ما شِئتِ
قد كان ما شئتِ
فَـ ها أنــا هائمٌ
في غربتي و مفارقٌ أجزائي
فَـبَـعُدْتُ عن ذاتي و طِعتُك مُكلَفـاً
و رضيتُ عن نفسي أخوض تَنـائي
و أراكِ فـي إثْــري بَـعَـثتِ هواجساً
يَـمَّمـتِ طَيفَـكَ في وسيع فضــائي
تُـولـينَ أوجـاعـي مَـلامـةَ واهِــبٍ
و الـشُّح ضـاق أمـام طيب ولائي
شَئْتِ الرَّحيلَ ،،
أطعتِ كيـد عـواذل
و أنـا أطعتُـكِ و ارتضيتُ عنـائي
إن شــاء قلبي عن دمائي غربةً
أَنَّـى لـه فــي العَيـشــةِ الرغـــداءٍ
كيف إستِطاعتُها تُطيعَ و كيف لا
مُــرَّانِ - زادي منهـمــا إشقائي
فـلديك قــد أبقيتُ قـلبـاً واجمـاً
خَـثُـرَتْ بـه يـوم الرحيل دمائي
لم أبكِ نفسي ،
بل بكيتُك حـانيــاً
و رجوتُ أنَّــكِ نُـلتِ بعضَ هَنـاء
حَمَلتْ إليَّ الريحُ عنكِ نميمــةً
ليت الــرّيـاحَ تَـكُفُّ عـن إلهائي
قالت بأنَّ الـعينَ منــكِ حزينــةً
و القلبُ منك مصاحبــاً لــرجـاءٍ
و بأنَّ في كَتفي حنينُ وسادةِ
مـا زلتِ تَـرجيها و ليلَ صفاءٍ
نَمَّـامةٌ ريــحٌ تَـعيـثُ بخــاطري
فَـ قتيـلُ قلـبٍ - خـانَه إغـوائي
كأساً مَلَأتِ
شَـرِبتِها بتَـواترٍ
و نـدِمتِ كأساً رُمتهـا إسقائي
أليـوم أركُنُ في البُـعـاد إلى النوى
و أُكيلُ بؤسي في كُـؤوسٍ بُكائي
داوي جراحك مثـلما داويـتِني
سَـراءُ روحِـكِ أنـجبتْ ضـرَّائي
خضر الفقهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق