الاثنين، 26 سبتمبر 2016

وشْـوَشـات ُصـَوْت. : الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي: مجلة اقلام بلا حدود :ومنتدى اصدقاء اقلام بلا حدود


وشْـوَشـات ُصـَوْت.


ما لِـصـوْتٍ بالـهوى لايَرْحمُ

وشْـوَشـاتٌ بشـفاهٍ تُرْسـَمُ

ضَحِكاتٌ مـِثـْلُ حبَُّاتِ النََّـدى

تـلـثُمُ الـقـلـْبَ فنبْضٌ يبْسمُ

يعزفُ الأنفاسَ لحناً هامـساً

كـلُ لـحـْنٍ بـعـدَه قدْ يَحْرُمُ

كلَّما أتْـقَـنَ عـرَّابُ الـغـِوى

ليتَ شـِعـْري ليْتَـني لاأعْدَمُ

فارْحمي الأغْرارَ في بَحْرِالهوى

من ْلموْجٍ في الحَنايا يلـْطـمُ

أسْـمـِعـيني كلَّ يوم ٍهمْسةً

أتْـبـعـيـهـا ضِحْكـةً لا أُفْطَمُ

لسْت ُأدْري صارَإدْماني الهوى

أيـْنـمـا سـِرْتُ كأنّـي أحْلـمُ

ضرَبَ الـصَّـوْتُ حصاراً خانقاً

صـرتُ أمْشـي حائراً لا أُقْدِمُ

كلَّـمـا مَـرَّتْ فـحـَيَّـت ْنَسْمَةٌ

أو هـزارٌفـوْق َغـصْـنٍ مُحْرمُ

يـنـشـدُ الكوْن ُبأ نغام ِالتُّقى

قـلـتُ هـذا صَوْتُهـا والمَعْلَمُ

كلَما أسْـمـع ُصـوْتـاً دافـئـاً

قـلـتُ هـذا ياإلـهـي البَلْسَمُ

كلَما أغـْمـَضْـت ُعيْني أقْبَلـَتْ

بـيْـن عِطْفَيْها الحنانُ الأعْظـَمُ

ولِـذا أغْـمَـضْـتُ عيْني طائعاً

ما تَرى عيْني سوى مَنْ تَرْؤُمُ

مَـنْ تُـراها إنـّهـا مـِنْ عالـَمٍ

سَرْمَـديٍ فـي الهوى لايُعْـلَمُ

أَسْـألُ الأشـْعار َعنها جاهـداً

فـيـجـبُ الـشـّعْرُ إنـي أبْكَمُ

فتـقـولُ النفسُ هـذي صورةٌ

فـي خـيـال ٍللـرُّؤى تُسـْتَلْهَمُ

نـجـمـةٌ نـوّارة ٌفــي بـرْجِها

تـحْـسدُ الأنـوارَ لـيـلاً أنـْجُـمُ

زهـرةٌ فـواّحـةٌ فـــي ربَـوَةٍ

هـل لـزَهْرٍ في الرُّبا منْ يلثمُ

بلْ حـروفٌ فـي ثـنايا مُهْجَتي

أجـمـلَ الأشـْعارِ منـها أنظـمُ

ومَعـيـنُ الحَرْف ِيرفد ُخاطري

فإذا أنْشَـدْتُ شــِعْراً يُـفـْهَـمُ

أدَعُ الأقْـدار َلا أقــْوى أنــــا

وإلى الأقْـدارِ كـمْ أسـْتَسْـلـمُ

وعلى الذّكرى سأبْقـى حالِمـاً

أجْـمـل ُالـذّكْـرى لصَـب ٍيحْلمُ

فاحْفظي ذكْرايَ في سِفْر ِالهوى

فــي عيـونٍ للهوى كم ْتَرْقـُمُ

عبد اللطيف محمد جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق