الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

طَيْفُ العِشْقِ :الاديب الشاعر حسين صالح ملحم : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة اقلام بلا حدود


طَيْفُ العِشْقِ


قالت: 

أتَى طَيفٌ يراودُني

لِعمقِ الرُّوحِ يخترِقُ

ضِيا عَينِي يعانقهُ

ونُورُ العِشْقِ ينبَثِقُ
ُ
وكان الحوار التالي: 

فقلتُ: فما عُدنا نجافيه

بذاتِ الوصلِ يحترقُ

فقالتْ: صَدى روحي يناديه

بِنا شَوقٌ فَأحترقُ

فقلتُ: يعودُ مِن صَدى روحي

وعِطرُ الشّوقِ يستَبِقٌ

فقالتْ: لهُ همسٌ يلازمني

لعطرِ هواهُ أرتَحقُ

فقلتُ: فلا حرفٌ يباعدني 

فكلّ العشقِ أمتَشِقُ

فقالتْ: ولادمعٌ يفارقني

و لا الآهاتُ تفترقُ

فقلتُ: فبِتنا في الّلقَا ومضاً

و ضَوءُ العشقِ يأتلقُ

فقالتْ: وبانَ الّليلُ يحضننا

وضَوءُ الشّمسِ ينفتقُ

فقلتُ: وعادَ الصّبحُ في ألقٍ

و كادَ الّليلُ يختنقُ

فقالتْ: ودِفءُ الشّمسِ يلفَحُنا

و ظلّ الحبّ يستبقُ

فقلتُ: فما عادتْ طبائعُنا

لغيرِ الحبّ تعتنقُ

فقالتْ: شراعُ الوجدِ أرساني

بِبحرِ العشقِ أنعَتِقُ

فقلتُ: وعادتْ في الهوَى سُفُني

بِموجِ البحرِ تلتحِقُ

فقالت: لأغرقِ مرّة أخرى

بِعمقِ الشّوقِ ألتحقُ

فقلتُ: وغُصْنا في الهَوى سَفَراً

علىَ الصّدَفَاتِ نَسْتبقُ

فقالتْ: وعِفْنا كلّ أحزانٍ

و غابَ الهمُّ والأرَقُ

فقلتُ: وعادَ الرّوضُ منتشياً

و عادَ الزّهرُ يعتبقُ

فقالتْ: وكُلّ الخَلقِ يحسدنا

فقدْ قالوا وما صَدقوا

فقلتُ: لماذا الفرقةُ الكُبرى

فما كانوا وما شَهقوا

فقالتْ :فقد ذاعُوا بِفرقتنا

وطابَ الوصلُ وافترقوا

فقلتُ: ولا زِلنا نُعاتبهم

و دانَتْ في غدٍ طُرُقُ

فقالتْ: ومازالوا بِغيبتهم

يعانوا رغمَ مانطَقوا

فقلتُ: فلا نُرضِي لَهُم طَلباً

وهَلْ يَغْفو لهم أرَقُ

فقالتْ: سلوناهُم وما تركُوا

سجاﻻً بيننا عشِقوا

فقلتُ: وكنّا في الهوَى ألَقاً

وَ ضَاءَ القلبُ والحَدقُ

فقالتْ: وهامَ النّجم يَرمقنا

بِلَحظِ الودِّ ينطلقُ

فقلتُ: ففاضتْ من غَدي شُهُبٌ 

وَلاحَ الفَجرُ ينبثقُ

فقالتْ: وغنّى الصّبحُ أغنيةً

يُنَادي كلّ مَن عشِقوا

فقلتُ :وجاءَ النّاسُ في رَغَبٍ

إلَى المَلقَى قَدِ اسْتبَقوا

حسين ملحم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق