أنا اليوم
أنا اليوم لست كما كنت بالأمس
كنت أفرح بقطعة حلوى أو وردة إعتنيت بها و أزهرت
كنت أصغي للطفل.. للكبير أو لصوت العصافير
كنت أبتهج مع الطبيعة تسعدني لمة الأحباب و الأصدقاء و الرفاق
التفاؤل و الأمل مصدر قوتي وأجمال روحي
كنت أبني احلامي من أمور صغيرة
أخلق من الحزن فرحا لي و لمن حولي
كنت طاقة متجددة
الخيبة لا تعرف طريقها إليَّ.
أما الآن أنا تغيرت و تغيرت كثيرا
لم أعد كأنا
إنكسارات ،خيبات ،حزن ،و فراق
لم يعد الحب كما كان
و لا الناس هي نفسها الناس
وجوه تلبس ألف قناع
و أنا أكره الكذب والرياء
أكره أن تلقاني بوجه و تغتابني و تؤلف عن مغامراتي كتاب
تغير من حولي يفرحهم فشلي
وىنجاحي لهم عزاء
و أصعب ما غيرني هو الفراق و الحزن
الحزن دون ان نشعر يدخل مكنوناتنا يعبث بنا
كمرض خبيث يأكل الروح ليس منه شفاء
و أنا بتلك الروح التي وهبني الله إياها كنت أخرج من حزني
أبعد الهموم وأبسط الأشياء
و أن الموت حق علينا
لا مهرب منه او اختباء
بعد تجربة مع الحياة كنت أبحث عن سبب التغير في حياتي لماذا تغيرت ؟
لم أعد كما كنت وجدت أن النفس البشرية بعد العراك مع الحياة
تفقد شيئا مهما جداً
هو المرونة والقدرة على تغير ما بأنفسنا
و الإستسلام أن تبدل الحزن فرحا
أن تخلق من امور صغيرة
سعادة كبيرة
أن يدفعك طموحك للنجاح
أن تعيش الحب مع نفسك
و مع من حولك
مع الطبيعة
تحتاج الى مرونة في الحياة
عندما تفقدها تفقد طعوم الحياة
تحس أن تعيش على هامش الحياة
دون احساس
لن اذأكون كالجسم البلوري
يفقد مرونته مع تقدم العمر
سأنتصر على مشقات الحياة
و استعيد ذاتي.
جهينة الجندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق