الأحد، 1 أبريل 2018

لحظة :الاديب الشاعر ستار مجبل طالع : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018





لحظة




مددت كفي اللهفة
كم تمنيت ان تغفو عليها
تمسك لحظة الحب
تلملم خوفي وتكسر صخر قسوتي
تندي على روحي عطر السكون
تفرد اشرعتي على اوتاد الحب
لتأخذ روحي طريقها بهدوء
الى شواطئ تتحرق شوقا
تدور في فلك مفتوح
لقلب بعثر يوما لحظة جمال
تدجج بهواجسه المتضورة
قاتل الحياة بلا هوادة ، ومضى قلقا
مضطربا بخطى وئيدة
فوت على نبضه نشوة ، قُصَّ جناحها 
ضيعت عينيه روعة الجمال
وفقد لحظة الشوق
تلك التي قطعت كفوف صحيبات يوسف
واقامت ثورة رغبة زليخة نارها
قد عظه ناب الندم
انه لم يرَ الدنيا في حبة رمل
والكون مستغربا في تاج زهر
انه فقد ذاك الوسع الرائيَّ الأشياء بعين المكان
لام نفسه أنه بقى في صومعة الأسئلة
انشغل عن روعة اللحظة، واسقط كاسها
وساح الثمل في لجة القلق. 
وكان خوفه من الآتي وهما
وكان انشغاله في الماضي شبحا. 
وبدت الحياة في لحظة البهجة ،صلاة في حياض الله. 
غرقا في نور الوجود
تفجر ينابيع الحب
سوق سحب تمطر على الأشياء
تسقي ضمأ عروق الحياة
تُبلج نهار الرحمة في أفلاكه
وتشمل الحكمة دبيب ارجائه 
تتشبث بشغاف قلبه
يأتيها دلاء الحب من عيون روحه المندرسة
ينثر نفسه في ملكوتها
ليجني مائز الاكمة. 
يقتنيها كأنها لحظته الأخيرة 
يشع في المكان تباشير النور
لا يأسى على ما مضى 
ولا يعول على آت لم يقدم
ينساب ماءا في جداولها
لتنكشف سبلها المتوارية
ويفتح نوافذ اشراقها
سرمدية ، هي كل ما يملك ، تبلجها الأشياء
فعله يمنحها الوجود
وهي تمنحه عمره
من حدودها تشرع الحياة في عديد الزمن
تنشر في المكان عبق انسان 

ستار مجبل طالع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق