الأحد، 23 يوليو 2017

الكَأْسُ الأَخِيرُ:الاديب الشاعر حسين صالح ملحم: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017


الكَأْسُ الأَخِيرُ




وَالتَفّ حولَ الكأسِ

خَمسٌ ﻻمسَت بعضَ الحوافِ 

وأرسلَتْ فيضاً يحومُ

وعانقَتْ فيها الشِّفَاه..



كاساتُ خَمرٍ أُترِعَتْ

بمحبّةٍ من كلّ دنٍّ مُسْكِرٍ 

حاناتُها مفتوحةٌ أبوابُها معروفةٌ 

من لايراها لاتراه…



قد داعبَتْها هدأةٌ

في موسِمٍ متهاطلٍ

يربو على دفء الكرى

أجفانهُ فجرٌ تَمَطّى في مداه…



إنّي ارتويتُ بخَمرَةٍ عنقودُها

يشفِي العليلَ قطوفُهُ

وأصولهُ ولسانهُ وحِسَانُهُ

من كرمةٍ تشدو الحياه..



شئٌ ثقيلٌ قادني بجنونه وفتونه

واغتالَ منّي عنوةً قلباً بنبضٍ

دفئُه بدمائه وسياجُه رُوحٌ غدَتْ

نوراً توشّح غيمَها ظلُّ الإله..



هاقد أعود لموطني متناسياً

رغبات نفسٍ عِشْقُها

فوضَى الحَواسِ بعالَمٍ 

متهافتٍ.. متهالكٍ.. 

متسابقٍ ..متسلِّقٍ شيئاً يراه…



هاقد أعود لموئلي ..وولادتي

والرُّوحُ تسكنُ في ضياءٍ باذخٍ

هاقد نسيتُ بدنيتي آلامَها

وشهادتي أنّ الورى 

ترجو لقاءً في سناه


حسين صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق