سـَفـيـنَـتُـنـا
أُطَـوِّف ُما أُطَوِّفُ في البلادِ
ومجْروح ٌبها دوْمـاً فـؤادي
وجوهُ الغُرْبِ ماألِفَت ْعيوني
وضاعَ الـوُدُّ ما بَـيْـن َالعبادِ
وأبحثُ عنْ جـدار ٍصـارَ ظـلاً
فلابَـيْـتٌ ومحْرومُ الـتَّـنـادي
تَقَـحَّـمُـني عيونُ النَّاسِ فيها
إذِ الفَـرْشُ الترابُ بلا وِسادِ
وقـالـوا لاجـِئ ٌو بِـلا تِـلادٍ
وأيْـم ُاللهِ مـعْـروفٌ تـِلادي
أنـا في الشَّامِ أصْل ٌثمَّ فَصْلٌ
ولو عبَـثَـتْ بجِلَّـقِـنا الأيادي
ولكِـنَّ الـزَّمـانَ لَـهُ صـُروفٌ
ويسْري حكْـمُـهُ فوْقَ العِبـادِ
فراحَ شَـبـابُـنـا قَتْـلاً وهَجْراً
وخـُلِّـفَتِ القلوبُ إلى الحِدادِ
فـأُم ٌ ثُـمَّ أُخْـتٌ فــي عَـذابٍ
وصارَ الثوْبُ مِـنْ ذاكَ السَّوادِ
وصارَ العيْشُ عُسْراً بعْدَ يُسْرٍ
وغابَ الـبَـذْلُ مِنْ كَفِّ الجَوادِ
وغابتْ شمْسُ أحْبابي وسـِرْنا
بِغَيْـهَبِ ظُلْمَةِ الغُرْبِ العَوادي
نموتُ نموتُ والدُّنْـيـا سَـرابٌ
ونـحْـنُ الـزَّرْع ُمأْكول ُالجَرادِ
ويَـنْـسـانـا بَـنـو عَـمٍّ و خـالٍ
كأنَّـا اليَـوْمَ مِـنْ ذاكَ الـجَمـادِ
لَـنـا رَب ٌّ ويَـرْعـى كلَّ عَـبْـدٍ
سَـفـيـنَـتـُنـا سَـتَعـْبُر للرَّشادِ
عبد اللطيف جرجنازي
عبد اللطيف جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق