حادثة
الدخانُ المتكوّرُ
من السيكارةِ الأخيرةِ
تغتالُ صمتَ الليلِ
بسعالٍ جافٍ أحمق
تهرولُ الظلمةُ مسرعةً
إلى دهليز النفسِ
تنزعُ معطفَ الحلكةِ
وسطَ سكونِ الارتعاشِ
وذوبان الشمعِ الأصفر
تحزُّ رأسَ النهايةِ
بسكينٍ عمياء
تعلقُ الجثةَ
على أعمدةِ الصقيعِ
تشرحُ بأسلوبٍ مبسط
لقناديل الدليل
في قاعةِ الوحي
أنّ حادثةً وقعت
أمامَ بوابةِ الفجرِ
" عند فتحة العقد انفرطَ الجيدُ "
أما عيونُ الملائكةِ
توحي إليها
أنّ عصا الأبجديةِ
شقت حرفاً كبيراً تحملهُ المساميرُ
نصفهُ يسقطُ على حافةِ قلمٍ منسوخٍ
والآخر ينزفُ وجعاً من غير علة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق