الاثنين، 24 أكتوبر 2016


عشتار والعشق الماطر


ساكتبُ ما اراهُ...

سأكملُ المشهدَ....

حين استفاقَ الغيمُ ...

راكضاً 

بدهشةِ حصانٍ ارعن.. 

والتحف الخريف

بالغيوم المتعجرفة ..الراقصة

تزّين جسدالسماء... عروساً

شهقت الارض ..تشققاً

من خيانة المطر

(زُفسُ)وعدها بالهطول الغزير

ونسي وعدهُ ..انهكهُ الدخانُ المتصاعد

(زفسُ) يزفر مذعوراً....

لكنّ روحه المثقلة بالمآسي

هدأت

نهضت (عشتار)مرتعشةً

تتألق خضرةً وخصوبةً...

تقبّل اشجار عمرها

باصابع البرق واقدام المطر...

والسماء تبذر من عقدها المنفرط 

حبّات اللؤلؤ...

على جبين العشب المهترئ..

وتوخز سيقان الاشجار العطشى

اشتدّت الريح

تصفع هامة النخيل الطويل....
وسعفه المترهّل..

كي ينهض من جديد...

سكر النهر بعشق القبلات

وهو يلثم ضفتيه مترنّحاً...

يغادر حالماً...

ليحتفي بالزرقة الابديّة

في احضان البحر الدافئ

حينها ...

نهضت الاقمار 

تفتّش عن النبيذ الليلي 

المعتّق 

في خوابي امرئ القيس...

وتساقطت الكؤوس مترعةً

على ورد الخدود الناعسة

واخذ بريق الحرف..

يرسم الشفاه المرتعشة بالحب

وتواَلدَ العشقُ...

مشفوعاً بالخيانة الجميلة...

ولكَ الله.. 

ايها الشاعر

ان لم تغنِّ

للخضرة

للسلام

للوطن

فلن تكون َعاشقاً ...ابداً....!!!!

عادل الحلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق