغرباء 
في شوارع العربات الهاربة الى حدائق الهباء :- 
لست مضطراً
لأعقد صفقة خاسرة ..
أو نداءً مكبوتاً.. أو لعبة حلم خائن ..
أو أغنية دفنها النسيان 
على مجرى النشيد العابر
والناي القتيل ....
لست مضطراً
لتعدني الريح بأحلام صالحة للإشتعال
أو تحرقني حطباً لأمسيات سافلة ..
 معصوبة الأحرف والكلمات ..

وقال صديقه الغريب أيضاً :-
لست مضطراً لأشعل ناراً .. 
أو أرمي أحجار النداء العاجز
على وجه بحيرة الغروب الموحش
لأوقظ أقنعة وأشباحاً 
خانت قلوبنا الفائضة بأحلام الملائكة والنبلاء..
لست مضطراً لنداء هزيل  .. لايحرك قاع الحياة ..

وقال رفيقه الآخر:-
لست مضطراً 
لأعلق خيوط أوهامي الحجرية
أو خرق النذور 
على غصن الخرافات المحنطة .. لتعجل بها الريح الى محابس المخيلات العاطلة
فيشربها الهباء ..
 لست مضطراً للنداء

وأما أنا .... فلست مضطرا
لأقطع تذكرة أخرى
لأزاول وجوداً عاثراً
بصورة غفلة في لوحة قفص ضيق
أو ألحق ببساط اللاجدوى .. والمغرمين 
خلف نزوات الملوك الاغبياء
الأقنعة هي الأقنعة
والتماثيل لاتطير في الهواء
ولاتؤدي صلاة البكاء
 لست مضطراً ......للنداء

سلام العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق