تسلل
في ربوع وحدتي
يراني ولا أراه
كما النمر في عتمتي
عبث في عقارب نزقي
تنقل بخطواتٍ ثابتة
بين حروف قصيدتي
من بين نتوءات مخملية
فقدت معه مُبتداي
تعقبني واقتحم
ضياء خلوتي
أنا القصيدة
انبثقت على عرش جنوني
تجليت على استحياء
جعلني تائهة في زحمة الآه
فكانت ثورتي
أنا وفضولي ودمعة
تواربها فجوة برجع أغنية
جاء فيها العذاب
واختفت معها بسمتي
بنيت كوخاً علي ربوة الخيال
كان ملجئي
عندما تطاردني الأحلام
تلاحقني كسفينة على الماء
هناك غاب ظلي
ومع دوامة الوهم
نسجت الموت عشقا
في زوبعتي
رأيته يختال كالطاوس
ينقشني بسيف شغفي
بحذرٍ أخمدتُ نيران لهفتي
فهو بين السحاب قمرٌ
وأنا من سكان الأرض
ألتي فيها ولادتي
وفاء غريب سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق