الأحد، 1 أبريل 2018

أفول :الاديبة الشاعرة سرية العثمان : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018


أفول




كانَ وداعاً من لهفة
وعِتاباً لا يُنسى
أبقيتُ عليكَ الحب
أبقيتُ عليكَ الوعد
وقاوَمتُ..
الموجَ على رمشي
 ذاكرة البعد وجعاً في قلبي

أَختبئُ في ظِلك
تغفو بينَ أهدابي
وأكونُ فراشة
أصيرُ جميلة
 وأحِبُك... هذا يكفي

مشينا..
كانَ وداعك
جمراً يسقط في كَفّي
أقليلٌ أن أهواك
 كم يفضخني شوقي

الليل..
يعيدُ عليَّ أوجاعي
وأسلك طرق النسيان
وتقول..
روحك فيَّ
وتنام على رمشي
وخلايا روحي تتوزع فيك
تُدّثرك بلون المطر
وصوتي..! كيف يُردد صوتك
وذاكرتي تطوفُ أصابعك العشرة
 قل لي.. كيف أفسر عشقي

وقُلت..
بعدكِ يؤرقني.. هذا يكفي ؟
وأنا..
لا أملك حتى ألواني
كي أرسم روحكَ في وجهي
يا ربي..
الجَزر يُشَّظي مرآتي ،وبحَولِكَ تأتيني القّوة
الليل يوجعُ ذاكرتي
كان هذا قولك
 دونتهُ في مفكرتي

واليوم..
حرفك يُشعل قلبي في جمرة
يتطاير رمادي في زبدي
أينَ البحر..؟
تسربل من أضلعي
وسُفني تاهت مني
أبحثُ عن أشرعتي
يا ربي.. غَرقت في لُججي
وجَّفَّ البحر على دمعي
والرمل الحارق..
 ..سكنَ أهدابي .

سرية العثمان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق