كن انت الكبير
ايٌها النهرُ....
ياطفلاً يداعبهُ السرير°……
يا نبض الحياةِ...وشاعر الكلماتِ
والدفقِ الغزير°……
تبدأ من أعلى...
تُطلّ من هناك.....
حيث نقاء الكون
وصحو اللون
والحسن الجهير°……
وجهتكَ المنحنى
وتلكَ رحلة ُالاقمار لا زالت تسير...
فوق كلّ المغريات...
برمش لحظك َتلتقط الرهام....
فتفيض من عينيكَ هطلاً
فوق حبر الكلمات°.....
تهمس للعشب النضير
ويرمي كفّكَ القبلاتِ
في كل ّالضفاف......
تعزف اللحن َ على وقع الخرير °.....
شاعر الهمس ِوالبوح المطير.....
توزّعُ دمعكَ المصبوبِ سكباً
ها انت الغزير.....
يعرف عنك الليلُ
ما يعرفه النهار.....
تجدّدُ زادكَ اليوميٌ
تسير نحو المنحنى
متواضعاً...
لا شيء يدعو للغرور.....
فكلّ مشيتك امتلاءُ...بل خشوع...
يشبهكَ الاديبُ...وتشبهكَ الجذور....
للاعلى انت لاتسير...
ما كان وزنك بالخفيف ولكن !!!
تحفرُ بالظفر الرقيقِ في اخاديد القمم ......
ونوءِ اناملك الهطول.....
هناك في اعلى السفوح °
يشبهك الاديب بالتواضع والندى
وبكلّ انواع الجموح....
ايها النهر العظيم
يا شاعرَ الكلمات...
سر بنا للبحر نهراً...
جدولاًً...
ساقية على كتف الغدير....
يا ايها الاديب
كن واقعيّاً....
فان° لم ° تكن نهراً
فكن نبعاً ...ولا تكن الهجير....
وكن انت
الكبير......
عادل الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق