الأحد، 8 أبريل 2018

خليفة الله :الاديب الشاعر عبد الجبارالفياض : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018



خليفة الله



ما بقيَ للهِ في أرضِه ؟
إذا بيعَ خليفتُه
اغتيلَ تحتَ خيمةِ العَدلِ أساسِ الحُكم . . .
مُنعَ عنهُ الماعون
لا خيارَ بينَ المَنِّ والسَلوى وماهو أدنى . . . 
حُشرَ بينَ جدرانٍ 
تتنفسُهُ مُلصقاً لإعلانٍ مدفوعِ الثّمن . . . 
لم ينلْ من أرضهِ الواسعةِ سوى حفرةِ نومٍ أبديٍّ في مكانٍ قَصيّ . . .
. . . . .
كانَ في أحسنِ تقويم
فَقَدَ ما كان !
قُطِّعَ من خِلاف 
رُبَما 
يسمعُ بعينٍ
بإذنٍ يرى
لا يخلو ذلكَ من حروف 
 تُولدُ مُعاقة . . . 
باتَ عبداً لسيّدٍ 
لا يعلو أنفُهُ خُفَّ بعير . . .
. . . . .
على يدِ السّارقِ آيةُ قطعِ اليَد
أبوابٌ من غيرِ أسماء
من أوسعِها 
يدخلُ
يخرجُ من خُرمِ إ برةٍ متى شاء . . .
آيةُ القِصاص
على لسانِ جلآدٍ 
لا وقتَ لديهِ لأنْ يغتسلَ 
بينَ سفكِ دمٍ ودمٍ دَم . . . 
عرّابٌ
يتنقّلُ بينَ حُقبِ التاريخِ بخفّةِ قردٍ يقاسمُهُ خرّاصون بضاعتَه
 يتفكّهون بآلامِ صبرٍ 
تفطّرَ على جُدرِ الطّين 
دوامةً مظلمةً من خيمةِ لورنس* 
لبيتٍ اسودَّ بآثامِه 
مُحاصرٍ بأرواحٍ 
ذهبتْ هباءً بعصاه الغليظة !
. . . . .
ربّاه 
أيّةُ عيْنٍ بعيْن ؟
سنٍّ بسن ؟
رقابٌ 
ما عَلمَ لها مكانٌ من خبر
تُقَلَّبُ الأرقامُ مِراراً لعَدِّها . . . 
ساءَ حصاداً 
يشتريهِ محترفون في تسويقِ النّهايات السّريعة . . .
هيرو شيما . . .
صبرا وشاتيلا . . . 
سبايكر . . .
متى يموتُ الموتُ بثوبهِ الأبيضِ فقط ؟!
. . . . .
 نهاياتٌ 
لا شئَ ممّا نَعرف . . .
أنفاسٌ غادرتْ من غيرِ وداع . . .
حطامٌ 
قواربَ في بحيرةِ بجعٍ 
كانَ لهُ أنْ يكونَ 
خيوطَ نورٍ تشقُّ ظلامَ دروبٍ منسيّة . . .
أراجيحَ عيدٍ 
لحستِ العَتمةُ ألوانَ ثيابِه . . .
ليتَهم خلّوا بينَ جوريٍّ ولونِه 
بينَ نورسٍ وبحر
قيثارٍ وأوتارِه . . . 
إنَّهم يرسمون الخريفَ في دفاترِ الصّغار
ينحتون من عظامِ الجنودِ أوسمةً لقادةِ الزّحفِ إلى الوراء . . . 
. . . . .
رمادٌ 
يحفظُ أسماءَ التّعساءِ
لعلّهُ الأصدقُ بينَ كُتبِ الرّواة 
لقادماتٍ 
عساها تخلو من شُذّاذٍ . . .
جَدَلٌ على رأسِ إبرة 
بروتوغوراس **
يُبعثرُ حروفاً لا تُجمَع . . .
يهَبُ هامانُ ظلَّه
لا يختلفُ الحَجّاجُ مع سيفِه 
ذو نياشينَ ملوّنةٍ 
يحسمُ المعركةَ في فنجانِ قهوتِه . . . 
هل ينتظرُ البائسونَ لبؤسهِم أنْ ينتَحر ؟
الشمسُ 
لا تدخلُ الأبوابَ المُغلقة . . .
. . . . .
مَنْ قالَ أنَّ عرشَ ذي الأوتادِ لا يورّث ؟
مَنْ قالَ أنَّ هُبلَ كانَ عقيماً ؟
أنَّ السّامريَّ لم يُطعمْ عجلَهُ عَلَفاً من جماجمَ خاوية ؟
أنَّ مجنوناً لم يحرقْ عاصمتَه 
ليشربَ نخبَ الأحتراق ؟
أيُّها القذرون 
الوَحلُ أرضٌ مريضة . . .
فتّشوا عن أسمائِكم تحتَ حوافرِ البِغال 
أسرّةِ البغايا !
. . . . .
وأنتم أيُّها الأفقُ الممتدُّ رؤوساً مُثقلةً 
بلا شئ
تهتزُّ لكُلِّ عارضٍ مُشبَعٍ بمسموعٍ 
بصَقتْهُ الأيّامُ على رصيفٍ ساخنٍ
سراباً 
يدنو قبوراً مُختنقةً بأصواتٍ 
أهدتْ أرضَها ما لا يُسترَدّ . . . 
لا تكونوهُ
شرَّ ما حلَّ بعاد . . .
ابتعدوا عن صناعةِ مُسوخٍ
تزدردُ ما كانَ لكُلِّ فم . . . 
آنَ أنْ تعلّقوا الفأسَ برقبةِ كبيرِهم 
احتسوا أمسِ خمرةً لا تبوحُ . . .
فقد سُقيتُمْ عطشَاً 
حالَ بينَكم وبينَ نبعِ عِشق !
. . . . 
الغربُ غَرب 
الشّرقُ شَرق 
التقيا على ظهرِ سفينةٍ برباطِ شمسٍ يتجدّدُ 
لنْ ينقطعَ أبداً . . .
أيْ 
ماجلان ***
أيُّها الرّبانُ الكُروي
شتّان بينَ هاتيكَ وذا !
صفَّقْتَ للحياةِ في ريودي جانيرو 
وصفَّقوا للموتِ في سينتياغو **** . . . 
فمتى يصفّقُ أطفالُ العالمِ في كُلِّ السّاحات ؟
تُلغى نوبل للسّلام !
وتُعلّقُ للمرّةِ الأخيرةِ على صدرِ أتعَسِ بقعةٍ في الأرضِ 
شربتْ دماً ؟!!


عبد الجبار الفياض 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق