يا ساري الليل
قطرّ..
قطرّ،
شهقاتك ملئ فضائي
فأنا مسكون بالرغبة
والفم القاني إنائي
لا شيء سوى أسمك
يملئ حنجرتي
ورائحتي،
نعبر الان صراط مدينة ثكلى
وبيتا من قصب أهلي
ينقط مثل السل برأسي
" يا ساري الليل لا تملي هواك بشبك
خوفا على الروح لا يفسد رجاها وتذل ".
لا شيء الليلة سوى هذا الغبار القديم،
وأنت في جسدي
نغادر موتانا القدماء
ونهجر حلم قُبرة لا تطير بعيدا
وخرافة أن الله كريم،
وأنك تعشق أن تغني
وتخاف أن يأخذك النسيان
هل تجبركّ المواويل الليلة
أن تمنح للصبح عواء القلب
وان تمنحني مثلك تسكع الحيطان نشيجا
لنبحث في الطرق الخاوية عن أسمال أخرى
وعبر بوابة الصفصاف
وطاق المواعيد ينوء على هجرِ
حين تركنا العمر ذليلا يا يعقوب
يفسد فيه الهواء بشبك
أغتراب النيازك
وأنا وأنت نبحث عن يوسف
في الجب الذائب بالتيزاب
أو في قميصٍ مقدود من خلفٍ
خوفا على الروح
أن تدنسها أحلام السلطة
ويفسد رجاءها عار الكتب الكاذبة،
بأن اليد التي لا تقوى عليها
" بوسها "؟!.
من ينقذ يوسف من جب الكتمان
وخوف زليخات لا ينبتن سوى قيظٍ
وانت تحلم بنقيع الرمان
ووجع حيض يدمي النعناع
لتنام على فخذ امرأة لا تترك رأسك
لغبار الهجرات؟.
غامر يا أنت المملوءة حنجرتي
بعنقود أسمك،
حتى لو آخر بوح فيك
لترتق قميصك بنات الطلعِ
لمواعيد الصيف
وتعيد لعيون أبيك
شوف القادم
أنت تعشق أن تغني
لكن تخاف من النسيان.
وأنا بذبحتي موال الصمت كثيرا.
يعقوب زامل راضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق