حروف في عالم الأموات
سقطت الحروف مبعثرة
تحاول جمع شتات الكلمات.
كان العقل يقاطع القلب
كلما حاول أخراج مكنونه
فما كان من الحروف إلا أن تهاوت
كورق أشجار الخريف..
بهدوء وسكينة
أستلقت على السطور تنظر و تنتظر قارئها.
مروا عليها مرور الأموات الساكنين ..
فمن كان يقرأها غادر مع سرب النوارس بحثاً عن ربيع متجدد..
وانتهى الربيع مسرعاً
عاد يبحث عن الحروف المتساقطة ...
لم يجد غير سيقان عارية
عاتبته ...
ماكان منه إلا أن أكمل حياته يصوغ الكلمات
في عالم فقد قدرة
القراءة
وبقيت الحروف تائهة تبحث عن من يقرأها...
غادة عريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق