عِشْقُ الرُّوحِ
إِنْ غَابَ نُورُ الدُّجَى فالصّبحُ مَوعِدُهُ
أَوْ غَابَ زَهرُ الرُّبَى فَالعِطرُ يَذكُرُهُ
لَوْ هَبَّتِ الرّيْحُ فِي أَمواجِنَا عَبَثاً
تَاهَ السَّفِينُ وكلّ مَا سَنَرقبُهُ
لَوْ تَعلَمِينَ الهوَى فِي خَافِقِي دَنِفٌ
مُذْ غَابَ طيفُكِ باتَ الشّوقُ سَيِّدَهُ
لايُنكرُ المَرءُ وَجْدَاً فِي سَريرتِهِ
لَوْ زارنِي شَغفاً ﻻ..لَستُ أنكرهُ
حُسْنُ الهوَى أَلَقٌ فِي نَاظِري يَقِظٌ
يامَنْ يَبوحُ لهَا فِي اللّيلِ أوّلُهُ
أَقسَمْتُ أنِّي علَى أَفنَانِها غَرِدٌ
أَصْبُو رَبيعاً وَنِصفُ العُمرِ أجمَلُهُ
يَاﻻئِمي فِي الضّحَى والصّبحُ يَرقُبنَا
كَمْ طالَ لَيْلٌ بِنا والبدرُ يَحرِسُهُ
مَنْ جَرّبَ العِشْقَ أَدمَى فِي مَواجِعِهِ
لَوْ لَمْ يَزُرْنا فمَا كُنّا سَنعرِفُهُ
وَالنّايُ يَعزِفُ لَحناً مِن حَناجِرِهِ
هَلْ تَشتكِي وَجَعاً إِذْ أَنتَ تَحمِلُهُ
عَادَتْ بِنا كلُّ أَيّامِ الصَّبا رَغَداً
إِذْ عادَ مِن عُمرِنا مَاكُنتَ تَجهَلُهُ
هَلْ كنتَ تَرجُو فِي الهوَى طَلَباً
مُذْ كانَ فِيهِ عِشقُ الرُّوحِ يَسْكنُهُ
حسين صالح ملحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق