الأحد، 23 أكتوبر 2016

ما يَسْتحِق : الاديب الشاعرعلي علوي : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة اقلام بلا حدود


ما يَسْتحِق 


لم يبقَ في جُعبتنا ...

ما يَستحق

سِوى هيكل من وطن ...

وجدران بلا سكن ...

ولا شيئ يدفع للألق

لا صحبة لا رفقة ...

تدلنا على النّفق 

وإن وجد النّفق ...

ما أظلم ذاك النّفق

لم يَبققَ في جُعبتنا ...

سِوى شيآن ...

فيهما الصِّدْق صَدَق

عَلَمًا نُمجِّده ...

ونَشيدا نُردِّدُه ...

في ضَباب مِن قَلَق

لم يَبقَ في جُعبتنا ...

ما يَستحق

وكأنّنا لا نَملِك ...

مِن المَجْد شَق ...

ولم نُعطِ عَهدا ...

وكأنّنا لَم نتّفق

فأمسَى البَدْر فينا ...

قَبل اكتِماله ...

يَنفطر ... ويَنشق ...

والنّجم فِينا ...

يُطمَر فيه ما بَرَق 

واللِّص فِينا ...

يُدير الصَّفَقات ...

يَجمع الثّروات ...

و يَجود على الجِياع ...

بِفُتات ما سَرق

والآمر فِينا. ..

يَقتُلنا ويُحيينا ...

و يَجهر للدّنيا بما فَسق

والداعي فِينا ...

يَأمرنا ويُغرينا ...

بجنة من زَقّوم ...

أو جهنّم والغَرق

و العَدْل فِينا فُسْحة ...

للظُّلم يَمرح ويَرْتَزِق

و الجَهل فِينا مُورِق ...

غَارَت جُذوره في نَسَق

أين المَواثيق التي ...

كُنّـا نَخالها تَرْتَقِي ...

لكنّها يا حَسْرتي ...

الوان حِبر على وَرق

هل نبقى عَلفا من سنابل ...؟

او نحيا عِزّا ...

وإن أُحْرِقنا ...

ففِي شُمُوخ نَحْتَرق

علي علوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق