الأحد، 5 يناير 2020

الشاعر باسم عبد الكريم الفضلي : مجلة اقلام بلا حدود : منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود © ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2020




نصوص شعرية



كي لاننسى :

….{ هكذا يتكلمَ الشحماني* ومن يلي.... }……….
ــا

ــيــ
حــ
أَ
وأنتَ فيَّ موؤود …..
…………….. حينما حلَّقَ بنظرتي المرتعشة الافاق .. عصفورُ الصباح العاري
… من أوراق النسائم الصفر
.. طاردتهُ خناجرُ الخريف المتعرش ملاعبَ الطفولة ..
و الصورُ النازعةُ حياءَ مرمدتي تنشر …. فضائحَ انطفائي خلف ايكة الكرامة
…. سأزحفُ تحت ظلِّي .. بعيداً عن عيون مردةِ القمقم .. انهم منشغلون بعَدِّ أنفاسي
.. ولكنْ
.. اين أختبيء …؟؟
…… كلُّ زوايا المهاجرِ مكتظَّةٌ بالجثثِ غيرِ المرقَّمة ..
العزلةُ شريعةُ الآلهة …. الرافلينَ بأمجاد جهادِهم المدفوعِ الثمن
… كلاهم
. بلا مِرآة …[ في العام القادم جاء صداي يحبو بين اشلاء صمتي ] فلتكنِ الصرخةُ
.. غايةً غيرَ معفَّرةٍ بفُتاتِ ولائمِ الوعود …
وأنتَ في موجود ……
ايها المفقود .. من قوائم العشاق المسعَّرةِ ساعاتِ خَلوتِهم ….
على سواحل الرُّنُّوِ
صوب الأغوار … السحيقةِ الأسرار
.وقف الزمن
يستمعُ لأُغنية النيازك المزغردة
في جوف الوحشة
… بلا ايةِ مَراسٍ
راح يرقص فرحاً
زورقُ الأحلام
على مسرح الحيرة
الأزرقِ اللُّجة
… أنا فيكَ ملحود …
غثيانٌ بنْدولي
… أسئلةُ الصوامع الذهبية السموات ..تتوج الرؤوسَ المحصودةَ الأحلام
بأكاليلِ الريشِ الملوَّنِ
………………………… بقَيء الأبام …
و شغافُ قُبلتي الحمراء
يكفِّنُ
احضانَ بسمتيَ العذراء ..
وانا
مقيم عند اقدام رُفاتيَ القرباني
لعلها تنبتُ لي قرونَ ابتهالاتٍ مطريةِ الحصاد ..
سأقتفي أثرَ رُسُلِ النورِ ألضاعوا
في عيون البراءة
فإتَّبعوا جداولَ البصاق المزغردة … في كؤوس صحوتي …
كيما يصلوا حافةَ الرجاء …
وتلفظُني ….. دروبُ السماء …
…. انا فيك جوابٌ مردود
يؤطِّرُ خلجاتيَ المجذومة
بصقيعِ النبوءات ….
فلتتبخترْ أوثانُ التمني
فوق أهدابِ الإرتقابِ المفتونِ بنفسه
فقد سجدتْ لها … مواسمُ البذار …
……..الضباب يصبغ هاماتِ الأشباحِ المشرئبَّةِ الاحداق
………………. خلف سُرُفاتِ الأقدامِ الممسوخة الإتجاهات
لاغيرَ الجُّبِّ الخالد ألهَلْ من مَزيده .. تضوع في احشائِه
.. وردة الضفاف البعيدة ..
………………………… انا …. ؟؟؟ فيكَ ….!! فمن ..؟؟

....................................................

 رأي شخصي 


ماهو التجديد الادبي عامة والشعري خاصة ؟؟
أهو ابدال قوالب فنية تقمع الذات الشاعرة ، بسهام ضوابطها وقياساتها (الجماذوقية )،وقوس معاييرها النقدية ، وتمنعها التحليقَ في أجواء الحرية البوحية ،كيما تخرج دفينَ مشاعرها ، وغائرَ افكارها ، من اعماق وعيها / لاواعيها ، الى مراح العلَن صادحةً  بأدقِّ قسمات اختلاجات همها ،هادرة بحميم ثورتها على محرمات الرقيب المؤسساتي بكل معانيه ؟ بقوالب أخرى مقنّعة بشعار ( التجديد ) وحقيقة ماترمي اليه ترسخ ذات الحدود القامعة ، المصادرة لجوهر المفهوم الانعتاقي للتجديد ، شعار يرفعه معظم من نصب نفسه عراباً لهذا النزوع الحداثوي للابداع الشعري ، فهم في ظاهر دعواهم يدعون الى التحرر وكسر قيود القوالب السابقة ، التي كانت تحكم على المنجز الادبي بالحياة / الموت، وفق مطابقته / لامطابقته ، لأحكامها وضوابط رقيبها الماقبلي الآنف الذكر، وتكشف آراؤهم ودراساتهم النقدية عن ان حقيقة ما يرمون اليه هو ابدال القوالب القديمة ، بآخرى جديدة لكنها ممنهجة اسلوبا وشكلا وحتى لغة ، من خلال حرصهم الكبير على وضع التعاريف للمنجز الابداعي ( الشعري هنا )، والتعاريف هي ( تحديدات عقلية / علمية ، تعطي لشيء ما معنى او وصفاً او بياناً ، تجعله معلوماً / مفهوفاً بما يُميّزه عن غيره من الأشياء ، وهذا بحثٌ من بحوث علم المنطق، لست هنا في صدد الاسترسال في تفاصيله )، فأن نضع تعريفا لذلك المنجز، من اي جنس ادبي كان فهذا يعني (مَنطَقَتَهُ) اي ان نضع له القواعد والقوانين العلمية التي تجعله مطابقاً للتفكير الصحيح.( هذا ابسط تعريف لعلم المنطق) ، ولعل وجود اطار معرفي عام لكل منجز انساني لابد منه ، للابقاء عليه في دائرة ( التعاطي ) الواعي من قبل المتلقي ، الا ان تقنينه واخضاعه للقواعد العقلية المحدِّدة لمعانيه ، يجعله ( سجينا مقيداً ) بتلك الاحكام والقياسات العلمية ، مما يفقده نزعته الفردية ( الانوية ) ، وذاتيته التعبيرية التمردية و سمتها المارقة عن كل الضوابط الايديولوجية السلطوية القامعة لحريته المطلقة بالافصاح عن مكنونه الانفعالي ، وتحديد موقفه الخاص من الآخر ، مهما كانت مسمياته ( الموقف بايجاز يعني اتخاذ / اختيار قرار فكري / عاطفي ، باعتبار موضوعاً ما ، او ظاهرة ، حدثاً ، فكرة اوماشابه ، صحيحاً / خاطئاً ، جميلاً / قبيحاً ، حقاً / باطلاً...الخ )، وهو اختيار نسبي، ينسجم مع طبيعة بنيته الشخصية الفكرية / السايكلوجية ) ثم ان ( مَنْطَقَةَ ) المنتج الابداعي المتجدد سيحوله بمرور الزمن الى ( قديم مستهلك ) يتحتم تجاوزه والاتيان ( بجديد ) غيره ، لتستمر فصول مسرحية ( الجديد القديم ) ، ممتدة العرض لا ستار يسدل على خاتمتها ، طالما يركن ( مخرجوها ) لإنطباعيتهم التأويلية الخاصة وتنظيريتهم البروكرستية ( نسبة الى قياسات سرير بروكرست* القاتلة ) ، المفصِّلة رفيفَ روح التجديد الحقيقي ، بما ينسجم مع ( أبعاد ) حساباتهم النقدية ، ولعل تعدد تلك التنظيرات بلْهَ التعريفات لمفهوم الحداثة ومابعدها ، والنص ، ووحدات بُنياته اللغوية ،الاسلوب ، الشكل ، العنوان ، المعنى، الخطاب ، السرد ، التعبيرية ، التجريدية ، بل حتى مفهوم قصيدة النثر وانواعها ...... وغيرها الكثير من المركبات الفنية للمنجز الابداعي ،وما حولياته ، وآليات التعاطي معه قرائياً ودراسياً ، دليلٌ قاطع على أنَّ موضوعة التجديد ، ولاسيما فيما يعنينا منها هنا ( النص الشعري ) كنسيم الروابي ، وهديل الزهور ، لاتحكمهما ( قوانين ) قفص ، ولايُفصِّلهما على مقاسه ( سرير ) ، لأنهما نتاج حرية مطلقة ، ويخاطبان آفاق الوعي المشرعة ، بلغة محلقة فوق الشراك ، تعيد نتاج دلالاتها ، وتتجدد معانيها مع كل قراءة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*بروكرست " المثيلوجيا اليونانية " حداد وقاطع طريق ، كان يهاجم الناس ويقوم بمط اجسداهم او قطع ارجلهم لتتناسب اطوال اجسامهم مع طول سريره حديدي. و تطلق ( البروكرستية) على نزعة "فرض قوالب" على الاشياء (الاشخاص او الافكار..) او ليِّ الحقائق او تشويه المعطيات لكي تتناسب قسراً مع مخطط ذهني مسبق.


.........................................................

عملاء

عملاء ...
رخص وطن
خلعوها

اوراقَ التوت

...............................

لن تسرقوني
نفاياتِ الزمن ..لن تسرقوني
فلقد عانقتني

عارياً مني الا من وطن .

..............................................

الحقيقة
حين....
يسفرُ الظلام

تخلعِ الأقنعة...وجوهَها ..

باسم الفضلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق