ليسَ كالأشعار
ماذا أقولُ بوصفِهِ و أُجاري
قد جاءَ شِعراً ليسَ كالأشعارِ
واتى كلاماً مُعجِزاً في صَوغِهِ
هوَ ذا كَلامُ الخُلَّصِ الأبرارِ
هذا كلامٌ من حَكيمٍ سامِقٍ
من نورِ فِكرٍ شَعَّ بالأنوارِ
مَن راحَ في بيتٍ يفوزُ بِجَنّةٍ
و حَديثُهُ كَنَميرِ نَهرٍ جاري
لا عَزفُ موسيقا يجودُ بِمِثلِهِ
بَل ليسَ يُسمَعُ في غنى الأطيارِ
في كلِّ بيتٍ منهُ تبدو صورةٌ
فتّانَةُ الإظهارِ و الإضمارِ
حَلَّقتَ مابينَ النجومِ كَفَرقَدٍ
قَد زانَها أو مُفرَدِ الأقمارِ
ماذا عسايَ أقولُ يابنَ تُهامةٍ
فَسَناكَ لا ترقى لهُ أشعاري
حَسبي وحَسبُكَ أن تَكونَ حروفُنا
بينَ الأنامِ تَقَرُّباً للباري
فيصل أحمدالحمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق