أكمامنا البيضاء
بهاؤك في سنى الدنيا أمير
ونجمك في قوافينا سمير
بنان الشمس فوق النخل غنت
ورفرف بين كفيها النضير
وهاو لم يذق نارا سيذوي
وﻻ أم السراب هوى ضرير
لنا معنى الثلوج إذا تكنى
و وصف النار أظماها النمير
وهذا صاعنا من ألف شعر
وسنبلة إلى أبد يمير
ونثقب دلونا المائي قصدا
ليصرخ من عميق الروح زير
وأن ترقى الحروف بﻻ خيال
لتقطف نجمة ... أمر خطير !
نزار ما تبنى الغيد وهما
ومن * نوار لم يخرج جرير
نخوض نوازع اﻷنثى ولودا
ليولد من شرايينا عبور
نمازج ما نراه بحيث يخفى
ليحكي في شرانقه الحرير
أجول البحر ربانا بعيني
ورملي في شواطئه أسير
مضينا العمر تقطعه اﻷماني
وشمعا ﻻ تفارقه النذور
وهذا الفجر يغشانا بثوب
ونحن لخيطه الواهي نشير
وشوق زرر القمصان جمرا
على محياك ألقاه البشير
ترقرق ماؤنا عذبا جميﻻ
و* زورق ناينا الصادي غدير
يتيه حمامنا الفتان سحرا
ومن أكمامنا البيضا يطير
زها قلق بجفن الروح يربو
ونام على وسادتنا العبير
خذ القمح المسافر في غروبي
ومن دمعي غدا يأتي الخمير
تنزلت الموائد من سماء
و يضحك في مﻻعقنا السرور
ترود البدر أشجانا ونجوى
ومن قلب إلى قلب تسير .
محمد علي الشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق