الاثنين، 24 يوليو 2017

الغواص.:الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017



الغواص




سـَبحْتُ في لُجِّها يوْمـاً مـعَ الغَسـَقِ

والموْج ُعـاتٍ أنـا اسـْتَسْلَمْت ُللغرَقِ


وقلْتُ حسْبي أمـوتُ اليـومَ مُغْتبطـاً

فبحرُهاالعشْقُ أهْوى الغوصَ في الحَدَقِ


وقلـبُـها البَـحْر ُقدْ فاضـتْ مـحبَّـتُـهُ

نَـشْـر ٌمِـنَ الفُـلِّ والرَّيْـحان والحَبَقِ


كما الـثُّـرَيَّـا يُضيء ُالوجْهُ فـي ظُلَمٍ

لها شُـروقٌ كتلْكَ الشَّمْس ِفي الأُفُقِ


عـزَمْـتُ مـنْ بحْرِها أصْطـادُ لؤْلُـؤَةً

بها سَـأَحْيـا أُريـحُ النَّفـْسَ مِـنْ أرَقِ


قالتْ ملكْتَ النُّهـى والقَلـْبَ لُـؤْلُـؤَهُ

يامَنْ وقفْتَ أمامي راصـِدا ًطُـرُقـي


أنتَ الهـواءُ وأنتَ المـاءُ فـي كَبِـدي

يامُـتْـعِبَ الرّوح ِهلْ خلَّيْتَ مِنْ رمـَقِ


كنْـتُ الخِضَمَّ فصِرْت ُاليوْم َسـاقِـيَـةً

أرْوي جُذورَ الهـوى مِنْ طيِّب ِالوَدقِ


وصرْتَ بحْري ومرْساتي على يَبَـسٍ

وكنتَ ضوْئي إذا ماسـِرْتُ في النَّفَقِ


يامِـلْـح َزادي ويالَـحْـنـاً لأَغْـنِـيَـتـي

ياحرْفَ شِعْري إذا دَوَّنْـت ُفي الوَرَقِ


عـَيْـنـي علـيـك َإذا نـابَـتْـكَ نائِـبَـةٌ

أخْشى عَلَيْك َبِشُرْبِ الماء ِمِن ْشـَرَقِ


وإنْ مَـشَـيْـتَ أمامـي كلَّ بـارقــةٍ

ياسـيـنُ أقرؤُهـا بلْ سـورةُ الفَلَـقِ


تَـحْـيا الطُّـيـورُ بـحُـبٍّ فـي حدائقِها

وأنْتَ تُحْيي الهوى فـي قلْبيَ الخَفِقِ


دموعُ عيْـني وآمالـي إذا ابْـتَسـَمَتْ

ولنْ أتـيـهَ بـدرْبٍ فـيـهِ مُـنْـزَلَـقي


ريـحـانـَةٌ أنْـتَ فـي غوطاتِ جِـلَّـقَةٍ

أنـا انْـتَـشَـيْـتُ بأنـْسـام ٍمِنَ العـَبقِ


تسـابق الشَّـهْمُ والمِقْدام ُفـي كَـرَمٍٍ

وأنتَ يا أنْتَ مَـنْ قـدْ فـاز َبالسـَّبَـقِ


لقلْبك َالسَّـعْـد ُماجـادت ْسـَحابَـتُـنـا

سحابةُ الشّوْقِ تشْفي القلبَ منْ حَنَقِ


ومَـن ْيَـحـيـدُ عَـنِ الأيَّـام ِبَـسْمَتِـها

كمَـنْ يـبـيـعُ ودادَ العُـمْـر ِبـالوَرِقِ


يامَـنْ لَـهُ بَـعْـدَ جُـنْـد ِالله سَـطْوَتُهُ

بِـغَـيْـرِ حـُبـِّك َبَـعْـد َاللهِ لَـمْ أَثِـقِ


كفى سَـواداً كفى مَـوْتـا ًبموْطِـنِنا

إن َّالحَـيـاةَ حَـيـاةُ العـالَـمِ اليَـقِـقِ


عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق