صائدوا الفراء
صوتي لا يغطي سقف المدينة
ولا يقدرعلى ثقب السماء الرصاصية
بينما روحي تختنق!
الهواء مجرد كذبة
يطلقها الياسمين!
أسمائنا الحجرية لا تجيد الركض
وصائدوا الفراء
يستخفون وراء لعثمة الوقت!
تفاصيل صغيرة تشغل بال الشمس
والأرض كفن كبير
لا يجيد قراءة الأجساد!
(وطني حيث لا أكون موجوداً!)
مشيمة الصبح فارغة
وميراث الإيتان سيجرفه السيلُ
الكل يذهب إلى حيث البِرْكَةِ العميقة
غواصون نحن بلا بوصلة
ولا حتى بحر!
يُستثنى القبطان ذو العين الواحدة!
المارد الأجوف!
البناية الضخمة والشبقة
تقتات على الشوارع الواطئة
والحجرات المتسكعة!
يقطنها عازفوا السلام الجمهوري
وجرذان التعتيم المعنوي والتعبوي!
شاشة تلفاز بحجم السماء!
ووجه وحيد يتكاثر بشراهة
فيصير جيشا من الدود المتعملق!
حيث يغدو الوطن
قبراً كبيراً بلا شاهد!!!
محمود الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق