الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

ما شِئتِ : الاديب الشاعر خضر فالح الفقهاء : مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : وصفحة اقلام بلا حدود


ما شِئتِ 


قد كان ما شئتِ

فَـ ها أنــا هائمٌ

في غربتي و مفارقٌ أجزائي

فَـبَـعُدْتُ عن ذاتي و طِعتُك مُكلَفـاً

و رضيتُ عن نفسي أخوض تَنـائي

و أراكِ فـي إثْــري بَـعَـثتِ هواجساً

يَـمَّمـتِ طَيفَـكَ في وسيع فضــائي

تُـولـينَ أوجـاعـي مَـلامـةَ واهِــبٍ

و الـشُّح ضـاق أمـام طيب ولائي

شَئْتِ الرَّحيلَ ،،

أطعتِ كيـد عـواذل

و أنـا أطعتُـكِ و ارتضيتُ عنـائي

إن شــاء قلبي عن دمائي غربةً

أَنَّـى لـه فــي العَيـشــةِ الرغـــداءٍ

كيف إستِطاعتُها تُطيعَ و كيف لا

مُــرَّانِ - زادي منهـمــا إشقائي

فـلديك قــد أبقيتُ قـلبـاً واجمـاً

خَـثُـرَتْ بـه يـوم الرحيل دمائي

لم أبكِ نفسي ،

بل بكيتُك حـانيــاً

و رجوتُ أنَّــكِ نُـلتِ بعضَ هَنـاء

حَمَلتْ إليَّ الريحُ عنكِ نميمــةً

ليت الــرّيـاحَ تَـكُفُّ عـن إلهائي

قالت بأنَّ الـعينَ منــكِ حزينــةً

و القلبُ منك مصاحبــاً لــرجـاءٍ

و بأنَّ في كَتفي حنينُ وسادةِ

مـا زلتِ تَـرجيها و ليلَ صفاءٍ

نَمَّـامةٌ ريــحٌ تَـعيـثُ بخــاطري

فَـ قتيـلُ قلـبٍ - خـانَه إغـوائي

كأساً مَلَأتِ

شَـرِبتِها بتَـواترٍ

و نـدِمتِ كأساً رُمتهـا إسقائي

أليـوم أركُنُ في البُـعـاد إلى النوى

و أُكيلُ بؤسي في كُـؤوسٍ بُكائي

داوي جراحك مثـلما داويـتِني

سَـراءُ روحِـكِ أنـجبتْ ضـرَّائي

خضر الفقهاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق