الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

الملائِكةُ البَيْضاءُ:الاديب الشاعرإحسان الخوري : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة اقلام بلا حدود


الملائِكةُ البَيْضاءُ 


تُدَندِنُ حبيبَتي ..

هي مُصابَةٌ بألحانِ فَيروزَ ..

بِجُنونِ الحُبِّ الأبيَضِ ..

تَنطُرُني في المِرآةِ ..

بِدأبِ الشَّوقِ والهَوَسِ ..

تَتلمَّسُ شَفَتَيها ..

وتُداعِبُ بِفُرشَاتِها شَعرَها الأسوَدَ ...

أنا أَعلَمُ حَقيقَةَ المَلاحَةِ ..

جَسَدُها علامَةُ القِيامَةِ ..

والمَطرِ والحَياةِ ..

أعرِفُ لونَها النَقيَّ ..

قلبَها الأبيَضَ ..

الملائِكةُ بيضاءُ ..

الملائِكةُ طيِّبةٌ ..

وهيَ عِشْقي مَدَى الدَهر ..

أنا أُحِبُّها ..

أحِبُّها بِهَوسِ الفَراشاتِ ..

وكالخَطيئةِ المَحشورَةِ في قارورَةِ العِطرِ ...

يا الله ..!!

لقدْ جرىٰ تَبييضُ دِماغي ..

ولكنْ ..

جُلُّه لأجلِ حبيبَتي ..!!

الٰهي الٰهي مِنها لا تُحرِّرني ....؟؟؟

تحتَ غِطاءِ شَعري الأبيَضِ ..

سأذهَبُ في حملَتي الوَدودةِ ..

إلىٰ جَسدِهاِ المُمتَدِّ مِن هُنا ..

إلىٰ الهُناكِ ..

أُطلِقُ هَمْسَ أحاسيسي ..

قُبلاتٍ أَنثُرها علىٰ الجَسَدِ ..

لمَسَاتٍ من التَتَيُّمِ ..

تمُرُّ أصعبُ اللحَظاتِ ..

يَتَعرَّفُ نَهداكِ علىٰ الصَبابَةِ ..

لا أنسىٰ شامَةَ الخَصرِ ..

تَتلألأُ عيناكِ ..

أُمرِّرُ عليهِما بَعضَ خَفيفِ القُبلاتِ ..

شَفتاكِ تَضطرِبانِ .. 

هُما طِفليَ المُدَلَّلُ.. 

راحَةُ يَدِكِ تَستَهوي نَظَراتي ..

أُقَبِّلُها علىٰ مَهلِ ..

يَبدو سَأمْكُثُ طَويلا ً..

حتَّىٰ نَخْمَدَ إلىٰ وَهْدَةِ النَّشوَةِ .. 

فأهمِسُ بِوَجْدٍ ..

أُحِبُّكِ ...

إنَّها حَبيبَتي ..

وليسَتْ حالةٌ من العَجَبِ .

إحسان الخوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق