الخميس، 5 أبريل 2018

هديـة :الاديبة الشاعرة سلوى محمد علان: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018



هديـة 




دخلت لمكتبي 

كان نظيف مرتب تفوح منه رائحة عطرية جميلة كالعادة أم مروان تهتم بمكتبي .
تفهمني جيداً غمرني شعور بالرضى
خلعت معطفي ’ أردت الجلوس استوقفتني هدية مغلفة بعناية شديدة مزينة بوردة حمراء .
مرفق بها كرت على شكل قلب .
الهدية على مكتبي أنا ’
أذهلتني المفاجأة .
ترددت كثيرا قبل أن ألمس الكرت المرفق .
ولكنني فتحته مزين بكلمه أحبك بخط جميل
هنا توقف الزمن .
لم أدرى بالوقت ’ 
تضاربت أحاسيسي قبل أن أعود لنفسي .
أصابتني حالة نشوى مع حيرة. 
أخيراً هناك من شعر بي .
فبعد سن الأربعين لم أتوقع أن يذكرني أحد.
زادت فرحتي وكلمه أحبك تتراقص في قلبي .
الآن عرفت طعم سعادة صديقاتي 
ونحن في سن المراهقة 
عندما كن يستلمن هذه الكلمة
وتذكرت كم كانت حسرتي كبيرة
فلكل واحدة مغامرات عاطفية إلا أنا
كنت متنحية عن هذا الموضوع 
لأنني لم أكن املك جمال مثلهن ,
أما الآن فبعد كل هذه السنين
تأتيني هدية وورده وكلمه أحبك 
من شخص يحبني بصمت 
هنا زادت نشوتي وتساءلت :
يا ترى هل هي من طارق ؟
أم بسام ؟
أم إبراهيم ؟
كلهم موظفون عندي فأنا مديره هذه الشركة سأعرف بعد قليل .
طارت بي الذكريات إلى أيام الجامعة .
وكيف تحديت جميلاتها بالمثابرة على العلم وإستطعت أن ألفت إنتباه صاحب هذه الشركة
بعد تنازل عن شكلي متحدياً أصدقائه على قدراتي وكان كلما وصلت إلى نجاح يقف بفخر أمام زملائه كنت أكتفي بهذا فلا سبيل للحب والزواج .
عدت للواقع يا ترى لم يكتب أسمة 
كنت ارتحت من هذه الدوامة ’
مزقني الصمت والإنتظار ’
طرت مع اللهفة إلى أبعد مدي .
مر زمن أخر وأنا بين هذا وذاك
إلى أن قدمت أم مروان بادرتني قائله :
تأخرت عليك أسفه .
أجبت بسرعة لا عليك 
وكلي أمل يأتي الجواب منها
قالت ما رأيك مشيره إلى الهدية. 
ودون أن تنتظر الجواب قالت أنها لخطيبة أبنى أريد أن أوصلها لها بعد الدوام تعلمين 
أنه مسافر واليوم عيد ميلادها . 

 سلوى محمد علان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق