نحنُ أمواتٌ ياولدي
نحنُ أمواتٌ ياولدي
بلا سمعٍ ولا بصرٍ
مُذْ غابتْ عن عيوننا
أراجيحُكَ
أحلامُكَ الورديَّةَ
شغفُ اللَّعبِ
لم نرَ المجرمَ
كالشَّاةِ يعقركَ
بارداً بلا ذنبٍ
ولَمْ نسمعْ صراخكَ قبلَ الذَّبحِ
ولا آهاتِ ذاكَ الجُرحِ
أعلنْ موتنا ياطفلي البريَّ
أحرقتناالمذاهبُ
الخرافاتُ والتَّعصبُ
حتَّى فنيَ الإحساسُ والعصبُ
وماعادتْ تعرفنا الكتُبُ
لَمْ يبقَ من ماضينا
إلاَّ اللَّقبُ
لا لسنا عرباً
ولا سادةً نجُباً
شيَّعَنا النسَبُ
وأنتَ الشاهدُ الأقربُ
على ذُلنا وانكسارنا
على موتنا و جهلنا
ماتَتْ فينا الشَّهامةُ
ولاذت بالفرارِ عيونُ العربِ
نعاهم نزارُ
قبلَ أنْ يراكَ تعقرُ
على موائد السَّغبِ
قبلَ أنْ يسمعَ تفسيراتهم العقيمةَ
هلاَّ تسامحنَّ ياولدي ؟!
فنحنُ مجرمونَ حتَّى الثَّمالةِ !!
قُلْ لله :
ماتَ أهلي
مذْ جعلوني طعاماً للذئابِ
وواروا أمانيَّ تحتَ الترابِ
وعبدوا أبا لَهبْ
أنَّنا بلا إنسانيَّةٍ
ماهذَّبتنا مدرسةٌ
ولمْ يُغنِنا أدبْ
قُلْ له : أهلي باعوا الدِّينَ
ببرميلِ نفطٍ ودولارٍ وذهبِ
منذُ حِقبِ !!
قُلْ لَهُ :
ياربُّ أمِّي وحدها بكتنيّ
لملمت أجزائي
وغرقتْ في الدَّم حتَّى الرُّكبِ
فلترحمها ياربِّ
مرام عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق