الثلاثاء، 15 يناير 2019

العدد الأخير لسنة 2018( مجموعة نصوص شعرية ) :مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود:حقوق النشر والتوثيق محفوظة © 2018





العدد الأخير لسنة 2018









لم يكُنْ أيّوبُ يوماً تاجرَ مُخدرات

راعياً لبقرِ السّلطان

سمساراً في أروقةِ الخرّاصين . . .

كانَ ابنَ عتّالٍ 

يعاقرُ الشّايَ في أوقاتٍ خمسة

يحلقُ ذقنَهُ بموسى صدئِة . . .

يُرقصُ الدّارَ فرَ حاً

وقتَ يعودُ مساءً بحلوى من دبسِ التّمر . . . 

. . . . .

مَنْ لصخرةِ سيزيفَ 

أنْ يحملَها مِنْ غيرِ كتفين ؟

في بلدِ النّفطِ الدّاء 

حيثُ تختنقُ الأكواخُ برائحةِ الأسمنت . . .

للموتِ ألفُ وجه 

للحياةِ رئةٌ مثقوبة . . . 
متاريسُ 
 بها التصقتْ وجوهُ غضَبٍ 
يسطحُهُ شيبٌ 
تصابى صلَفاً فوقَ حروفِ الله . . . 
هم 
ولغيرِهم الجّحيم . . .
. . . . .
أهو الفَمُ الذي أزدردَ أسنانَهُ في غُرفِ التّحقيق ؟
يبحثُ عن رغيفِ خُبزٍ في إنبوبِ بترولٍ يشطرُ قلبَ قريتِه . . . 
يحملُ أساورَ من ذَهب
ثياباً موشاةً بخيوطِه
عطراً لذاتِ دَلّ . . . 
ليسَ لهُ أنْ يسألَ 
لماذا . . . أينَ . . . ؟
لا
خطٌّ أحمرُ
لا يعبرُهُ حُفاةُ القَرية !
. . . . .
أيّوبُ 
أيُّها المنقولُ من أزمنةِ أوتادٍ 
تُسقى بشمسٍ غيرِ ذاتِ غروب . . . 
شاءَ لكَ أنْ تكونَ عصاً
تشقُّ صَمْتاً مُنتفخاً بسنواتٍ عِجاف 
أضاعَ فيها الطّيرُ منقارَهُ بوهمِ البيادر . . .
ما استكانَ في ليلِها عِرْق 
عشِقَ أرضاً 
أرضعتْهُ دونَ فِطام . . .
ما لنهرٍ دافقٍ أنْ يعتذرَ لظمأِ السّواقي . . . 
. . . . .
كُنتَ صغيراً 
تحلمُ بطائرةٍ ورقيّة 
ترى فيها ما يَكلُّ عنهُ بصرُك . . .
كيفَ يصطرعُ البؤساءُ مع يومِهم المشدودِ بأربطةِ تعبٍ 
يُوهنُ عظماً بصبرِ جان فالجان ؟
سياطَ ظهيرةٍ لا ترحمُ مَنْ أدارَ لها ظهراً . . .
ليسَ لبيوتِ الصّفيحِ إلآ أنْ تسفَّ الرّيحَ
مُفتّحةَ الأزرارِ لمضاجعةِ المَطر . . .
آبارَ البترول 
تعصرُها حيتانُ البرِّ خمراً على موائدَ خُضرٍ 
تستبيحُ خطوطَ الطّولِ والعَرضِ بوقاحةِ عينٍ زانية . . .
هذا ما نقلتْهُ الطّائرةُ الورقيّةُ قبلَ أنْ ينقطعَ خيطُها الأمل . . . 
غيرَ أنَّكَ السّاعةَ أنتَ هي 
بجناحِ نَسر !
دونَكَ فريستَك 
ودَعْ ما تعفّنَ منها
فالخائنُ تقتلُهُ عفونتُه . . .
الجروحُ 
لا تندملُ بحزن . . . 
لم ينمْ جرحٌ دونَ أنْ يَفتحَ تحتَ ضمادِهِ جُرحاُ لطاعنِه !!
. . . . . 
عبد الجبار الفياض 

...........................






وجه ومرآة







يبدو أنّي أكرهُ العالمَ

الموغلَ بالتّيهِ والغفلة،

تعاليْ … سيّدتي الكبيرة

ستجدينَ بين تجاعيدِ عمري

حجرةً تختبئ خلفَ حجرة
لتثبتَ أنّها هي الدّليلُ للثورة ،
جذورُ الماضي تقوّستْ
وعليها المحيطاتُ تيبَّستْ 
أمواجٌ تزرعُ الأشرعةَ لتحصدَ السّفن
كي تبيعها خردةً على الغزاة ،
تعاليْ لأشرحَ لكِ
ما جرى للآهةِ
راحتْ إلى عنانِ السّماء
علّها تجدُ قنا يليقُ بها
ولو في كوكبٍ يغطُّ بنومٍ عميق .
تعاليّ، وامنحيني 
شيئا من الدّهاء
أزينُ حروفي بأكاليلِ المياه
أواجهُ حرّيّتي بصلافةِ السّجناء.
تعالي وزيدي قضبانَ الحياة 
قيدا لا تفكّهُ سلاطينُ الجنِّ 
ولا الملاك،
تعاليْ وارسمي
لشواطئ الحال
رمالاً مرميّةً بوجهِ الهواء
وغرفا مبنيّةً من شدّةٍ،
سقوفها من رخاء
عليها مرايا الأحلام 
تنتظرُ وجها يكحّل 
البسمةَ على سطحِ الوئام …

عبدالزهرة خالد











عينان ليست كالعيون







في فجر عينيك 

صاحيةٌهائمةٌ

 وأنا نؤوم الضحى حتى المساء

أخوضُ بحرَهما الهادرَ

سابحةً راكبةَ أمواجٍ
 أنا التي تغرق بشربة ماء

أنغمس في لجّتهما الداكنةِ

غاطسةً دون منفسةٍ
 لاأبغي بريق شطآنهما الوضّاء

استعرتُ جناحي فراشةٍ

 ألبستُهما عاداتيَ الصّماء


وبتُّ في اتقادهما

أرفرف حائمةً حائرةً
باحثةً عن أمانٍ عن بقاء



امل محمود علي











{انتِ عراق مؤجل }




حين التفتْ هزيع هشيمي 

لامنيات الافياء الوارفة الظلال

.. ، و كانت خطوتك من حيث لازمان .. سوى انت..

مسرى الوعد .. ، 

لم ير ذات الصدى للآن ..

وايماءتك

.. انعطافة ركوني الدهري

.. لسر خلودي الابدي

... و ... لامكان .... 

..اندياح صدفوي لضوئك 

..فاذاي اتلمس انطفائي

غضوناً متعكّرة السواقي

في وجه حقيقتي المذرورة

في فيافي الخطوط الحمر
.... لاغير وصية بتيمة خلفتها صبوتي 
... ان ارتعاشتي تنام بين اشواك 
شغاف شفاهك أليلجمُها
... حَواريو الفردوس المحرَّم 
... على طيور قُبلتي .../ اين كنتِ ..؟؟ 
... ثم ../ اين انا ..؟؟
وانا ..!!
بلا صدى...
وانت .؛
وجوووووووووم ...
...ثم ../ لِمَ جئتِ ..؟؟
(الماذا ) ..حين تُنقَّى
من ادران الاشتهاء ...
تتعفّر في بحور الرجاء ...
......./ متى / اين / ......؟؟؟
اصفرارية الخلجات 
ذكرىً حنون
تستمريء الانعتاقَ المغلول الفم 
..................../ دوامة رمادية الشفاه ....

 باسم عبد الكريم الفضلي















عذراً...عذراً







كيف ارقص يا سادة

وطفلي جائع عار

وكيف افرح يا سادة

وبيتي من دون أسوار

وكيف اكتب ياسادة

واصابعي بترها (كانون )

كسيف جد بتار

و عذرا ياسادة

كيف اشعل موقدي

ولا زيت في شرايين عمري 

ولا شعاع شمس ولا نار

وعذرا يا سادة 

ان رأيتم راحلتي تتمايل

في صحراء الصقيح 

نحو سراب العمر هناك
نبع من كلام حر لأ حرار
و عذرا يا سادة 
اناجي في الدجى قلمي
واوراقي ومحبرتي 
ومنتدى مي ونوار.. 
ويعلو هياج موج البحر
نوارس شطآني 
واغوص كربان انهكه البحر
فبات 
يسبح مع الصبر عكس تيار 
و عذرا يا سادة 
وأكتب من قريض الشعر
حروفي
احلاما واوهاما واخبار
و عذرا يا سادة
دعوني الملم قدري
في قبضة زمن بات
يخنقني
ويعلو فوق إزار
أمزق بيدي حلمي
وأطوي قصيدتي البكر 
واعيد رسم افكاري 
واطوي كل حروف اسفار

نبيهة جرجس سليمان. 







هَل سَتَقرَئِينَ ؟! 







جَسدِي فِي تَهَدُّمٍ
يَتَدَاعَى أَمَامِي
يُوشِكُ عَلى السُّقُوطِ
مَاعَادَ الدّوَاءُ يِسنِدَهُ
عِظَامِي نَخَرَتهَا الأَيَّامُ
وَأرجُلِي تَنُوءُ بأثقالِ كُهُولَتِي
تَتَعَثَّرُ بِأَوجَاعِهَا
وَسَاعِدَايَ يَشكُوانِ مِن تَمَلمُلِ
عُكَّازَتِي
وَرَعشَةِ أَصَابِعِي
كُلُّ خَلايَايَ وَهَنَت
وَاستَسلَمَت لِلمَشِيبِ
صَوتِي مَاعَادَ يُلَبِّيَ نِدَائِي
عَينَايَ بِالكَادِ تُبصِرَانِ
حَلَّ عَلَيهُمَا المَغِيبُ
الصَّفِيرُ يَأكُلُ أذُنَايَّ
لَا أَسمَع سِوَى وَشوَشَاتِ المَوتِ
الأَرضُ تَمِيدُ مِن تَحتِي
والأُفُقُ أُغلِقَت أبوَابُهُ
كُلّ شَيءٍ بِي يَنبضُ بِالهَلَاكِ
التُّرابُ يَمُدُّ يَدَهُ نَحوِي
يَشتَهِي احتِضَانَ جسمِي
وَأنَا أَعجَزُ عَنِ الهَرَبِ
لَكِنَّ قَلبِي المُضَمَّخَ بِالتَوَرُّمِ
يَصِيحُ بِي : - لَا
وَرُوحِي العَالِقَةُ بِالأَوجَاعِ
تَحُثُّنِي عَلَى التَّمَرُّدِ
وَتَأمُرِنِي بِالتَمَسُّكِ بِالحَياةِ
فَمَازَالَ الطِّفلُ بِدَاخِلِي
يَقفِزُ مِن فَرَاشَةٍ إلى وَردَةٍ
وَمِن نَبعِ مَاءٍ إلى أُغنِيَّةٍ
مَازَالَ قَلبِي يَهفُو
إلى أَفخَاذِ الدُّنيَا
وَنُهُودِ السَّحَابِ
وَدَفَاتري تَفغِرُ فَمَهَا
لأُسَطِّرَ عَلَى شَفَتَيهَا قَصَائِدي
سَأَمُوتُ وَأنَا مُغَمَّسٌ بِالعِشقِ
أَشتَهِي شَهقَةَ النّدَى
وَأَحلُمُ بِعِنَاقِ الهَمسِ
قَلبِي لا يُرِيدُ المُوتَ
وإن خَانَنِي جَسَدِي
سَتَبقَى رُوحِي حَاضِرَةٌ
تَتَلصَّصُ على شُرُفاتِ أنفَاسِها
تَستَرِقُ النَّظرَ إلى كِحلِ أُنُوثَتِهَا
وَتَكتبُ عَلَى ضَوءِ شُبّاكِهَا
أحُبُّكِ بِرَغمِ المَوتِ
تُرَابُ قَبرِي
سَيَكتُبُ عَنكِ القَصَائِدَ
وَأُهدِيكِ يَومَ القِيَامَةِ
وَأَمَامَ الله وَمَلائِكَتِهِ
دِيوَانَ شِعرِي الأََخِيرَ
وَأَطلُبَ وَنَحنُ فِي الجَّنَّةِ
طَاوِلةً وَكُرسِيَّاً
وَدَفَاتِرَ كَثِيرَةً
وأقلاماً بِكُلِّ الأََلوَانِ
لِأُوَاصِلَ الكِتَابَةَ عَنكِ
سَتَحسُدِكِ الحَوَارِي
كَمَا كُنتِ فِي الدُّنيَا
مَحسُودَةً مِن قِبَلِ
جَمِيعَ النِّسَاءِ
فَمِن أََجلِكِ وَحدِكِ
خُلِقَ الشِّعرُ
وخُلِقتُ أنا لأَكتُبَ عَنكِ
وَلَكِن ..
هل سَتَقرَئِينَ ؟! .


مصطفى الحاج حسين















ديار الأحبة 








مررت ديار الأحبة
كادت تنطق الحجر من شدة الألم
ياغائبين بكى الزمان لفراقكم
كفي يلامس ذكريات الألم
يارعشة قلبي على بعدكم
طال الفراق
انطق أيها القلم
لوعة الفراق ذقتها
شرياني من لمسة الهواء تتحطم
بعدكم أحبتي حرقة
كاد الزمان لبعدك ينعدم
والله أحس الأرض واقفة
لا تدور
ولا السماء بنجومها تتنعم
تلك الديار وجعا تئن
تهمس بصمت سجل أيها القلم
أيام البعد لن تستطيع منعنا
رغم البعاد أرواحنا تتصل كأنها حمم
دوري وابرقي أيتها النجوم
عسى الأرض تطوى ويولد الحلم
بقدر بعدكم حبي لكم
والذكريات تصرخ صمتا من شدة الألم
لقد داعب الشوق خدي
والحنين بصمت كاد يتكلم
عسى الله يجمعنا قريبا
ولو بالحلم قرب الله لقياكم
كادت الذكرى تمزقني
عسى تطوى صفحة البعد
إن اللقاء أحر من الحمم
ماخاب من تعلق بشعرة أمل
بصيص أمل تعلقت به
 إن الله بالصابرين أرحم.

آمال محمود















فَضْفَضاتٌ علىٰ شَواطِئِ الأُمْنيات ..







على ضفةِ النهر أَتأَملُ طيفكِ العابر أنتظرُ ابتسامتكِ تَمُرّ على ناظريّ ودمعتكِ تنسابُ على خَدّي ونبضاتكِ تَدُقّ في قلبي فأَرتعشُ كعصفورٍ بللّهُ المطرُ ، أطيرُ إليكِ بلا ريشٍ ولا زَغَبٍ أُحلقُ مع أسرابِ الطيورِ المُلوّنةِ والنوارس التي تطوفُ في فضائكِ الجَميل ، وعلى سطحِ النهرِ يرتجفُ ظلّ أغصانِ الأَشجارِ وينعكسُ شعاعُ الشمسِ الغارقِ فيهِ ويرتعشُ الموجُ الأزرقُ في عينيكِ فيرتسمُ الحنينُ في عيني إلىٰ عالمنا القديم عالَم الطفولةِ والبراءةِ والصدق أتذكرُ شَقاوتنا عندما كانتْ طفولتنا تضجّ بالحياةِ لا تعي شيئاً اسمهُ هَمّ أو حزن أو شقاء ، عالمٌ مخمليّ الأَغصانِ وأشجارهُ وارِفةُ الظِلال ، دعينا اليوم نحملُ تلكَ الأنفاس العذبة والسحائِبَ الماطِرة والأريج العبِق ، دعينا نحلِّقُ في ذلكَ الفضاء بعيداً عن كُلِّ العَوالمِ المشوبةِ بالأَدرانِ والممجوجةِ بكُلِّ مايعكرُ صفاءَ النفس ونقاءَ الرُوحِ فَلَكَمْ تمنيتُ وكَمْ حلمتُ لكنّي انتقدتُ هَذَياني وخَطَرات ظنوني قلتُ وكيفَ سيكونُ العالمُ دونَ حزنٍ دونَ هَمٍّ وغمٍ فعدتُ لنفسي وأَفقتُ لواقعٍ يأبى جنوني فياليتَني ما تمنيت ، ليتَني ما حلمت .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي






حتى لو قررت الرحيل




حتى لو قررت الرحيل
فإن حبك في قلبي من ضروب المستحيل
انت بالنسبة لي زيوس أو شهريار
وأنا قررت أن أكون في محراب
حبك عشتار 
انت ياصديقي بالنسبة لي مجموعة
من الأقمار
وانا الشمس التي تدور حول هذه الأقمار
انت بالنسبة لي مثل الليل والنهار
انت عندي أفضل ماقيل في الحب 
من أشعار 
حتى لو عاندت نفسك في القرار
اعرف انك من داخلك تنهار
لأن حبي لك أوصلك ﻷبعد مدار
رفعك لتكون في مملكة الحب 
قديساً تزار
انت ﻻتعرف قيمة من أحببت
لذلك رحلت 
وأنا ياصديقي لن افتح بابا
اقفلته في وضح النهار

سهام يوسف الخضور







(أماني)






انثُري الأمَانِي ..
وردَاً وزَهرَا
يفوحُ البيلسانُ ..
عِطرَا
عانِقيهِ
صارَ حُلماً ..
صارَ طيرا
مَلَّ ليلاً
ملَّ سِجنَاً ..
وأسرَا
صارَ نسرَا
مَدَّ جناحيهِ ..
وأسرَى
حُسنُهَا أغرَى
ليسَ سِرَّا
إنْ مَلَّ ..
هَجرَا
صارَ حُرَّا
بَدَّلَ الأثمَ ..
طُهرَا
كانَ وزرَا
فَرَمَاهُ
 وتَبرَّا
نافع حاج حسين












غريبة








لاحديث يطول
في اطراف النهار
الطرقات خالية
الامن اوراق الخريف
المتهاطلة 
تكسو وجه المدينة
فتبدو غارقة
في الشحوب
حفيف الرياح
يزمجر في وجهي
بقسوة. ...
غريب او غريبيين
يتصافحان....
اخذت حيطتي
سرت بجانب الوادي
اسرعت الخطى
تذكرت وجه امي....
اوصتني امي
منذ صغري 
ان لا اتحدث مع الغرباء...
عذرا ياوطني
عذرا يا أمي
فكل الارصفة
وكل الاسوار
وكل الابواب
تلفظ في اليوم
الف حمم من الشر
و الغرباء في ايديهم
مفاتيح و اسرار المدينة
لم ينفع معهم
لا الدعاء
و لا الصلاة
و لا قلوب الاطفال
و لا عيون الجياع
الموت مهاب
يطوق كل اطراف المدينة
ويموت الموت فوق رأس المدينة.....
عذرا يا امي
عذرا يا وطني
فقد قرر الكل ان 
يرحلوا من المدينة
عبث الاقدار والجنون 
انا الوحيدة سابقى
وسابقى غريبة 
 فى وطني...غريبة.

 مريم محمد المهدي التمسماني














زاروبي العتيق







ليتني طفل ليبقى 
العيد في ذاكرتي
واخبيئ الوانه في
احلى زواياها
وانتظر الغد حتى يأتي...
وألتقي في ذاك الزاروب العتيق الهاديء
رفيقي
ونفرش البراءة بساطاً
ونتقاسم العيد مناصفة
ونتبادل ضحكاتنا هدايا
بلا علب ولا اوراق مزركشة
ويتطاير بعض منها
لتصيب كبارنا فتعيدهم
لشبابهم ولو لثوانٍ معدودة
وأقطف الفرح من عينيه
ويقطفُ الحلم من عيني
اه ...اه يا زمن اصبحت سجين العلب
لم يعد فيك
الا قطاف الخيبة والقلق
يا قاتل البراءة والحلم
يا مُسقِطَ الوان الفرح
عن اجنحة العصافير
ليلك بلا قمر وسماءك بلا نجوم
اه يا زمن
ليتني انساك واشطب اوراقك
بكلمة تتجسد طفلا
ويبقى العيد ورفيقي
وزاروبي العتيق
ذاكرتي....

الياس الفحيلي









نصوص






لا تتركني
لا تتركني لملم شتاتي 

افعل بي ما تشاء

أنت هديتي من السماء 

أنت كل الكبرياء

انت الدب الذي أحضنه

أنتَ الكتاب الذي أحفظه

انا مُلككَ لما تبقى من السنين

أنا تمثالك البورسلين

حافظ عليّ لكي لا تكسرني موجات الحنين

و ماذا يبقى بعد الحنين غير نوبات من الأنين

>>>>>>>>

لا زالت دموعكِ تحرق صدري كنارٍ أغريقية لا تقبل ان تنطفي
لا زال صوتكِ يرن في أذني كناقوسِ العيد لا يقبل أن يكتفي

لا زال طيفكِ تراه عيني كل الوقت لا يقبل أن يختفي

لا زال حبكِ كما هو أشعر به لا يختفي من بصيرتي

و لا زال النبض يخفق في داخلي يقلق حيرتي

ولا زلتُ لا أعلم من أنا و من انتِ


>>>>>>>>>>



قالت له

لو كنت متديناً لأسميتكً قديس

لو كنت كافراً لأسميتك أبليس

قال لها

لو كنتِ اّلهة لأسميتكِ ايزيس>




سمر ادوارد حنا
























ألفراق اللعين 







ألفراق اللعين ...

و قلبي تعبان حزين ...

قرر أن يستكين ...

ويعلن السر الدفين ...

وينتزع القلق و الانين ...

ويعيد الفرح للوتين ...

ليعلن من أحبه من سنين ...

ويزف الخبر لكل للعالمين ...

وسكان الارض اجمعين ...

نعم ...

هذه حبيبتي اجمل الحلوين ...

عيونها تسحر آلاف الملاين ...

جمالها ك نور القمر المبين ...
وجهها سبحان خالق التكوين ...
اجمل قصيدة نظمتها بكل الدواوين
ك معزوفة لأشهر الملحنين ...
ينشدها عباقرة المغنين ...
حبيبها انا ، مين غيري مين ...
اعلنتها لاقطع الشك باليقين ...
وارتاح من الضجيج اللعين ...
تربعتي داخل قلبي ترتاحين ...
لاخر لحظه بعمري إلى ابد الآبدين ...

علي عبد الكريم قاووق









أحتاجك





أحتاجك... كحاجة المختنق للهواء

أحتاجك... كحاجة الصحراء للماء

أحتاجك... كحاجة المريض للدواء

أحتاجك... كحاجة الوليد للغذاء

أحتاجك... كحاجة عصفور محبوس

للتحليق في السماء

أحتاجك... كحاجة المحكوم للحرية

والانطلاق إلى أبعد فناء 

أحتاجك... كحاجة المشرد للوطن

والإنتماء

وأحتاجك وأحتاجك والحاجة مرة ٌ

كمرارة العلقم وصعبة

كتنفس الصعداء

هل هذا يكفي يا حب ّ؟

أم أتابع العد ّ؟ لعل من نسي
معنى كلمة وفاء
يستيقظ من غفلته ويستقل
قطار الذكريات ويعود
ويسكننا في قلبه فتنصهر
قلوبنا في بوتقة
الحب والهيام والهوى والوجد
كانصهار الحديد بنار عظيمة
 أعظم من نار الشواء.


 وفاء عيسى كرم


خيرات بلادي










الشلال من
بلادي..
الشلال
والهوا..
والحب..
والجمال
كل الليرات
لاتجمع..
هذي..
الخيرات
ولاكنوز..
الذهب..
والأموال
الشلال من
بلادي..
الشلال
ولامجال
للشك..
لامجال
الحجارة..
السود..
عليهاشهود
والعشب..
الأخضر..
والأوحال
الشلال من
بلادي..
الشلال
ولن أجيب
على..
السؤال
كرم ..
المعبود
ليس..
له حدود
وغايةالجود
لايتصورها
الخيال

تركي العاقل











لن يشفي تعطشنا








أنحرك الأقلام 

أم الأقلام تحركنا

أنعزف الأنغام

أم الأنغام تطربنا

أنخطب الإلهام

أم الإلهام يبهرنا

أنخلق الأحلام 

أم الأحلام تعيشنا

أتمر بِنَا الأيام

أم الأيام تسرقنا 

أن نرفض الأًوهام

أم الأوهام ملجئنا

أنسكن الآلام 

أم الآلام تسكننا

أن نطرد الآثام

أم الآثام تتبعنا

أسيصعب الكلام 
أم الكلام بدايتنا 
أم نعجز عن الإلمام
 ولن يشفي تعطشنا

سمير لطفي علي









الحياة تستمر





أيام الشتاء قاسية
دمس الليل
 يسدل ستائره
رعد
وبرق
ومطر
ركح المدينة
 لم يعد
شوارع خاوية
صوت الناي
 لم يطرب فى الحارة
تسكع
 تشرد
سكون رهيب
أيام الشتاء قاسية
 عبق الليل ينفجر
سلاسل اغلال
تنكسر
ليل طويل
همس وسمر
وصوت الناي
يطرب ألحانا
دفء وحنان
والحياة تستمر

محمد الصغير رشيد










ماذنبي سيدتي







ماذنبي سيدتي ..

أن لثغرك يوماً 

كنت ألقاه ..

وأن لجبينكِ 

وهجاً في علاه ..

 وبسمة أملٍ 

في محياه ..

وأني رأيت الجمال فيكِ علانية

ووشاح 

 ازاح الستار عما أخفاه ..

ماذنبي سيدتي ...

أن ثغركِ يوماً كنت 

 ألقاه ..

وبريقُ عينيكِ

 يغطي نورَ قمرٍ 

 في سماه...

ولثغركِ طعمُ قهوةٍ محّلاه
ونعومة اضافرك 

وحاجبين كسيوفٍ بمعركةْ

تقاتل وتحمي عينيكِ

وصوتٌ 

طاردني عشرون عاماً 

يأن بـ أه ..

انتي انتي 

في كل يوم عطرك

يزيد غلاه 

كوني كما انتي 

 ففيك كل مااتمناه .

عمارالحريري


نصوص







قلب ينبض .

.... احساس بالحب قد راقا

--؛------فالحسان لو لفح القلب لحظهم ...

.......يارب طبيب يداوي 

.... ....او قلب  يرق أشفاقااااا

..............


ايها المساء لقد زينت حروفي دندنة صوتك .....

انني اهمس للريح لعله يسمع صوت نبضاتي ....

---عشقك زين حياتي ....

اناديك يامسائي يادوائي وشفائي ...

أغازلك على نسمات، هوائي ...

تعرجت المسااافات ...

وغدت سهول وجبال وغيمات ...

على وتر المساء ارتشفت خمرة صوتك حتى انتشت نبضاتي ....

ارتشفت قبلتك من صوت اجراس وناقوس يدق في الصباح والمساء ....

.. .....ياعشقي الابدي يازينة حياتي ..

.....ارتدي ثوب الرجولة لتصل الى ابعد المسااافات ...

لعل نبضي يطمأن ....وتهدأ خلجااتي ..

خديجة الميريوسف















( عيناك بليل ) 









عَيناكِ بلَيلٍ

تَرصِدُ دَبيبَ حرُوفِي

وهي تُدغدِغُ شَفتَيك

لتخبرنِي بعنوان ومضَةٍ

هَيجتهَا قَوافِي القبَل ...!

*************

أوراقُ الخَرِيف

تَدخلُ خلسَةٍ

مِن فوهَة نَاي عَتِيق

تَبحَثُ عن ربيع دافئ

بعيداً عَن صَقِيع الشتَاء ...!

**************

يَامَن نَزفت حرُوفكَ

بدارهِ ؟

اصَابكَ جنُون العِشق

بدوارهِ
فاختلَطَ ليلُكَ بنهَارهِ 
وحملتَ وحدكَ
جَمِيع اوزَارهِ ...!



حسن الساعدي



ذوي الدم الثقيل








ما بالُ فقهائنا تحشر انوفا
وتفتي تكفيراً بابي نويل 
هل ضاقت بهم دنياهم عليه
ولم يعد لهمُ الباعَ الطويل
دعوا نويل وما أتي اليه
واصلحوا حالكمو من كل وَيل
وما الايمان يوما كان غصبا
ولا كان بما قال و قِيل 
فلكل انسان وما جُبِلَ عليه 
وان الدين لله الجليل
وكونوا قدوة للناس حقا
ولا تفتوا وتأتوا بالدليل
ولا تجادلوا في ذاك امراً
نهانا الله بمحكم التنزيل
كفانا تخلفا والله انا
غدونا من ذوي الدم الثقيل

 مصطفى البدوي










أبواق الرحيل




حين يلتحفني المساء
تتشظى الذات
مع عرائس الشفق
تتناسل الاوهام 
فهي من كل حدب تتراكض
لترسم لفرعون الأنا
إهرامات الوجد والحرمان
وإفك السحرة 
يزين لهامان النفس
صرح التلذلذ
على سرائر الغسق
فلم يعد بأخبية الفؤاد
تجري سواقي لها 
خرير من الصخب
إلا تواشيح الاقاحي
إنتزعت منها مخالب الافتراس
تبحث عن الدفء
في حنايا الاموات
فتُرَب الاحياء
لم تعد تهش
لتساقط الودق
هذي أبواق الرحيل
غافية على أرصفة الاستيقاظ
ملت قسوة الاقدام 
وبهيم الاصوات
تشتاق لنقرة الناقور
ليعلن السفر
على متون البراق


باسم جبار


احضن





هكذا احضن كل كلماتك

واترجمها لحنا شجيا

اتمعن بمظهرها

بمعناها ومحتواها

اعشق كل حروفك

حين تكتب عني

اداعبها كطفل صغير

يلعب بحضني

اجرد كل معانيها

والملم كل محاكيها

حتى تكون بأمان

حين أناديها

استلهم منها

صبري .
وارتب منها ما بقي
من عمري
أصوغها قلادة 
عشق على صدري
تلك هي حروفك
حين احتضنها
وتحتضنني.

 جمعه كاظم











بتاريخ المطر






يابيت الطين 
ياسدرة اللقاء

صغار فكبرنا

متاع لفواصلنا الزمنية

تنكرنا بزي العشق

رغما عن ذلك الواقع

انساب الحرف بين شفاهنا

كسحر الماء في الانهار

يابيت الحنين 

وشفاه القصائد 

عهد رسمنا ملامحه

على العشق

على جذوع الاشجار

في غفلة من الحزن

حملتنا امواج مشاعرنا

المطر بارك مسعانا
قيدها بتاريخ زخاته
حلمــنا كالعصافير
وهي تنسج اعشاشها
 فوق الاغصان 
ورق كتبنا عليه الذكريات
يابيت الحنين 
صور نسجناها على كف الاماني
على اهداب النواظر
تركنا لها حرية التجوال
طافت بها افكار راسي
 مازال ثمل الى يومي هذا

داودالماجدي










آية الحب 






ويؤلف الحب ،
بين قلوبنا ،
يهس لسمعنا ،
بطيب الكلام ..
بصوتٍ ساحر النغم ،
ونظرةٍ تفيض
حناناً  وهيام ..
فتسر النفس بنورٍ ،
يبهج الحياة
يواري الظلام ..
الحب ..
آية الله
في الكون ،
يشفي
 الصدور السقام ..
الحب ..
يجعلنا ملائكة ، 
في صورة الأنام ..
ونحلق عالياً ،
عالياً ...
لسابع مقام ..

ماري مطانس بطرس







ماأكرمك










ما أكرمك ايها الوطن
حول موائدك العامرة
يرقص الأغنياء...
يتغنون بعزك بمجدك 
يقسمون أنهم على عهدك
يرتلون بصلاتهم اسمك
يقرعون أنخاب نصرك
يتوسدون سهلك... جبلك
نهرك... بحرك 
شمالك... جنوبك
شرقك... غربك
نفطك ..قمحك
عنبك...خمرك
دفئك...جرحك
و رمان الغانيات في المنتجعات...
ما أكرمك ...
وانت تسيل من وجناتهم رخاء
مقابل حفنة من الأوراق الخضراء...
ما أكرمك ايها الوطن... ما أكرمك
بفتات الخبز وأقداح الهواء
 على موائدك الصفراء يسكر الفقراء 
وفي دروبك المغبرة يقارعون المعونات 
يطاردون الغاز والألغاز و الغلاء
وفي جحورهم ...
يلعبون الاستغماية مع الماء و الكهرباء
ما أكرمك وأنت تمطرهم بسخاء
رعود ووعود وعهود ...
ما أكرمك وأنت تأخذ فلذة أكبادهم 
لتهبهم كل تراااابك من اجل حفنة من الدماء...

فراس خرفان حسن




صبّي ليَ الكأس 





المدّ يبدأ من عينيكِ هيّابا
والجزريُطبقُ للاجفان اهدابا
تحنو على زورق العشّاق نظرتُكِ
مجذافها الهد°بُ ذهّاباً وايّابا
هيّامة الشغف المكنون جامحةُ
ما ادهش العشق ان يأتيك هذّابا
دفّاقة الوَله المصقول في غنجٍ
فاض الدلال على الاثواب اثوابا
مشفوعةُ برياح الطيب خطوتُك
ألقاكِ خِبّاً و تحناناً و ترحابا
كأس الصباحِ من العينين دافقة
صبّ الجمال على الوجنات أكوابا
لمياء تختزن المعسول في فمها
تسقي الشفاهَ مع التكوين عنّابا
والشعر يهفو على الاكتاف منسرحاً
يلهو على مرفأ الخدّين جذّابا
والنهد يشمخُ عن سفّ الهوى شمماً
والخصر ينتَجِبُ الآ رام اعجابا
ريّانة القدّ ..هل للبوح منزلة
اذما اتاكِ جريحُ العشق مخضابا
ردّي عليه سلاماً بعده كِلَمُ
لا تخذلي سائلاً للعشق طَلّابا
ردي جواباً من العينين ..اسألُكِ
فالعين تحكي لغات الروح تجوابا
تكفيه مَن جالس المحراب نظرتك
تغدو اللحاظ لأهل النسك محرابا
تبسّمي مع نسيمات الهوى طرباً 
هب النسيم وطاف الشوق مسرابا
صبحُ أتى من عيون الفجر منبلجاً
حيَّ الجمال محيّاك الذي رابا
ذابت على خافقِ (الخيّام) أغنيةُ
جنّ المساءُ وكان الوصل ذوّابا
ان كان حبيَ للمعشوق معيَبَةً
انّي على الوصل لا اهتمّ عيّابا
صبّي ليَ الكأسَ ممزوجاً براحتك
واستمتعي برنين الكأس انخابا
والله يغفر للعشاق زلّتهم
ربّ السماء اذا ما جئت توابا
في موطني تُنحَرُ الاطيار صادحةً
نغدو ونُمسي..نسير فيه اغرابا
الحبّ يشفي جروح الدهر ..يدملها
لولاه ما شفي المجروح او طابا

عادل الحلبي

كلمات








أبحث عن كلماتٍ بين النجمات
أبحث عن كلماتٍ بين الغيمات
كلماتٍ..مغزولةٍ من ضوء القمر
والشمس...من ورق الزيتون 
وسنابل القمح.....كلماتٍ...
مجرد كلمات...
تدفئني..تثملني..تحيني..
من غفوة الأيام...فتعيدني
كطفلةٍ..تضحك مثل الطفلات
كلماتٍ.ّتشبه الربيع والمطر 
في نيسان.تعيد....
الأمل والحلم من خلف الضباب
أيها الإنسان ..لتكن كلماتك
مثل ضوء الصباح ...
أحلام خضور










ذكرى الحنين 







لازلت أعاتب الحنين
على أبواب الذاكرة
وفِي قوارير العطر 
تلك الرائحة العتيقة
وفِي سماء النافذة
فراشات النور تدور وتدور
وأنامل الفصول تشق الحروف
وتناجي بالقصائد ذكرى 
الحنين 
ويستيقظ عقلي ميناء 
اللحظات
كنقوش التاريخ على 
جدار الزمن
تحملان بريق يكبل مشاعري
فيهما عبق السحر 
وسحر المسافات وظلها 
تغوي كل من تذكر 
ذلك الحنين البعيد 
متيمة أنا به وبتلك 
الليالي الساحرة
تذيبني تلك النظرة المجنونة
وتحرك كل تفاصيل 
الأشتياق
أعيدني إليك من جديد 
أو أعيد الي تلك الحنين
لا تتركني في منتصف المسافة
أناجي ذكرى الحنين
وتموتني طيات العناق 
البعيد 
فحر الذكرى يحرقني 
كرماد الجمر اللعين
ورعشة الصبر ضاقت
فلم يسع قلبى سوى 
الأنين 
سأعود إلى الفراش لأكمل 
أهات الحلم الجميل 
بين مدارات جسدي
أقاوم وأستسلم 
للحنين 

داليا إياد









حنين العمر 






أحن إلى زمان لو أني أراه
وقلبي بحبه رسم خطاه
رسمت بداخلي خيوط هواه
 وبدمع عيوني كحلت سداه
أسدلت ليلي على ماض طواه
وهجرت نجوماً أضاعت سماه
وشمس فجر أحرقت فضاه
 وغروب أيام تلونت بدماه
ضاعت أعمارنا وضاع شقاه
واحترقت أشجارنا واحترق نواه
وغارت ينابيعنا وغارت مياه
 وتهدمت بيوتنا وتهدم ضياه
أحن إلى زمان ربي براه
موسى ، وعيسى ، وأحمد رسماه
هو جنة من جنة نسعاه
 فيها نعيش لنحيا ماتلاه
 محمد علي الراعي









بركة الغفران





و التقينا
و تعانقت أرواحنا
في لحظة
من الوجود سرمدية
كم كانت
جميلة أحلامنا
و أنيقة آمالنا
إذ ألقت بظلال سحرها
على مفارق روحينا
لنسلك طريق الحب سويا
حينها قلت لي
أنت البداية و النهاية
و أنت خاتمة النساء
و من بعدك لا أنثى تكون
دثريني من عيون الغانيات
طهريني من بقايا العابرات
و أجعلي عيناك
منارة للحياة
و ايقونة عشق 
في فضاء الامنيات
قد أتيتك أحمل ذنوبي
فامنحيني المغفرة
و باركيني كي أكون
حيث أنت تكوني
.
 صفاء دهام









سفر إجباري




في الربع المائل من توقيت الغربة
وخديعة الخلاص الأزرق
 كان الليل صديقي ..
وكمن صارح الضمير الغارق بالنكبات
وألقى مرثية السنوات الماكرة
عن كاهل التلاوات العليلة
وحضر مأدبة القدر
الشارد من العدالة
ليسفح دم البوصلة المقيمة
في اتجاهاتنا المشطوبة ..
راح يشيد قلباً بديلاً
بحجم النبض المسروق من عروق الساعات الاخيرة
 وبجسد سيرتدي رداءه الأخير
كنت غائباً ..
تجرني القصائد المنكوبة بالفشل الذريع
هويتي ....
رهان خاسر في طريق الأدعية الثلجية ..
والنبوءات المنزوعة الغفران ..
ومثل قمر خائب
هارب من ضرائب الليل
حضرت
لأشهد وعداً
قطعته الريح لي ..
وأغنية بعمر المياه .. داهمتني
في آخر التفاصيل
ورحلة الحمام والزيتون ..
كان الليل صديقي
ضيفاً عبثياً .. يأتي بلا تسابيح
ينفق الوقت معي ..
في قاعة مشفى
تصلح للأشباح والمهاجرين الى القيامة ..
دونما حقائب..
سلام العبيدي











لن أخبرك بمكاني 





لن أخبرك بمكاني 
ولا كيف تجد عنواني
أيا أميراً ويامعشوق النساء
تأتيني بالعشق بالمساء
وإن تاه منك زماني 
تهجرنى وتقتل بداخلي حواء
فأي الدروب تصلك بحناني
تتوق لأحضان المطر الظماء 
إن كان عشقي عليك هين 
فعشقك دائم بأوصالي 
يغتال رحيق زهرتي العذراء
لن أرشدك البحث
عن سمائي 
ولا شطأني 
وألاف الدمعات تلاحقني بالبكاء
فالطريق لقلبي
واضح المعاني والقسمات
تذهب كما تأتى وتسهر أشواقي 
تعاتب فيك نجوم السماء
ابعد ما شئت
فعزتي أغلى بالكبرياء
 ألست كنت حبيباً 
يجالسني ويرتمي
بين ذراع حواء
فأصبحت تجف رحيقاً 
كأنك يوماً الدواء
حتما ستشتاق لنقائي 
وتعرف أني اغلى الأشياء
تتركني وحيدة أسامر القمر 
وتلومني الدنيا بالضجر والجفاء
وكأنما أصبحت عروس لليل 
لا ترتوي منه غير البكاء
تبتعد وتهجرنى وتمزق 
جفوني دمعات العزاء
وتتواري عن أحضاني 
كانت لك بالقريب الشفاء
فقد أذبلت ورودي الخضراء
ذبلت بين يديك دون إرتواء
وأنت تمتلك ينابيع الماء
فقتلت نبض الحب 
وأهديت ردائي العراء
تثلجني حروفك ونبضي 
قد كتب حروف الهجاء
لا عودة ولا إسترجاء 
ولن أتحسر بالعشق بالعناء
من يبيع ليس له 
بالقلب من شراء 
الحب كالوردة 
يحتاج الأعتناء
إن أهملت ذبلت 
وذهب عنها الصفاء
وها قد أتى المساء 
وأنت بعد لم تحن باللقاء
وعانقت كأس الجفاء
وباتت أنفاس أنوثتي جوفاء
وتركت سيدة النساء
في صحراء العمر والخلاء
..
جولي الزهيري









كذبةُ وطنٍ خلفَ السياج.




متعبةٌ تعود..
تدقُ بابَ صدري
جناحاها ملطخان
بدمِ قصيدة..
اعرفُ بعدها
أن عصفورةَ قلبي
غافلت كل الفزاعات
وارتادت سماءكَ
صافحتكَ بيدِ روحي
سألتها عنك قالت:
هو ذاك يجمعُ أشلاءَ
نهاره..يجادلُ اقداره
الباكية.....
عبثاً يفعلُ كمن يقلبُ
أوراقه وسطَ العاصفةِ
يشعلُ لفافةَ التمني
ويسقطُ في دوارِ الخيبة
سيوفهُ الخشبية
تروي لجمهور من
العميان كذبةَ الفتوحات
وحملات المرتحلين
إلى الحورِ العين..
بنادق مسبية
رصاصٌ غبي
والموتُ رهنَ إشارةِ
نزقِ الأصابع...
وجثة مئذنة
ينادي منها قناصٌ
لصلاةِ الفجر
أجراسٌ تنزف لسانها
في قداس الآلآم..
ومشانقُ الهديلِ
على بواباتِ المدنِ
المذهولةِ بنكبتها...
رجالٌ بلحى أنبياء
وثيابِ غرباء
وسكاكين ذئاب
يسدونَ بوابات الصباح
الدروب إلى الله فقيرة
إلا من بعضِ الدراويش
وقصائدَ بلا رؤوس
ترتحلُ إليه مطمئنة
أنا أمرأةُ الملحِ
تحتَ شلالِ يديك
أنا خرافةُ المجدِ
أتسلقُ أعمدةَ التاريخِ
المتهالكة....
ولازالَ لبلابُ اشتياقي
يعرِّشُ على حقائبِ
الرحيل...
طفلُ غربتي تنهرهُ
أراجيحُ اللجوء...
هي الغربةُ كذبةُ
وطنٍ خلفَ الحدود
متعاكسان نحنُ كشجرةِ
غارٍ نمت بجوارِ مقبرةٍ
جماعية...
من منّا الشجرة ليكونَ
الآخر بقايا المجزرة..
خائفانِ نحن..
نورسٌ أنا ضاعت
منه خارطةَ الشطآن
وطائرُ فينيق أنت
سرقوا رماده...
سؤالٌ مسجى على
نعشِ اشارةِ استفهام
من سحبَ بساطَ
الوطنِ من تحت قدمي!!؟
وطني ألم أعد أخطرُ
ببالكَ إلا حينَ تستدعيني
لنحرِ قصيدةِ في ولائمِ
أحزانك!!!!!!!!؟؟؟

 سليمان أحمد العوجي









شعرت ببرد ...

تيقنت أني عارية...

عارية من الكذب... 

من الغش ... 

من الخداع...

فأخذت خيطاً قد ورثته عن أمي 

وأخذت صنّارةً قد ورثتها عن أبي ...

وجلست قرب النافذة المطلة على الأفق أحيك 

ثوباً من العفة ... والسلام... والإحترام...

يقيني من صقيع يأتي على غفلة...

 ثوباًٌ يصبح موضة لمن يعجبه الأمر...

فلمرآتي ردة فعل عفوية...

ولأصدقائي جمال وحسن نية...

ألم أرى في الأولى صورتي منذ الطفولة تعكسها أعين من حولي ؟؟؟

 وفي الثانية تموجات المحبة والإحترام ؟؟؟

لذلك ...لابنتي أقول هذه دروس لك لتحيكي ثوبك... دروس لك خصوصية... 

تأملي... 

قرري ... 

أبدعي... 

أشرعي 

وأسرعي...

 فالحياة قصيرة ولكنها مدخل الأبدية...

رصعي ثوبك بحجارة لا يعرفها الاهتراء... ولا تعرفها الأنانية...

رصعيه بالحب بالتسامح بالكرامة بالعطاء بالفرح بالإنسانية...

ثوبك هذا يعرض في أزياءٍ تفتقد اليها البشرية...

نصيحتي لك يا عمري هذه لا تقل أهمية عن أي وصية...



كاترينا الخوري الفحيلي


أسرار أخفيها عنكِ 




تستوطن’ جيب سترتي
رسالة قديمة
كتبتها نظراتكِ الأولى لي
في كل فجراً 
أنشد لكِ روحاً
نبضاً
أنفاساً
تعزف أيقاعاً طويل 
لا يقطعه’ السكون القابع حول صوركِ
المعلقة فوق رأسي المتيم بكِ
أسمكِ سراُ لا تبوح بهِ الأيام
لا تغرده عصافير الدوري 
تنهمر دموع الشموع من حولي
ترسم لي خيالاً من نور لكِ
كلماتي أنتِ 
أحلامي الجميلة 
ارتعاشة مواجعي وهي تشهق حبكِ
أنتِ بوصلة رغباتي الدفينة 
أنظمها في كل ليلة 
أرتديها حول رقبتي كقلادة
احوك في سري قصص و روايات 
أنسج في خيالي مشاهد و صور 
الذكريات تتراقص من حولي
كأميرة في بدلة بيضاء
تنتظر ساعة التتويج 
أنا و الليل في همس قصير
اسمعه’ بهدوء خافقي وهو يهتف
أحبك

أدهام نمر حريز








همسة حب




لا شيء يثير جنوني 
اعيش حالة من اللاوعي

ام حالة من زيادة الإدراك 

لا قدرة لي على شرح

الحالة التي أمر بها 

والسعادة أختيار 

ماذا حل بي .....؟!!!!

بت إمرأة من ورق ....

أم من حديد 

كحجر الصوان ....

أنا لا أعرف من انا .....؟!!!

لم حين اتعمق في البحث عن الحب أضيع 

لم حين أحلل شخصيتك وأدقق في التفاصيل 

أضيع ....

تتبتعد أقول سأقصيك .....

تقترب أموت وأحتويك
هل أعيش ساذجة .......؟؟؟!!!!
يغشى على قلبي 
بكلامك المعسول 
وتهديني قلبك في اليوم ألاف المرات 
وانا على يقين أنك لست لي.....؟!!!!
ولن تكون لي. ....؟!!!!!
واخفي رأسي خلف يدي ......
كطفل يحتمي خلف أمه حين يرتكب حماقة ما....
أنا أدرك كل هذه الأشياء ....
ولكني أعيش حالة من اللاوعي بحبك 
تغرقني في بحورك 
وأتمنى وقتي أن يطول معك 
وأطير خلف المدى معك 
ويزهر قلبي 
وأعشق عمري لأني معك 
اتمزق بين الحب واللا حب 
بين الإدراك واللا إدراك 
بين أن أكون او لا أكون ....
مشتتة يقتلني الشوق .....
ويخنقني حبك ....
اتمنى أن أصرخ في في وجهك 
ولكن يمنعني احترامك لي في 
عالمك الذي بنيت لي 
من أن أقول لك أني من عينيك 
أقرأ سطورك 
ومن قصائدك اقتص الحقائق 
ولكن يجرفني تيارك 
ويفوق حبك تصوري 
وضعت بين يديك 
ومضيت في حبك أعيش حالة من الضياع
من أنا .....؟!!!!من أكون ........؟!!!!


جهينة الجندي



حـــــوار (بين غانية و كهل)






و طارقـــةٍ ، أتــت ، والنجـــم يخبــــــو 
...........................كــــأن النجـــم ، أجفلـه البــــريـــــــق
أضــاءت في بهـــــيم الليـــل شمســـــًا 
...........................ليهــزم فيلـــق الليـــل الشــــــــــــروق
أمـاطــت عن مفاتنهـــا ، فـأبــــــــــدت 
...........................شفــاهًا ، ما يجــــــــف لهــا رحيـــــق
و أزهــر فــــي ريـــــاض الخـــد ورد 
...........................فخضَّــب لون خـــديها ، العقـيـــــــق
فرقت نرجســـًا ، وزهـــت ربيعــــــــًا 
...........................و ضـاع المســـك ، فانتعشت عـروق
و عبـــر عـــــــن محاسنهـــا عبــــــــير 
..........................تمشــــى فــي ثنـــاياها ، عبـــــــــــوق
و أورق زنبــــق في الثغـــر نـــــــــــــدًا 
..........................فعطـــر جبهـــة الصبـــح ، الرحيـــــق
تــــــــذيق من الرضــاب الحلــو شهــدا 
..........................فيعــذب في شفاهـــك ، ما تــــــــــذوق
و يســكر ريـــقهــا ، من غـــير خمـــــر 
..........................فـــلا تعجـــب ، فان الخمـــر ريــــــق
...........
تطــاول ، مــــلءَ قـــامتها ، قضيـــب 
.........................فنـــاء بحمـــله ، خصـــــر رشيــــــــق
كعـــاب ، ضـــج نهـــداها انطــــــلاقا 
.........................و كاد الثـــوب عن نهـــد ، يضيــــــــق
فأيقظــت الغوايـــة فـــــــــي كيــــاني 
........................و كدت من الغوايـــة ، لا أفيــــــــــــق
........
فقلت لهـــا ، و قــــد أذكــت فــــــؤادي 
........................و ضجَّ بمهجــتي جرح عميــــــــــــــق
أما لي ، في وصالـــك من سبيـــــــــل 
.......................و قــــــد بعــدت بلقيـــاك الطريــــــــــق
فــأصغـت ، ثم قالت و هي ترنو 
........................و لحظــي في لواحظهـــــــا ، لصيـــق
تمهـــــل ، مــا انشغالـــــك بالغوانـــي 
.......................و قـــــد جفـــت مــع الزمــن العــــروق
و دب بيـــاض شــعرك فــي ســــــــواد 
........................فعكــر صـــفوة الليـــل ، البـــــــــروق
و خــط الدهـــر في فوديــــــك سطــــرا 
.......................شهــــــابا ، خطــــــــه غيـــم بـــــروق
كــــأن الشيـــب يصحـــــــو من ســـواد 
.......................كمـــا يصحــــــو من الليـــل الشــــروق
..........
أجبـــت ، وقــد عــلا في الصدرمنـــي 
.......................زفـــير ، راح يتلــــوه ، شهـيــــــــــــــق
تـــأنـَّــيْ ، لـــي فـــؤاد غــــير صـــــاد 
.......................شـــغوف بالهــــوى ، عـــذب ، رقــــيق
ومهـــلا ، يا ابنة العشـــــــريـن ، قلبــي 
.......................مــــلاذ للهــــوى ، طلــــق ، خفــــــوق
كأن الســـحر في عينيـــك بحــــــــــــــر 
........................يضـــاحك موجـــه ، قلـــــب غريــــــق
فــــان ضاقــت بـــه ، مهـــج الليــــالي 
.......................فليس على الهــوى أبـــدا يضيـــــــــــق
و حســـبي ، يا ابنــة العشرين ، أنـــــي 
.......................لقيـــــت مـــن الجـــوى ، ما لا أطيـــــق
فقـــد أوقــــدت في الأحشـــــــا سعـــيرا 
......................ينـــوءُ بحمــــــلها ، القلب المشـــــــوق
........
أجابت ، وهـــي ترنـــو فـــــي هــــدوء 
.......................كــأن مخاطبــي ، رجل عتـــــــــــــــيق
فهـــلا ، شــمـت خيـــرًا مـــن ســـحاب 
إ.........................ذا لم تعقـــــــبِ السحب البــــــــــروق
و هــــل يـزهــــو الربيـــع على ريـاض 
.......................إذا لـــم يمــــلأ الــــــروض الشــــروق
و مــا مــن زهـــرة ، ضاعت عبــيرا 
......................إذا مـــا عـــــزًّ فــــي الـــزهر الـرحيق
فــــــلا تفــــــــرح إذا أتــــت الليــــالي 
......................و زالــــت كربــــة ، و انجـــاب ضيــق
فـــان الدهــــر ذو عهـــــــد خـــــؤون 
......................و مــــا للـــدهر و الدنـــــيا صـديـــــــق
و مــــا للغـــانيـــات إليــــــــك حـــــاج 
 .......................و قــــد رق الضيــــا ، وخبـــا البريـــق

خالد خبازة

















تمني 






كنت اتمنى
لو ان الزمان لم يتلف اصابعي
لاوقدها في ليل
اخرسته الفوضى
واغزل كفن الايام
من ضوء يدلني
اليك
وارتب الفصول على كفيك
فصل للحرب
وفصل للحب
من اشرعة الغيم
تهرب الاماكن
التي احرقناها
بالحب
فتسري
في عروق الصدفة
اشياء جميلة
تلبسني
برائتها
احدثك عن العمر
والشوق الهارب
من كفي.

مهاباد خليل







حكايا الحروب






من سجن لاسر يشتد
ملفوفا بكفني الابيض
مكبل اليدين والجسد
مربوط القدمين
معصوب الرأس بمشد
كاروكي سرير كلحد
فهل هذه ولادة تحمد
اصوات انفجارات تدوي
في اذني…… تعوي
وزمجرير الطائرات يعتلي
يمتلك سمائي واذني
دعاء امي بصوت شجي
ولولة ( دللول يلولد يبني )
اوجدت لي عدوا لدودا 
يسكن البراري ( الچول) 
مجهول الهوية 
كثير الاذيه 
ويل لي من ما انتظر 
من غدر البشر
دروس وعبر…… واوهام اخر
بيانات عسكرية 
تتلى في ليلي 
حين تدق الساعة 
الثامنة  ليلا جائنا مايلي
هجوم اخر وانتصارات اخر
وربما انكسارات لم تذكر
قائد الضرورة… ..
يرسم صورة…… باهتة المنظر
فويل لمن لايصفق…… بحرارة 
او يضجر 
ولايبارك عظمة تبتر
كبرت قليلا لالبس اثوابا تغتر
زرقاء مرقطة مزكرشة
واصرخ… .. نحن الطلائع 
ابناء البعث الاغر
طلاب المدارس الابتدائية 
محاربين من الصغر
اكبر واكبر…… .لمرحلة اخرى 
البس اثواب صحراوية مرقطة 
اصرخ بصوت اكبر…… ..
نحن فتوة الثورة الاكبر
ثم اكبر واكبر لتنتظرني ملابس  اخر
ملابس خدمة العلم 
ملابس الجيش الشعبي 
ملابس جيش القدس
ملابس فدائي صدام 
وملابس كثر اخر 
حتى غصت خزانة ملابسي 
…… .(2)مساجد محرمة
من يصلي مشكوك بامره
محسوب على زمره 
من يلتحي عميل 
خائن ودخيل 
خلف الابواب تصرخ الامهات
ياولد لا تقرب الجوامع
فانها دروب للمشانق
غابت امي فصرخت……. دون.هاالجارات 
 ابتعد عن ابواب الجوامع والبارات

………… .(3) غزو الكويت 
انتهت حرب الخليج الكونيه
ولم نتخلى عن اثوابنا الخاكية
فهناك جيران اخر في الطابور
مطلوب عليهم العبور
اصغر الاخوة دوما مظلوم
يخدم اخوته دون كلل ولا ملل
ولكن يتلقى اللوم بدل التدليل 
فللكويت صباحا مشؤوم 
ثاني ايام الشهر المحموم
اب اللهاب… ..بكل الحموم
اخوه الاكبر مستاء 
فقرر في المساء
زيارة بلهاء 
تعكر الاجواء 
يتناول فطورهم الويلاد
في بلد اخر جار 
دون كلام ولا حوار 
بملابس خاكية وسلاح جبار
 بذلك الجيش الجرار 
تبا لتلك الاخبار…… ..
 جار يقتل جار

صباح الهاشمي








عتاب مطر 








تتدلل ومن مساعيك
أخجل
لا تحسب غدير الشوق
يمهل
مدائن الزهر تتلوى عطشا
وتسأل
اتلبس ضفائر حشائش المهد
حنظل
أم تستغيث بصباح يشرق
ويصهل
أنا حورية اشتهي الثواني
تثقل
خطواط تتأرجح ربيعا
وتمهل
مرور براكين السهد
لتتسلل
على قصيدك الثائره
وتبجل
قف كعيوني يوم غادرت
كتابي
وحرفي استفاق بلوعة البرق
 وامطر

فاطمة بركات عطيوي











مررت وكان




مررت وكان
باب الدار بابي
 قبيل العصر لا بعد الـغيابِ
هممتُ أقبّل
الجدران لمّا
 رأيتُ دفاتري تحت الـتّرابِ
ألا يادارنا
كيف التّلاقـي
وأنت كرعشة الكفّ المصابِ
..........
..............
أحنّ لــهُ
ويعشقهُ فـؤادي
 أيذكرني ـأناـ ماء الخوابي
أتذكرنــي
الخميلةُ والمرايا
 حنينُ النّاي ضحكاتُ القبابِ
وصبحٌ مُقبلٌ
من بعد فجرٍ
 يلّــوّح بين كـفّيه كـتابي
................
يعاودنـي
الحنين إلى عناقٍ
 بذاك البيت أيّام الشّبابِ
أداري طفلةً
تبكي بصدري
 بأعلى الصّوت نادت لم تُجابِ
عجبتُ كأنّني ماكنت يوماً
وحولي لم يكن غير السّرابِ

جانيت العباس




لن نستكين




وتنثرين بذور حقدك
لينمو بالعفن
الجنين
وترقبين طلوعه
وتجمعين
سم الأفاعي ترضعين
عبثا هباء ما تفعلين
هذي التراب رويناها
ومن طهراليقين
وبذور قمح أوقدت دنيا
الحنين
 قسما
لن نستكين
 سنفرش الأرض أقاح
و ياسمين
لنرجع السم الزعاف لأصله
ونقلب تيار السفين
عبثا غباء ما تفعلين
إن وطأت الأرض يوما
سنعتلي أعلى الجبين
أو قربتي فراخنا
أو همست لزرعنا
سنزرع الدنيا حنانا
ونجني من حقل
اللجين
سحقا لفكر ناكر
أحلى أيام السنين
طوبى
لمن عاش الحياة محبة
وطرزها
بمعرفة الله المعين.

د.عفيف القنطار
















وطني









وطني

ارجوحة الأطفال
فوح الياسمين
وطني
هذا المدى المنذور
بالاحلام
والامال
صبح السالكين
وطني
ياذا فقارفي
رقاب االغادرين
وطني
يا سورة الفتح
ويا أل ياسين
جيشك الجبار
يبني صرح مجد
وانتصار بالسنين
جيشك الجبار
من يُعلي الجبين


 انتصار عزيز عباس

















هَـيْـبَــةُ أمَّـتــي









وقَـفْـتُ أمـامَ نَـهْـرِ الشِّـعْـرِ يَـوْمـاً
 و إذْ بِـالـنَّـهْـرِ مَـمْـلــوءُ الـفُـقــاعِ
فُـقـاعـاتٌ و تَـحْـبــو فَـوْقَ مــاءٍ
 وتَـخْـبـو عِـنْـدَ غَـوْصٍ مِـنْ يَـراعـي
يَـراعي القَـوْسُ والألْـفـاظُ سَـهْـمي
و مــا صَـوَّبْـت ُ سَــهْـمـا  لِـلرّعـاعِ
سِـِهـامـي فـي قَـوافٍ مِـنْ حَـديـدٍ
و تـرْقـى فَـوْق َ أسْـــوارِ  الـقِـلاعِ
و حُـبّـي لِـلأنـامِ سَــحـابُ نُـعْـمـى
 و مـا قَـدْ كـان َ يَـوْمــا ًلانْـقِـطــاعِ
و آثَـرْتُ الــوداد َعـلـى الـتَّـصَـدّي
و مـاسَـخَّـرْتُ شـِـعْـرِيَ  لِـلـنِّـزاعِ
وقُـلْـتُ الـشِّـعْـرَ لِـلأحْـبـابِ طِـفْـلاً
 وأُرْضِـعْـتُ الـحَـلـيـبَ مِـنَ السِّـبـاعِ
لِـذاكَ مَـلأْتُ دلْـوِي َ بِـالـلآلــي
 لـعَـلَّ الـجَـمْـعَ يُـرْهِـفُ لِـلـسّـمـاعِ
فَـيَـكْـفـي أمَّـتـي لَـبِـسَـتْ هَـوانـاً
و قَـدْ آلَـتْ إلـى ذاكَ  الـضَّـيــاعِ
ألَـسْـتُـمْ يـابَـنـي الأوطـانِ مِـثْـلـي
 تَـجَـرَّعْـتُـمْ سُــمـومـا ًمِـنْ أفـاعـي
سـُـمـوم ُالـغَـرْبِ نَـكْـهـاتٌ تَـوالـى
 وقَـدْ طُـبِـعَ الـلـئـام ُعـلـى الـخِـداعِ
فَـأرْضي بِالـدِّمـا اكْـتَـسَـبَـتْ جـَلالاً
 وهُـم ْمِـنْ هٰـذهِ عـزَمـوا اقْـتِـلاعـي
فَـجـاؤوا كُـلُّـهُـم ْ بِـعَـتــاد ِقَـهْـرٍ
 وهُمْ مِنْ حِـقْـدِهمْ حَـرَقـوا شِـراعي
وصارَ سـفـيـن ُعُـمْـرِيَ بَـيْـن َمَـوْجٍ
فَـطَـوْراً ّ لانْـخِـفـاض ٍ و  ارْتِـفــاعِ
وصـارَ الـقَـتْـلُ شَـرْعـا ًفـي بِـلادي
و كُـلٌ قـاتِــلٌ خَـلْـف  َ الـقِـنــاعِ
فَـنــار ٌ فــي دُخـانٍ فـي دَمــارٍ
 سَـعـيـر ُالـحَـرْبِ في كُـلِّ الـبِـقـاعِ
بِـلادي بَـعْــدَ عـزٍ قَـسَّـمـوهــا
 وقَـدْ كَـتـبـوا العُـهـود َعلى الـرِّقـاعِ
و هٰـذي أمَّـتـي ابْـتُـلِـيَـتْ بِـنَـوْمٍ
بِـنَـوْمِ الـغـافِـلـيـنَ  عَـنِ الـجِـيــاعِ
و أكْـبَـرُ هَـمِّـهِــمْ لَـحْـم ٌ نَـضـيـجٌ
و هَــم ُّ الـهَـم ِّ إنْـجــاحُ  الـجِـمــاعِ
فَـإنّـي سَـوْفَ أدْعـو اللــــَّه َكُـلّـي
فَـهَـيْـبَــة  ُأمَّـتـي بـيـعَـتْ بِـصــاعِ
سَــأدْعـوهُ يُـدِب ُّ الـرّوح َفـيـهـــا
 يُـجـيـبُ اللـــــّهُ فـي الـبَـلْـواءِ داعِ

عبد اللطيف محمد جرجنازي











وجه الكون .. الحاني !! 







 لم يكن سدى ولا دعابات رؤيا, بل بلغ الحُلُم حين استفاق الغصة على صهوة خريف وسهوة فجأة رمش فؤادي , فأزهر طيف الوداع بقلب الظنون ملائكة رحيل مرقومة الوجع تقتَصُكِ مني , ياااا سر زخرفة الكون بأماني الخلود ! .. وعسجد ضلع من فُتات الفطرة !,أتراودكِ زخات الحدس حين يتأجج دمي لحنا لاشتياق أحضانكِ؟ .. وأتشظى .. أتشظى ذات توق على يمين الفراق فأطفق أريج الكسوف بجرعة تصبري, ويتلقفني ذات الشمال سفر حنين بإعصار موج غارق التمزق بوصيد شرايين الوله , فأن لوحشتكِ ظمأ غائر الجرح وغياب استباح ضفائر دموع غربة يقتاتها غزل العمر , لا بلسما يغويني حتف أحضانه ولا ضياح فجر يضئ دقات عتمة تتطفل إلا أنتِ إلا أنتِ , كيف شربتك أمواج غفلة تيممت ماء الشروع ؟وأنت قراح نور من قداح خمائل الجينات وشذا خصالك تاج زمرد النور تعطر ذوائب زرقة السماء ذات تزاور!؟.. 

 لم تخونني رؤياي حين انتبذت هامات القدر فخامة لقاء باكي, استقبلتك أحداق العرش بنثير اللؤلؤ ملأ محياك ,وانحنت أغصان طوبى لظلال ثراك هناك التفعكِ قبس تراتيل الهمس لمعان نجوم بعرسها البهي, وانبلاج دوارق الشهب هملى , تماهى بعطر انسكابها قداس أقدامك , فنقش أنين القمر أسمك فيروزا على قطيفة النجوم وكحل روحك جبينا لخجل الشمس , فصدح رونق صباح الوداع رعشة حواس خاوية بسخاء دمعتي, تبتهل الأماني موج يمام لأعشاش سلام , وما زال فرعك الطري يغشاه الذبول رويدااا .. رويدا ليورق نسغ اللقاء وتلتئم الجذور . 
إنعام كمونة



أما آن الأوان






كم عمرك ؟؟
ثمانية عشر !!!؟
لا لااااا 
عجوز أنا 
كل مافي الأمر أني: 
لم أولد بعد
وما أخرك,!!؟
مليحة جدا'' أنت 
وجلك ملح 
والسيط منك 
سبق
عبق
تعالي شيعي 
حلم المناجل 
إفتحي عيون 
المناجم 
أما حان المخاض 
أما آن أن تفتحي الثغر 
وتصرخي 
وتهدمي 
وتبددي 
جدار الصمت 
 والحياة تعلنين 

ميلو عبيد






القُلُوبُ مَنَاهِلُ







أَلُوذُ بِحَرفي وَالحُرُوفُ مَنَازِلُ
 وَأُسعَدُ مَأسُورَاً وَبَوحِي فَضَائِلُ
بَدَأتُ قَصِيدِي وَ الصَّبَابَةُ قِبلَتِي
أَتَانِي خَجُولاً فَالهَوَى  مُتَمَايِلُ
وَفِي كُلِّ يَومٍ كُنتُ شَاعِرَ حَالَةٍ
 أَخَالُ لِسَانِي فِي الغَرَامِ يُنَاضِلُ
فَنَهرِي قَصِيرٌ والبُحُورُ طَوِيلَةٌ
 أَخَافُ نُزُولاً وَالمِيَاهُ غَوَائِلُ
فَعُدتُ إِلَى نَفسِي أُلَملِمُ بَعضَهَا
 لِأَغدُو جَسُورَاً وَالأَنَامُ جَحَافِلُ
يَلُومُونَنِي عِشقَاً وَلَستُ بِنَاكِرٍ
 وَلَم يَعلمُوا فِي نَبضِ شَوقِي رَسَائِلُ
إِذَا اللَّيلُ أَعيَانِي وَلَم أَدرِ مَاالهَوَى
 فَمَالِي سِوَى صُبحٍ بِشِعرِي يُنَازِلُ
يُسَائِلُنِي صَبرٌ إِلَيهِ بِغَيضِهِ
 أَيَاقَلبُ صَبرَاً فَفَيضُكَ وَابِلُ
َأَيَاصَاحِبِي هَل لِي إِلَيكَ بِأَحرُفٍ
 تُوَافِي هَوَاهَا :جَرَّحَتنِي المَفَاصِلُ
وَيَارُوحُ بُوحِي فِي الهَوَى بِتَمَرُّدٍ
 فَمَا خَابَ مَن بَاحَت هَوَاهُ الأَنَامِلُ
وَعِشقٍ تَجَلَّى لِلأَنَامِ مَحَبَّةً
 كَبَدرٍ بَهِيٍٍّ لِلقُلُوبِ مَشَاعِلُ
حُرُوفِيَ لِسَانِي وَالهَوَى مُتَدَثِّرٌ
 وَشِعرِي بِرُوحِي والقِلُوبُ مَنَاهِلُ
 حسين صالح ملحم










أريد البوح










أريد البوح فيردني 

خجلي 

تهرب الكلمات والبوح 

عاندني 

مددت يدي إليك

ويا عجبا 

كفك كأنها أساور في 

يدي
سقطت بين يديك
شاكية 
فطار مع أنفاسك
خجلي
فر القلب من صدري
طرت كنسمة
مرت على كل المروج 
لا أنا صغيرة
ولا أنا كبيرة 
لايعرفني سوى وجدي
تسألني وتسألني
وأنا راكعة في محراب
عشقك ولا أدري
زرعت فيك أسراري
وأحلامي 
وخبئت في بوحي 
 عطرك وعطري

حورية عياش











 عتاب ..لأجلكَ حبيبي 




أشعلتُ أصابعي العشرة ,,,,, 
و كنتُ قُربكَ وردةً عَطرِة
وهبتُكَ حياةٌ كروضِ الجِنان ,,,, 
وفي عينيكَ كانت سُحبي مُمطِرة
كنتُ رَقراقاً كماءِ الفُرات ,,, ,,
لتبدو حَياتُكَ بَهيةً مُبْهِرة 
برَحيلكَ عني ياطيَر سعدي ,,,,,
أغصانُ قلبي غَدت مُكسرة 
ترُوحُ لغيري ترومُ الجَمال ,,,,, 
وتركت أحضانَ القلب مُقفرة 
تطيرُ في الفيافي كنحلة ,,,, 
متنقلاً بين زهرةٍ وزهرة
تُدندنُ وترشُفُ حلو الرَّحيق ,,,,,
غير مبال ٍ بفتاة ٍ مكدرة
هَجرتَ عَبلاكَ ياعنترة ,,,,, 
ذبل الثغر كرايحين المقبرة
لأجلك حبيبي يكونُ العتاب ,,,,, 
في صدري أقمت صداً وحسرة 
ورحت تشدو بلحن الحياة ,,,,, 
على أنقاض أعشاش مدمرة 
فالهجرعكر صفو الوداد,,,,, 
فلن تروق المياه المعكرة

 غسان أبو شقير










طرزي اريكة المساء






طرزي اريكة المساء
بماء الورد
رشي
عيون الحبق الناعسة
برهام ماء
واستعدي
للاتكاء
على ضجر الإنتظار
قوت المواعيد
التي
 لا تأتي!
مضمخ
درب هذا الليل
بنشيج عطره
وموسيقا
تصدح
في الأرجاء
تغازل قمرا
يعشق سحر الشرفات
المفخخة بلهاث غيماته
التي
 لا تأتي!
إن تغمضي عينيك
احترسي
من سطوة النوم
مابين سهو النعاس
يغافلك طيفه يعبر حلمك
ويعلن الإحتفال
يد تلتف
حانية ترسم
التواء الخصر
كف تحضن ارتعاش
كف ،،
غمغمة الأصابع
تداري
ضجيج ،،اللقاءات
التي
لا تأتي !

سحر عبد الخالق













أناالشمس




أناالشمس...
لايعني لي الهمس...
لاتعني لي ستارة تخبي الحواس ...
اوتحاول حجب نوري ...

أنالاأؤمن بالحجج...
أحب وضوح البراكين ...
وتغريني رائحة الصيف...
وتورق عندعتبة بيتي ...
كروم العنب...
والتين...
أنافضاء الكلمة الحارقة...
كرصاصة قاتلة ...
ليست تمازح ...
تكافح لتصرع ...
لالتصارع...
أناسنبلة...
يستهويهاصوت المنجل...
قاتل قادر...
ليس يمهل...
ودقيق منثور...
في وجه الريح تتحول...
تملأالكون خبزا...
لاتؤمن بالجوع...
ولايغريهامن شبع بعدجوع...
أنافرع أصيل ...
قبل ميلادالزمان ...
نجوت على سفينة القدير...
وعلى كف القدرطال بي المسير...
ووصلت هاهنا...
وسط السماء...
فمن لايراني...
اومن لايسمع...
سيدة الزمان ...
سلطانة الأكوان...
حورية الحسان...
صاحبة الروح الحلوة....
طفلة ...
تحبواليك بكل محبة...
هكذاالأطفال ...
لايكذبون...
لايلمحون

هزار عقول
حلم على الشاطيء






كم... 
أنتظرت سفن السعادة.
ونوارس البحر.
تنقل الحنين والرسائل.
وأنا على رمل الشاطيء...
أنتظر.....
والموج يراقص، شعاع الشمس.
ليرسم للدفء..
وسادة...
سأنام على رصيف.
أحلامي المعادة.
علكَ، في الحلم...
 تأتيني...؟
عدنان الموسى













وعكة وهم






 .

صباحي إليك تهفو نسائمه


فإستنطقها..

علها تصف أوار إشتياقي..

وحرقة فقد روحي

لتوأمها...

أيها البادي لي كالسراب ..

ساعدني كي افلت من مَداراة حبك

واقف عند مفترق يأسي ..

وخطوط وجعي..

فأتجاوزها.
عندها...
سأشفى من حمى عشقك ...
وأسدل الستار..
لأخر فصل من..
وعكة وهمي.

لمعان الشمري







أذكريني 



أذكريني...  
كلما يهدى اليك الورد... 
ويحل عليك مساء الوفاء.
أذكريني كلما طلعت.....
بعمرك الشمس بقاء.....
وكلما ليلا حدقت.........
 للنجوم بصيف النقاء..... 
أذكريني وحلقيني سماء.
اذكريني كلما كحلت... 
الضياء جفون الأبرياء...
كلما لمعت عيناك....... 
ضما لوجوه الاصدقاء....
اذكريني...
كلما حدقت في المراة..
ذات مساء..............
ولحنا جميلا غنيني.....
كلما فاض العشق من..
عينيك سكائب الود....
وفاض السحر...........
لألئ مزركشة الضياء..
اذكريني...
اذكريني كلما لاح......
برق الشتاء.............
وعزف نغما لحياة.....
واستفاق رعد...........
من غفوته الطويلة.....
اذكريني....
كلما سويت شعرك.....
ولامست عطرا..........
اذكريني كلما...........
مر على قلبك............
طيف العاشقين..........
تذكريني ضيفا غريبا.....
اتاك ليلا كالحلم...........
ثم مضى فاذكريني نقاء.

جمال خليل عشا









هذا اليوم




يَربكُني إحساس كما السحر
قلبي يغزوه الحب
هناك في الأجواء شيءٌ مختلف
لا أعلم ما هو
أكنت أنت
زورقك ينتهك مياهي الراقدة
شعور داخلي يتجاوز حدودي
صامتة
حولي جبال من الثلج
لا أردد في نفسي
ما قلته ليَّ في ذاك اليوم
أني لؤلؤتك
في قاع قلبك سكنت
ما عندي شيءٌ يُقال لك
أنا أبكي سلفاً ذكرى
ثورة دمرت فيَّ كل شيء
بحري مملوء بالأسرار
غرقت فيه وما سلمت
فضولي اليومي
يأخذني حيث أنت
رأيتك تبتدع اللهفة
لِتثير لهفتي تُيقظ أنوثتي
اعلَم
لم تعد تُثيروني البحار شغفاً
فقد قُتلت المرأة داخلي
كفى بيّ تستخف
لا شيء يستحق،
خروجي من صومعتي
فأنا أستغفر لذنب عشقي
ألاف المرات كل يوم
لا تُضللني مفردات لغة العشق
فقد مضى بيَّ العمر
لملمت هذياني
جنوني ورحلت
عن عالم العشاق والعشق
محوت كل ما سبق
 لن يدوم معي سحرك اليوم.

وفاء غريب سيد احمد












قاموس الظلال




...وأن تعود؛
بريح زمان.
يا عاشق القطر النهائي...
وتقول وراء الشمس

والسماء حجاب:
كفيف ظلي بحر؛
ومسائي
يعدو
وراء أرملة الليل.
سأعود
بغيث الصمت،
وتوابل السغب،
وعرق المدام؛
وبحري
سقيم الدجى،
وشاطئ مرآتي
رمل سجين.
سأترك للنشيد،
ظلال الكثبان
وتسابيح القمر....
والغريب في
مدية الشروق ،
الغريب في
جفاف الطلاسيم.
لا مكان
لجرحك القديم؛
/آخر عشاء
صلب نبي/
سأغيب بالتخدير
كأس فراغي...
/في سيل الكلام
لحن المجازفة
وغريق الاعتراف/
أقدام
على عجين الأسمنت؛
وشم شاحب
على حديقة الجسد؛
وأنا الآتي
بظمأ
مدينة
نسيها الفجر!
لا شراع لي،
لا شراع لأهلي،
نقرأ الشمس
على سواحل الانتفاضة.
سحابة
راية
عارية!
قشور المنفى
واستغراب المآذن...
من السجين الأول؟
سألت جدتي؛
من نقش
أول حروف
على الأغلال؟
نسيت
البحور الأولى
وحلم شاعر.

 بياض أحمد













سقطَ سهواً 









هو قافيةُ حقٍ 
وتفعيلةُ باطل …
وجهُهُ دلالاتٌ غامضةٌ
وقلبهُ من ورق
يفكُّ رموزَ بلاغته بيد ثملةٍ
في طريقه للحلم
ثمةَ  إمرأةٌ وَلهى هناك
تتناسى طيفَهُ بين السطور
ترشُ عطرها في صداه
تقفُ نقطةًعند نهاية العمر
بعد أن تعثرتْ بفواصله مراراً …
وضعتْهُ
عنواناً لقصيدةِ نثرٍ كتبتها في المنام 
.
فاطمةالزبيدي 

















أنانيون




ســـأبقـــىٰ خائـــفــــاً مــنِّي لأنّي
علىٰ وقـــــعِ انـــــتصاري لاأُغني
لأنَّ بــــداخلي شــرخا عمـــــيقا
مِــن الأوطـــانِ ديــدنُها الـتجنِّي
تحمِّلنَـــــا المـــــنافي ألفَ ســـفرٍ
مِن الأوجاعِ يكــسرُ كلَّ غــــصنِ
نظنُّ بموتِـــنا لـــــــلأرضِ تـــحيا
فهل يــجدي اليــقينَ خيارُ ظنِّ !
وحبُّ الأرض مـــكتوبٌ عليـــــنا
ضريبتُه نُـــــموتُ بـــــغيرِ دفـــنِ
وليس لنَــــا مِن الأوطــــــــانِ إلا
أنـــاشيدٌ تُـــحاكُ بخيطِ حــــزنِ
نُــواصلُ رحـــــلــةً للـبحثِ عنَّـــا
لنفـلتَ مِن جـــــهنَّمِ كلِّ سجْــــنِ
تعامــــــلُنا البلادُ بـــــــلا شعـــورٍ
كأبـــــــــــناءٍ ولـــــكن بالتَّـــــبنِّي
وللأديــــــانِ نــــــاموسٌ تـــؤدي
خلاصتُه لتـــــــــــفريق ولــــــعنِ
على طبقِ الأحبةِ صغتُ روحــي
سوى النكرانِ لم أألفْ بـــصـحني
وأبـــــــدو مثــــلما أبــــدو بعيداً
عـــن الـــدنيا وعن ناسي وعـنِّي
أَضــــعنا بعــــضَنا بعـضاً وعُـــدنا
لِــلَـمِّ الشَّـــملِ أنـــــفــسَنا نُـــمنِّي
أنـــانيونَ جــــــداً فـــي هـــــوانا
وكلٌ بالـــــتــنازلِ غــيرُ مـــــعني
واكــــرهُ أنْ نـــهمشَ كلَّ لـــــيلى
ولـــكنَّا للـــــــــــــيلانا نُــــــــغنِّي
بـلغْــنا مِن وقـــاحتِـــــنا رمــــاداً
نفــــصلُهُ لملــبسِ كلِّ لــــــــــونِ

 قاسم خلف










الكتابة




لقد سئمت الكتابة 
لقد سئمت ما تفكرون به 
لأني أؤمن أن الكتابة من رسائل الروح للروح 
والتسليم لكل ما هو متاح يقسم الضهر 
ويبيح للخوف الاستيطان بالقلب 
فكيف ستنزع منك هذه الروح البائسة 
ثمة شق برواق الليل 
لا يرتق إلا بأصابعك 
أين ستهرب من النوم 
أعرف أن النوم للحالمين فقط 
للحالمين ببيوت جميلة
ودافئة 
وفساتين مطرزة 
وأولاد مهذبين 
وماذا بعد تتمنى أمتلاك أحلامك 
والأمتلاك أليس جزءاً من الخوف 
وبقدر ما تكتمت هذا بصدرك سيكون أنفجارك أكبر 
لم تتحدث عن هذا مطلقاً من قبل 
كل ما أحتاجه يداك ربما تخلصني من عماي 
أحب أن تحدثني عن هجرة السنونو بحثاً عنك 
أتدري أنها جاعت بغيابك 
ليتك لم ترحل

جانيت لطوف 











نصوص













حين تعجزعقولنا
عن تفسير
ما يجري من حولنا
يكون لله
في الامر
حكمةلا
 تدركها العقول.
...............



العطر الاطيب

ما تبقى منك
من رائحتك
في مسامات جسدي
بعد العناق الاخير
العطر 
الاروع
 انت..

............





متى 

تاتين الى كرومي

وتقطفين 

من ثمار مواسمي..

فاض الرحيق

في عناقيدي 

تتضور عشقا
واشتياق لثغرك 
فأنا يا جميلة العينين
اشتاق لك 
في اليوم مرتين
حين اعير للنوم راسي
وحين تمرين بفكري 
واخط لك 
ما يفيض بخاطري
من كلمات
 يا جميلة العينين..

عادل كامل ناصر









قصة حب لم تكتمل فصولها










أيها السيدات والسادة

سأزيح الستارة

عن حكاية لم تكتمل فصولها..



 ولن تكتمل..


عن أحبك

بحت بها سرا

تلفني بمئزر اللهفة

تطوفني كل لحظة

تتسكع بك في مدني الجائعة

بقميصك الأسود

وعطرك الفاخر
يداعب ذرات الهواء
أعرفه
ينفذ لأنفاسي المتخمة
بفوضى العطور التائهة
يوقظ شهيتي
أنا الصائمة منذ الأبد
وها هي موائد العشق مدت
انت رغيفها الأسمر
وكأسها المترع ببحة صوتك
يدعوني أن أفطر
 على آذان أحبك


أحبك

لم تسمع

تطوف بك راحة يدي

طواف المريد الصادق

تتسلق أناملي لتلمسك

فترتد لتصفعني

تقذفني
قصيدة من نار..
انت حركتها والسكون
الحرف واللفظ والجملة.
حرائق الأبجدية
في معارج الكلمات



وأحبك المؤجلة ..

أحرق المراحل لأصلها

فأعلق في مدارات

قلقي

تبعثرني

على دروب حلم لن يأتي

الا بحضورك المثبت
بقواعد الفيزياء
لواقع فارغ من الأوهام
لموعد لم تنتهكه الظروف
وتمنعه الأقدار ..
وتمنع أحبك أن تنتشر
كالعدوى في الأصقاع
فتصدح بها البلابل
 وترقص لها الظلال ..



أحبك


الخانعة

لا إرادة لها

من مهد إنبثاقها

 ماضية

 حتى اللحد



أحبك


بحت بها سرا

لا يسمع الصم بوحها

 فكيف تسمعك؟؟..



وأحبك


مسها الشوق

جنت

ضاقت بها الأرض

بما رحبت

أثقلت ظهر غيمة

أمطرتها ..
تحت مظلتك
 إحتميت من البلل..



وأحبك


التي رفعت يدي

لأقولها

واستهزات بها

خارت قواها

تبعثرت

قبل أن تسمعك جنونها
 ترددت في اصقاعي كالزلزلة



أحبك رغم افتقارها


لكلك،

تنحت في حنايا الروح

وجهك

قصة حب لن تكتب

فصولها.


فاتنة الساعي







عام سعيد





لَم تغفو القصيدة
لم تنَم ليلة بَعدَكِ الحُروف
مسافرة نحوَ مَسارب الأمل
أو لائذَة بمصابيح لا تهدي الى سبيل
قف..
لا تَفتَح للقلبِ طُرق النزف
مازالت مُدن اللَهفة بعيدة عن أشرعةِ الشعراء
لا نهايات لنبدأ..
فللصَخر ذاكرة تفضحُ نوافذً الحنين
الصخرٌ سيروي قصصَ الخداع عبر السنين
سترقصين
وترقصينَ ..وترقصين
وستلفينَ الأشرعةَ الرثةَ حولَ خصر الخيانة
لم تكوني حبيبتي
كنتِ تٌمضينَ وقتكِ وتَعبثين
هكذا عاد المُعَنى
بلا أبجدية ليبث لوعته قصائد
مضى العام .. وأطل على خيباتي عام جديد
قريبةٌ كالقلبِ ليس بيني وبينكِ سوى,,
بضعة بحار
ونار..
وكِتابُ عهود
ووعود
وعواصف من زيفٍ ورعود
كاذبةٌ حدَّ الصمت
حدَّ الصوت
صراخ بلا كلمات
وضياع على مدِّ البَصر
ليس في لياليكِ نجوم لأهتَدي
ليس في دينكِ أنبياء لأتوب
والحب ذنوب 
البُعد ذنوب
الشوقُ ذنوب 
وليل بعد ليل ومَرَّ العام
فيرنُ هاتفي برسالةٍ بلا حياء
وتظهرين من جديد
صورة لوردةٍ كلونِ دَمي 
ومكتوبٌ تحتها 
((عام سعيد))

محمد الأنصاري










موعدٌ تخطّى الساعات





لدغات الزمن موجعة يا حبيبي 
عندما تقترب العقارب مني 
وتهرب الدقائق ولا شيء تعني
حين أحتضن الوحدة في صومعتي
شجرة السدر تنادي
و الحمامة تبكي 
البلابل لبست جناح أشتياقي 
و الشارع لم ينفض الغبار عني
فبدت كل الطرق مبهمة 
وتاه سائق التاكسي 
الزقاق أعلن الهجرة 
بسبب عدم إكتمال الرقصة 
وأعلن القدر الحكم بقسوة
بالذهاب من غير عودة 
وبقيت الزهور تغفو على رداءي
الذي نسيته متكاسلاً ذكرى مني
صفراء تخاطب غيرةً حمقاء 
أعتذرَ المساء عن العودة
لتصبح الذكرى نوبةً موجعة 
تعود في كل لحظة 
تنبش في الروح الغربة
ما الذي أعدّته الحياة لي
زمنٌ ضائعٌ لم ينصف موعدي
جنتك ليست من نصيبي 
فالحرمان دارُ أمسى نعيمي
من يأخذ عمري ويعيد عقارب موعدي
أصبحت الليالي صديقات حزينات 
تخلو من الأماني و تعيد على مسمعي
خطاك البعيدة وأنت تسير على نور القمر
والفجرُ ضوء بعيد يلوح لوداعي
 موعودةُ بفرحة لقاء تُعيد المشهد بأحلامي

غادة عريم









حلم في دفتر الذكريات 










على بعدِ نخلتينِ 

فقدتْ صغارها في حربٍ ضروس

و جُبٍ مهجورٍ 

يئنُ من صداعٍ قديمٍ

بصَمتٍ مريبٍ أخوةُ يوسف غادروه 

كنزُ أفيونٍ معتقٍ
تصارعتْ أكفٌ تبادلتْ الرؤوسَ سهواً
إحدودبتْ وما زالتْ تلوكُ الخطيئةَ
بأذنابهمْ يتحاورونَ ففيها مجساتُ الكلامِ 
يستحمونَ بالزيتِ كلَّ خميسٍ
بعدَ ليلٍ طويلٍ تحتَ الأسِرَةِ
خوارُ عجولٍ 
خارجَ الزرائبِ يطربون
يترنحونَ سكارى
يتمترسونَ خلفَ أردافهمْ 
النايُ الحالمُ الحزينُ
تتلاقفهُ أطفالهمْ فوهاتُ بنادقٍ 
بخطوطٍ مستقيمةٍ ينظرونَ الأشياءَ
فوقَ رؤوسهمْ المصلوبةُ على جذوعِ النخيلِ 
يرشونَ حصادهمْ الدمعي
في قارورةٍ عطرٍ يجمعونَ الألوانَ 
الألوانُ تخدعهمْ 
الأبيضُ شفرةُ حلاقةٍ
الأحمرُ شمسٌ برّاقةٌ
و الأخضرُ تربةٌ يُصَلّونَ عليها 
هكذا يُفسرونَ الأحلامَ 
في إسفلتِ شوارعهمْ العاريةُ
يبرونَ أسنانهمْ كلَ جمعةٍ 
قُبيلَ زيارةِ أحيائهمْ الأمواتِ 
لأنهمْ حُفاةٌ يحلمونَ 
بشوارعٍ ترتدي أحذيةَ العيدِ 
تستترُ أقمارهمْ في قاعِ النهرِ 
بقانونٍ سَنّهُ العمُ سام إئتزروا الإهمالَ 
أصابعهمْ مشغولةٌ بحفرِ إنوفهمْ 
هكذا علموهمْ 
إحتفاءاً بمقدَمهِ و هو يشاركهمْ 
تدوسُ جنازيرُ فخامتهِ المشيعونَ 
طائرَ النورسِ المعلقِ بأسلاكِ الكهرباءِ المتوفيةِ
يتناوبُ الخطباءُ على المنابرِ 
بعضَ لعابهمْ شتماً وسباباً 
ككراتِ مضربٍ 
يُخطئونَ التصويبَ
لأنهمْ إعتادوا التهديفَ على مرماهمْ 
أذكُرُ
جَمعَ كبيرهمْ مؤونةَ الشتاءِ 
إصبعاً من كلِ فردٍ في القبيلةِ 
كدرعٍ واقٍ لقصرهِ المنيفِ
مازالتْ هتافاتهمْ تتحنى بها الببغاءُ
في رأسِ كلِ سنةٍ عبريةٍ 
أيها الحجاجُ أغثنا
قدْ غصَّ النملُ من لحومنا 
مازالتْ أحجارُ الدومينو في غيرِ أماكنها 
من بابِ الإحتياطِ 
سأبتلعُ قلمي 
كَيْ  لا يثملَ مع حريمِ السلطانِ

جَنان السعدي













 صراع الألوان 






قُتِلَ والدي 


جُنَّتْ أمي
تكفل السيد بتأهيلي في أكاديمية الخدم
علي' الإبتعاد
جزء مني خائف من الخروج
فأنا لم أعرف سوى هذه الحياة
......وقدما مشيت
لكن الحياة خارج حقول القطن كانت بعد أصعب الف الف مرة من داخلها ...
( الحرية لمانديلا ) كانت شعارا بعيدا عنا ...
وللحفاظ على (وجهييَّ ) تقيدت بتعاليم عرَّابي :
أنظرْ في أعينهمْ
إجعلهمْ يبتسمون
بادرْ
توقع ما يريدون
وستعتلي سُلَّمَ الخدم ...
مرت السنون
علت الأصوات خارجا
/الحرية لمانديلا..الحرية لمانديلا /
وووووو...........وصل العبد
خلعتُ الزي وببيونه
أنزلت عن رف السنون بذلتي السموكي وربطة العنق ، كويتهما ...
لمعت حذائي وخرجت قاصدا الساحة أردد و أرتب كلماتي |
اتنحنح لتفقد صوتي خشية الصدأ لأوصل له وصيتي ...... سيدي :
أنظرْ في أعينهمْ
إجعلهمْ يبتسمون
بادرْ
توقع ما يريدون
فلقد انتظروا طويلا ......
أتراه سيفعل ؟!!!
وينظر في الإتجاه الصحيح
وهو السيد وهو العبد 


ميلو عبيد

دواعي المرتقى















البرقُ فوقَ خيالِ الأفْقِ ينبجسُ 
والرعدُ ما بعدَ نِسيانِ الهوى جرسُ 
قطفتُ أزهارَها بالدربِ باسمةً 
وعادَ ضلعيْ بتُرْبِ الشوقِ ينغرسُ 
لم ينشفِ اللونُ بالفُرشاة في صوري 
مازلتُ كالنجمِ وسطَ الحُلمِ أنغمسُ 
أسرجتُ ظلَّكِ فوقَ الحرفِ خافقةً 
وفي اليراعِ لريّانِ الضُحى فرسُ 
نَمتْ خمائلُ بالعُشّاقِ حافِلةً 
والروحُ في اللوحةِ الخضراءِ تُلتمسُ 
هيّا تعالَيْ لقوسِ البدرِ نسرِقُه 
فقد غفا إثْرَ ترتيلِ الدجى الحرسُ 
هيّا تعالَيْ لبُرجِ الليلِ نصعدُه 
فعندَنا لدواعي المرتقى أُسُسُ 
ما كانَ أصعبَ انْ تنمو الزهورُ ندى 
وحاملُوها على الأيامِ قد يَِبسوا !
 تجرّدوا... رسموا بالتّيِهِ دائرةً 
في طَيِّ أخماسِها مِلءَ السُّدى طُمِسوا 
ما فاضَ قِنديلُهم يوماً بشاخِصَةٍ 
واقتادَهُم في انطفاءِ المُنتهى عَسَسُ
مهما تكبَّرَ غيمٌ فوقُ نسمتِنا 
غداً بجنّاتِنا الفيحاءِ يَندرِسُ 
تَرقرقَ الماءُ صوفياً بقافيةٍ 
ومن حناياهُ بيتُ الشعرِ يُقتبسُ
يا وَردُ إنْ شَمَّكَ الولهانُ مُنتشياً 
تنشَّّقَ الجمْرُ مُزداناً بك النفسُ 
الصبُّ خيلٌ بوادي الريحِ سنبكُه 
والشوقُ ما بينَ كفَّي الجوى مرسُ
الطيرُ والزهرُ والأغصانُ حانيةً 
والنهرُ مع بعضهِم يا سيدي درسوا
العازفونَ بثغرِ الشهدِ أُغنيةً 
ما بارحت شَفتيْهِم لذَّةً ضرِسوا
والمُكْملونَ بريشِ الهمسِ سهرتَهُم 
كأسينِ يتُلى على أعناقِهم نَعَسُ 
ََسلَّمتُ أسلحتي للعينِ مُنحنياً 
ومِخلَبُ الرمشِ يفريني ويفترسُ 
نقَّطُ كلَّ قصيدي دمعةً ذرفت 
وصار قارئُها بالنجمِ يلتبسُ
هذي المعاني برغمِ القيدِ ينزعُها 
سَبْعٌ تفلَّتَ من أسْرِ النوى شَرِسُ 
صيّادُكِ اليومَ صادَ البحرَ أجمعَهُ 
 أرخى وشدَّ بخيطَ الأزرقِ الهوسُ .

محمد علي الشعار



















خيال الظّلّ






لا شيء يُثقل كاهل الأيّام كالنّظرة المتشائمة ، إحساس يُحوّلها إلى جمل طاحون ، يدور ويدور ، عيناه يغشّيهما غطاء سميك يُفقده التركيز فيضيع منه الإحساس رويدا ويتحوّل إلى آلة تحرّكها يدٌ في ظلمة غفلة ، كذا هي الأيّام إذا نُزعتْ منها هالة الضّوء وعبق الزّهور.
 عقاربُ السّاعات تُصبح جحافل راكضة ، سباقٌ دون هوادة ، همّها الوحيد أن يُبيد بعضها بعضا ، الثّواني تقتل الدّقائق والدّقائق تئد السّاعات في ظلّ كئيب . بؤرةُ ظلمة تسحب البساط من تحت الأيّام ، تسربلُها بهالة سوداء تُحاصر الشّمس ، تمتصّ نورها ولا تفسح لها المجال لتلقيح النّبات فينمو هزيلا تترصّده الدّيدان وتخنقه شرانق الضّياع.
 على السّفوح المتهالكة تتبعثر الحياة . خليطٌ من الأوقات تتواتر فيها الأزمات . رغبةُ في راحة هاربة ، سهادٌ يُقرّح الأجفان والكون تهزّه اللّهفة ، يحلمُ ، يرفعُ شعار استنفار واهم . في خضمّ المحاولة يسهو عن أركانه المعتّمة حيث تُعشّش العناكب وتتناسلُ الخفلفيش.
حياةٌ مغايرة  تُنسج في ظلمة ، أهلها يتخبّطون في متاهة مُعْسر ، تصدمهم جدران الوهم حيثما التفتوا وهم يتكأكأون في كسوف الشمس وغياب الفجر. هناك تُقام إمبراطوريّة الظّلّ ، قوانينها حاسمة : لا تُعطِ الزّهرة فرصة ، سُدّ كلّ الكُوى قي وجه النّور، اِحذرْ أن تُفكّر في الغد فلن تبلغ منه غاية .
 تلك هي النّظرة المتشائمة تقيّد بصركَ فإذا نظرك لا يجاوز دائرة أنفك ، النظرة المتشائمة مقبرة الحلم وأفيون الحياة.
 هلْ وعيت أيّها الغافل ، تستطيب الظّلّ فيأكلك ، في قمقمه تفقد كلّ شيء ثمّ تتحوّل إلى لا شيء ، مجرّد خيال ظلّ ، بعضك يلغي بعضك في انتظار أن تضمحلّ .
جميلة بلطي عطوي










فـي بـلاد الْجِــنّ





الــلـيــلُ ظِــلٌّ فـــوقَــنا مَــمــدودُ || والنَّجْــمُ في جَــوْفِ السّحابِ فَقيدُ
وَالبدْرُ يَحْــبـو في السّحابِ كـأنّهُ || شَــيـخٌ ضَعــيـفٌ تـائِـهٌ مَـــكْــدود
تَبدو بِسِحْـنـتِـه الْهُـمومُ مَـفـــاوِزاً || فـي كـلِّ نـاحِـــيـةٍ بِهـــا أُخْــــدودُ
وبِـه ذُبـولٌ في اصْفــرارٍ بـاهِـتٍ || كالعــيْنِ يُطـفئُ حُـسنَها التّـسْهـيـد
لَم يُرسِلِ الأنْوارَ في غَسقِ الدُّجى|| فالْجـــوُّ أغْـــبـرُ واللّـيالِي ســودُ
والسُّحْبُ تَجري في الفَضاءِ كأنَّها|| خـيلٌ عَـلَتْهـا الْجـنُّ فهْـيَ شَرود
والنّاسُ ينظرُ جَـمْعُهُم نَحوَ السّما || مُـتَسائلــينَ: إلامَ نَحـــنُ رُقــــود؟
الْجِــنُّ ترقُصُ في السَّماءِ طَليقـةً || ولَـهـا عــلى الأعْـناقِ ثَـمَّ صُعـود
وصِياحُـها يَعـلـو على أصْواتِــنا || فـتَـضـيعُ لا يـبْــدو لَـهـــا تَرْديـــد
تَطغى وتَحْـرِمُنا الضّياءَ فلم نَعُـدْ || ندري: أهــذا الـلّـيلُ فـيه خُـــلـود؟
نَمْشي على الأرضِ التي جُعِلتْ لنا || سكَــناً وفـي أرْجـائِهــا تَمـهــيد
نتَـلمَّسُ النّورَ الذي يَهدي الْخُطى || إنْ كـان للأنْـــوارِ قـــامَ وُجـــود
**********
كــلٌّ يسـيرُ وعــــيْـنهُ مُشْــتـاقـــة || والقــلــبُ يصْـبرُ والرّجـاءُ يَقـود
يَمـشي ويَحْـلــمُ بالْحـياةِ جَــمـيـلةً || وبأنَّـهُ رغـــمَ الظّـــلامِ سَـعـــيـد
ويقولُ: لنْ يبقى الظّلامُ مُـلازِمي || فـكــأنّـهُ في هـــامَــتي مَــعْـقـود
لا بدَّ أن أمضي إلى الــنّورِ الذي || فـــيـهِ تَـفَــــتَّــحُ أنْجُـــــمٌ ووُرود
سأرى هـنالــكَ أنّني مُـتَـحـــرِّرٌ || في عــالـَــمٍ لَم يبْـقَ فـيه عَــبـيــد
في عـالَـمٍ فـيه الأُخُـوّةُ شِــرْعَـةٌ || لا ذِلّــــةٌ وتـسَــــلّـــطٌ وقُــــــيـود
***********
لكــنَّـهُ يصْحــو على أحْـــلامِــه || وقــدِ اسْــتَحــالَ رُواؤُها الْمَعْـهـود
والْجِــنُّ ترصُدُ خَطْوهُ مَحْـمومةً || نَظَــراتُهــا أوْ ضِـحْـكُــهـا تَهــديــد
في كـلِّ حـينٍ يرْتَــإِيهـا خَــلْــفَـهُ || تَسعـى بِهــا أحْـــقـادُهـــا وتَـكــــيد
تُحْصي عــلـيْهِ بَسْـمةً في ثَغــرِه || ويَـغـيــظُهـا إنْ لاحَ فــيـه سُــعـود
وإذا تَكــلّمَ أرْهـفَــتْ أسْـماعَـهــا || تقْــفــو الكـلامَ سَــريـعَـةً وتَـصــيد
تَخِـذتْ منَ اللّيلِ البَهـيـمِ سِتارَها || فَـعــيـونُهـا خَـلـفَ الظـلامِ حَـــديـد
تَرْنو إِلـيهِ إذا تَـحـــرّكَ خُـطْــوَةً || ليَعــودَ وهــوَ بِقَــيْـدِها مَـصْفـــود
ويُســـامُ ذلاًّ لا مَــــذَلّـــةَ بَـعــدَه || والـرّفْـــقُ والإحْـسانُ عــنهُ بَعــيـدُ
**********
في مثلِ تلكَ الأرضِ يصْعُبُ عيْشُنا || والْجـنُّ تطْـغى فــوقَـهـا وتَسود
وحُـقـوقُــنا مهْـضومةٌ ونُفـوسُـنا || مسْــحـوقَةٌ، وصَحــيـحُـنا مَــفْـئــودُ
والْجِــنُّ تَمـتـصُّ الدّماءَ وتـدَّعي || أنّ الـلّـصوصَ عـن السّــلامِ تَـذود
مِن أينَ لِي أرْضٌ أَعـيشُ بِجَوِّها || حُـــرّاً، كـمــا رَبُّ السّــمـاءِ يُريــد
لا الْجــنُّ تُـرهِـبُـني ولا قـــيْــدٌ يُكـبّــــلُـــني، ولا ظُـــلْمٌ ولا تَـنْـكـــيــد
طـالَ الـزّمــانُ وهـــذهِ آمــالـــُنا || لَهَـــبٌ يَضِـجّ حَـسـيــسُـه ورُعــود
إعْــصارُ نارٍ لا يُطيـقُ جَحـيـمَهُ || بَحـرٌ، ولا تَـقْــوى عــلـيْه الـبـيــــد
يَجْتاحُ أرضَ الْجنِّ يَحْـرقُها لكيْ || نَحــيا عــلـيْـهـا والـــتُّرابُ جَـــديـد
بيْـضاءَ ناصِعــةً تـألَّـقَ بِشْـرُهــا || إذْ زالَ كــابــوسٌ وقَـــرَّ طَــــريــدُ
مِنْ بعْدِ أنْ رحَلَ الظّلامُ وأشْرقَتْ|| أنـوارُهــا وصَــباحُــهـا الْمَـشهــود
لَم يَـبْـقَ لـلـجِــنّ اللّعـيـنَةِ موْضِعٌ || فــيــهــا وَلا لِــنُـفـــوذِهـــا تـأْيــيــدُ
يا حُــسْنَها إذْ ذاكَ في قـلـبٍ هَـفا || لـلـعـدْلِ وهْــوَ مُـعــذَّبٌ مَـجْـهــــودُ
ضَحكَتْ لهُ الدّنْيا وهانَ عسيرُها || وسـعى إلــيْهِ حُــلْــمُـهُ الْـمَـنْـــشود
فـلْيَـبْـدَأ الْعُــمـرَ الْجَـديـدَ مُغَــرِّداً || حُــرّاً يُرَفْــرفُ والْـهَــنــاءُ رَغــيـدُ.


 حسن منصور








كلانا آية





وأسهر في مداك
ألم عن الحروف ..شذاك...
وأشعل لعينيك البخور..
أجمع رحيق الكلمات..
بين أصابعي..وأقبل السطور
ولا أغفو حتى تهرب عن عيناي 
آخر نجمة...
ويأوي إلى تسبيحه العصفور
يعانق دمي عبق النخيل..
فأطير..أطير..
وأصير مدادا..مدادا
وملاكا يعشق الإنجيل..
أتفرد ..عند طوره..
يكلمني...يشتتني..فأخشع هيبة الضياع
فآوي إلى الظل .. 
وأهوي في الرحيل...
كأنه النور..
وأنا النار..وكلانا آية..
في المحكم...يحار من فهمها التأويل...

صباح شحوذ خضور












حكاية قديمة





ليس سرا
هذه السماوات السبع
مقفرة
كصحراء عانس
غادرتها العيس
والخيول
والنجوم
وانحسرت آفاقها الرحيبة
وأنت تلملمين ظفائرك
المُضمخة بالحِنَّاء
وترحلين دونما
أثر لقبلاتك
التي
كانت توقد النار
قي الرماد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قد ﻻأكون
على صواب
كانت السماء شاحبة
ووجه المساء مشعث
وقرابين من
الحكايات
يتعكز 
الدراويش
إذ يسهبون كثيرا
في تلاوة
ذكرك
ليس من داع
أن يجعلوا النواقيس
تئز
في آذان 
الريح
ثمة..
ما يربك اليقين
والكتاب
واحد


عادل قاسم












سأُعلِنُ العصيان






كلما أتذكرك انت المقيم في ضجري
احتضن قلبي واهمس له 
بكل الحزن الأليم 
كان حبنا شيىءً عجيب
سهمان متعاكسان
او نجمان متصارعان
لونان لا يتجانسان
فهل حانَ الوداع؟
أحببتهُ بكلِ الصدقِ
ولولا صراعُ الأولويةِ
لكنتُ بقيت
واعود اكتبُ اليكَ
بكلِّ لهفةٍ
بكلِّ فرحِ طفلةٍ اكتبُ اليك
وتشعُ حمرةٌ من بين حروفي
تعلنُ الخجلَ من اجلِ 
عينيك
أنا لم افهمْ لماذا
أخجلُ من قامتِكَ
من عينيك 
من بشرتك
إنها تحصي أنفاسي 
وتدخل من كل شبابيك حياتي
وتشطبُ مذكراتي 
من دفترِ مواعيدي وأزماتي
وحتي ضحكتي وهمساتي
ويعلنُ التحريم لو سمعَ 
صوتَ حماماتي
فأحتارُ بأمري وبقرارتي
مجهضة من اول اللحظات
واعود اختبئ في عينيك
وألفُ نفسي بين ذراعيك
بعد أن أقسمت أن لا عودة
لهمسات التعذيب المرهون
بسجن أسلوبك المفعم بالغيره
والغربة كطيور اجنبية
واسألُ حماماتي 
هل ما زلتُ أحِبهُ ؟!!!
وتضحك مني أغصان أشجار
سعادتي
متى تفهمي!!!
متى تنضجي!!!!
واوجه جدار ملامتي لاعترف
إن أحببته يعني العيد
يعني رقصة حتي التعب
يعني اعلانُ صلحٍ 
مع حزني المستديم
مع قلبي الأرعن الذي 
لا يعرفُ الندمَ 
ولا يعرفُ الغيرةَ 
إن أحببته يعني ترقص روحي 
مع مفاصلي المتعبه من 
قهر السنين
فهل سأُساوم الزمنَ 
 لُأُعلِنَ العصيان !!!


 د.خوله الزبيدي










سَفير الثورة





في زَمن لَفّه الضَباب والدخان...
رَسَم الرعب مَلامِحَه
على أعتاب المُدن الخائِفَة
مٌنْعَطف نهرٍفي تُربة 
‏َحمراء
رَمل مَخلوط بالحصباء
لُغز كوفيّ
المتحيِّرمرة
والمحيَّر أخرى
أمة مِنْ شَتات الأقطار
مذحج، وكندة،(وحمراء ديلم)...*
مَلَّفات كوفيَّة ساخِنَة 
اتجاهات مختَلفة للريح
رَسائل مشوَشَّة
غايات مُنافِقة
مَلأت خِرجيَن
حركات بين المد والجزر
عندما تَتَفاوت الضمائر
دنانير لوامع تشْمَخ
ينكَص قومٌ
يتَربَّص آخرون
وآخر يتخلَّى عن ماءِ وجهه
في كوفَة الجُند
ضَمائِر رَخيصَة تُباع!
وأخرى تَمَرَّست بالخِسَّة
فدائيُّ في طَليعَة الشُهداء
هوَ فرد، وَهم ألوف
سَفير الثورة
جثَّة تُلقى مِنْ شاهق قَصر
في خاصرَة الذاكرة
كتابَة بقلَم الرَصاص
حِكاية طين عاقولا*
شمَعة تَذّوب في قَلب الظَلام
مشعل وهَّاجُ لاينطفىء
لاحَياة لِمَن لاتَستَغيِث بِهم
الصَرَخات.


صاحب الغرابي










نصوص






عصفوري المهاجر
لم تعد السنين تسعفنا
باتت اشبه بالسراب
الاشتياق وصل للذروة
هو حب ولوعة
رغم الفراق
فرفقا بنا
ايها الزمن الغدار
لم يعد للقلب متسع
ننتظر الوصال
عسى القلب يرق
 والايام تجمعنا


>>>>>>>
غربة
هويتي تاهت
في غياهب الحنين
لم اعد انشد الفرح
ابحث عن الروح
التي غرقت بالشوق
تشتت بين الماضي والحاضر
الدرب طويلة
في غربة الحب
غربة ليس لها حدود
رسمها فارس الاحلام
 وغاب وغابت معه الروح
مهى خزام











نصوص







شطآن راحة

حلمت يوما

أن ارسي مراكبي

الى شطآن راحة

وأستقر

الى هدوء امواه

بعيدا عن ضجيج البحار
أحتسي خمرة الأنغام
واصغي لشاد
يصدح بهجة
أعيش متعة الوصال
مغادرا نغمي المحزون
أصلي صلاة غنائية
تلغي العدم
ودراما الوجود
 ..................


في النفس شوق
أوحيٌ الى الروح
أم أنه الخاطر
في النفس شوقٌ
لطيفك العاطر
أم هو الوهم 
راود الساهر
عصفٌ يحيط بي
وأعصار مكابر
همسك دون الصراخ
أحاط سمعي الخائر
والقلب يبحث عن فيءٍ
عن ظلك الساحر
أنه الألهام شكٌ
 يطفو فوق كلي الحائر

 هاشم هندي












جريمة قلم









وهكذا صارت مُجرِمَةً دون أن تَقصِد

من غير تواطؤٍ ولا سابق إصرارٍ ولا تَرصُّد
كَتَبَتْ حَرفَاً كَسَاهُ الشَوقُ وعَطَّرَه الحنين
لم تَظُن يوماً أنَّ له نصلاً حاداً كالسكين
وأَنَّه في خيالاتهم سَيُسافِرُ لآفاقٍ أَبعَد
وأنَّه سيُدَغدِغ أرواحاً تَهيم به وتسعَد
وتُدمِن سَكَرَاته تُخَدِّرأَحزانَها كما المورفين
وتُراقِصُ ألحَانَه فَتُفَجِّر خُطَاها للعشق براكين
كاتِبَةٌ تَلعَنُ خَاطِرَها الذي أَشْقَي وأَسهَد
حائرةٌ,أَتَدفِنُه بداخلها وتَهرُب للأبد وتَبعُد؟
فتَشقَي هِي بِجَمَالٍ وُلِدَ ليَحيا دَفين
تُهمَتُه الوحيدة أنْ رَاقَ للقَارئين
أم تَعتَادُ إجرامَ حرفِها وتُعَربِد
وليبتعد أصحابُ القلوب الضعيفة عن المشهد
هاهو حرفي يخُطُ ميثاقاً مع المُريدين
أنه غير مسئول عما يُحرِك لديهم من مضامين
هذا قولُه الأخير وإن ُقلتُم مَارِقٌ يتَمرَّد
 فمن شاء تَعبَّد في محرابه ومن شاء فليَزهَد

نيفين أسماعيل



مسكينة روحي








مسكينة روحي
غريبة في دارها
موت ضمائر البشر
أغرق ازهارها
أحلام روحي ماتت
وهاجرت انوارها
الموت يناديها اسرعي
فتيتمت اسرارها
مسكينة تعذبت
تهشمت
واحترقت بنارها
كانت حياتها كذبه
ومهزله
لكن القرار قرارها
أسيرة في كبح العذاب
كقارورة تهشمت
 فصعب اعمارها

فاضل الركابي












إني المليكة









ياشاعرَ الأحلامِ ..ياكلّ الرؤى 

ماعدتُ ارجو من كلامك مأربي



مازلتَ تسرجُ للقدوم رواحلاً 

والدربُ مقفرةٌ وقولك يكذبِ



ماعدتُ انتظرُ المودّة واللّقا 

من بعد وعدٍ بالكلام مذبذبِ


لاخمرة في الحب تثمل خافقي ..
إلا بخمر بالصبابة طيب

إني انا عشتار آلهة الهوى 
من رامني كان الإله او النبي

هذي الشواطي تنحني لمراكبي ..
حتى النوارس دينها من مذهبي

تلك النجوم الشامخات مرابعي ..
والشمس نور بعضها من كوكبي

مازلت ارنو للحياة بسحرها. .
مثل الفراش ونورها هو مطلبي

إني المليكة فوق ماشاء الهوى
والنّبعُ روحي والطّهارة موكبي 

منى يوسف الخضور










ثورة الغرق









أيّها النوم مهلاً 


عينا حبيبتي 

نسغ ضوء حالم

تدارك زحمتك 

وأنثرْ عليهما فرحَ العصافير

لأنَّ الفجرَ مبلّلٌ بنسيم النّعاس

وهي شفيفة مثل جُنح فراشة

قيلَ لي :
هل تُحبُّها؟
قلتُ : 
كيف لا وهي ترسانة نجواي ؟؟
من ضفافها ينهمر نبعُ القصيد
ويستفيق صباح القُبل
في واحاتها الخضر 
يرقص الكنار 
متسربلاً ضحكاتِ الفجر
ويعزف المطر 
أنغام عشق النجوم
كي تولد من رحم الزرقة 
تراتيل أبجدية الحب 
هي والسناء توأمان
هي تزيده ألقا 
وهو يستفيض منها توهّجا
من مبسمها العابث باضطهادي
أرتشف رضاب كركرات الأماني
أنسى كل شئ 
عند بوّابات 
مدائنها المقمرة
حتى عنادها المغولي
أُروّي سكرة الظمأ 
من ريّان ريقها 
المشذّى بتهاليل القدّاح
وأتلاشى في عنف إحتدام لياليها
لأكون الجنون بعينه 
تعاتب...
تشاكس ....
توغل في مقارعتي
أرتديها بُرد صلاة
أتلاشى في رحيق خمرتها
لا أطرق غير بابها المستفزة 
في إستغراق وَلَهي
خصامها لذيذ كجفوة طفل
 ليس لي إلّا الإذعان 
لسحر براءتها
العوم في بحرها العميق
وتقبيل المناسك الوردية
أحبها صدقا
أيها النوم...
تمهل في خطوك 
على جفونها الناعسة
خوفي من ثورة الغرق
تستبيح صبابة السَّحَر

شلال عنوز









أثر الضفائر




ذاتَ يومٍ ....
أضعتُ الدروبَ في إثرِ الضفائرِ
عندما كانتْ السنواتُ صغيرةً ,
ودوائرُ الساعاتِ مفتوحةٌ على الوقتِ
كان الجميعُ ينتطرُ الضوءَ الأخضرَ
حتى يُفتتح المسيرُ
إلا أنا
كانَ عليَّ أن أمضي 
 إلى حينِ يزهرُ الرمانُ في الشياحِ

أحزنني ٠٠٠!!!
حينَ أنتبهتُ بأن يديَّ صغيرتان
لم تكنْ خطوطُها واضحة ً
لأقطعَ الدروبَ إليها 
حتى شاختْ السنواتُ 
في صِبي قلبي الراقدِ
تحتَ الأغطيةِ الخشنةِ
ومن ثمَ عاودتُ الغناءَ بحشرجةِ صوتي 
ورحتُ أطبطبُ على صدرِ الذكرياتِ
الحزنُ كبيرٌ يا (( دادة جوري ))
وليلُ الجنوبِ باردٌ على خواصري
ماتزالُ روحي ....
تُطلُّ على شرفاتِ السعاداتِ 
تلكَ التي لم تذبلْ حدائقُها يوماً 
في عينيكِ ....
كلُّ الأشياءِ مرتبةٌ في أماكنِها .
الأغصانُ الخضراءُ
في كلِّ ركنٍ من زوايا الغرفِ 
وإن لم تكن بينها الزهورُ
شراشفُ النومِ باللونِ الأبيضِ 
فبقية الألوانِ غير صحيةٍ
الكؤوسُ مقلوبةٌ والشبابيكُ مفتوحة ٌ
وصررُ الشيحِ في كلِّ مقبضٍ 
حتى غاليتُ كثيراً 
وأنا أضعُ الكحلَ في كلِّ مأتمٍ
أعتذرُ وأنا أعومُ في الأربعين 
بأنني لم أفكرْ يوماً بثمنِ المواصلاتِ 
 وكيفَ سيقتصُ مني ثراءُ أقداري 
حتى تبنيتُ طفلَ الشعرِ
لأكتبَهُ في ألفِ سفرٍ
وبكلِّ ألوانِ الثوراتِ اللاتي ولدنَ نساءً 
أعتنقنَ الحبَّ في نصوصٍ مفتوحةٍ
لطالما عرفتُ بأن الحبَّ لا يضيعُ
أثرَ الضفائرِ .

نيسان سليم رأفت












قلبي








الريحُ
تجمع السحب
لكنَّ قلبي

يجمع الأحزان

٢-

حين أموت

لا ينفع الجدل

طالما قلبي

يفيض بالوجع
٣-
قلبي 
محبرة الشوق
يا ساكن الوجد
عرّج عليَّ
فأنا في دوّامة الموت
أغوص
٤-
قد يفوق جمالكِ
عقلي
لكنّي لن أساوم 
على عشقي
٥-
الريح
لاتعرف الخضوع
لكنَّ قلبي
يعرف
كيف يعشق عينيكِ
٦-
للقلب
عصافير الجنّة
إذا ما زقزقت
تناهى إلى سمعي
وشوشة الفجر

 يونان هومه










نصوص






إنشرها... على الجدران 
غدا بعد رحيلي 
سأغزوك ببوحي 
قصائدَ
خبّأتها عن نفسي
رُبّما نكوصاً
... خوفاً من جارتي !
خذلاناً لوجداني...!
إنشرها على جدران المدارس 
لتنبت ورداً أحمرَ
تزيّن به الصبايا شعورهن 
قبلَ أن يجزّها
قصّابٌ أعمى
هُوَ ذاكَ الذي سجنني 
مُذ كُنْتُ صبيّة

>>>>>>>

ذكريات ليست للنشر
معظم الأيام باهتة 

أسقطها الزمن 

لحظاتنا ...هذيان فردوس

أتذْكُر ...؟

حين على نبض فجرٍ

تماهينا شهاباً 

فكيفَ بدوني الفجر تنفّسَ...!

سجِّل ... ... يا زَمَن 

الذاكرة لعوب

والقلب تلميذ أخرق .

سجال الركابي

















انتظار






رياضٌ تبوحُ القوافي جمالاً
 وطيرٌ يغنّي بديعاً حلالا
تطولُ الليالي حبيبٌ بعيدٌ
 تُراهنْ تُراسلْ لتلقى منالا
أضاءتْ بوعدٍ تُضيءُ الزمانَ
 يسيرُ الزمانُ الثواني كِلالا
تفيضُ الأماني بليلٍ ظلومٍ
 بعهدٍ أكيدٍ يجافي وصالا
نسيمٌ عليلٌ يداعبْ مَنوحا
 وبدرٌ مضاءٌ يراها خليلا
عروشٌ تُضاهي ملوكَ الجمالِ
 عريسٌ مصابٌ مُلامٌ قتيلا
دموعٌ تجاري بديعَ الخدودِ
 وقلبٌ يداني صهيلاً فصيلا
يطيرُ ثَراها يُقاربْ هواها
 خيالٌ شفيفٌ ويمضي خيالا
ملك القصاب









حقيبة سفر






كان للموسيقا حضور... هنالك في البعيد....
 ربما تأرجحت سلالمها ما بين الرمال... أو بين الرخام! ... وحدك أنت تعلم... معنى خوفي من الرحيل... إن تذكر....
هل تذكر؟.... إلا حقيبة سفر! 
وحدك أنت من تعلم.... معنى الحيرة في تحديد الزمان أو المكان....
وتعلم معه سر الصمت....
حيرتي موصدة في صندوق أسود.... له قداسة
الصمت.... لو تدرك! لو تدرك !
بل تدرك..... من تلك النافذة كان البوح
كان للبوح لوناً أبيض.... بأصابع مرتجفة تحمل معها موسيقانا...
كم همساً كان.... كم توقاً كان!
أهازيجاً بلون الدخان... نراقصه حلقات حلقات
والعتمة... ضوءها... بريق الشوق في عينيك
ولهب لفافة أحمر....
 كم تناولناه زمننا ذاك كوشاح إلتففنا به أوله ضوء القمر وطرفه شعاع فجر...
. والآن ماعدنا عرفناه... زمننا... تاه اللون في المشيب
وحده الأبيض في قلبينا..  يود لو طلاها يوماً بلون العدم.... تلك التي كانت... حقيبة سفر.

نضال سواس










نصوص





شوقي لبعضي أتركه لديك ..
شهدي دموعي أكتبها رويدا ..
 صمتي .. وجعي .. أنثره هنيده ....................
الدنيا لا تعادل شيئا " .. وهم آيل لزوال ..
الحب مد وجزر .. وتلاقي تحت إمرة الأقدار ..
الكون قمر و شمس ..
ليل ونهار ..
برد وحر ..
خير ودمار ..
والعقل صبر و تدبير أمر ..
وبعد خيار ..
والحظ ضربة نرد ..
و تبسم أقدار  ..
...............
يزهو بي الليلُ .. أتجرعُ مُرَّ الغياب ..
إنحني يا قلبِ فالضلوعُ خانها العتاب ..
صار غدي أمسي .. والأمسُ غلبني وهكذا إلى غير مآب ..
ضاع بيَ العمرُ وإنني على حالي وحيدةً .. مهزومةً بعدَ مَن غابَ عني وَ غاب ..
 ضاق بيَ الزمانُ واستثنى فرحي .. ونثرني على قارعة الطريقِ غريبةً .. وحيدةً ..
 نسيني من مرَ بقربي وانشغل عني الغريبُ وَ مَن كان ..
ليتكَ المنصفُ يا زماني .. فأنا مجرد هاويةٍ للحياة ليس لي فيها اسم ولا مكان .. ،،
تائهة بلا عنوان .. ،،
نسبني لإسمه زماني .. وفي شهادة ميلادي إسمي وكنيتي الى مماتي .. ،،
 إبنة الزمان .
اروى طلعت





نصوص







على هامش الحَياة
يُركن الفقراء
ينتظرون رغيف الامل......................
في الصَباح تبتهج السَماء وتَدُبُ الحَياة في الأرض 
و يُعانق النسيم الانفاس وتشرق الرُوح ليوم جديد.........................
صدى
دُعاءٌ تدعوهُ يصدو صداهُ في الفكرِِ
لمالكِ تجويف الفؤاد والعقلِ
رمى بسهامٍ رنَّ من صداها
أصابت صوتها جدار القلبِ
تلك الأرواح سائرةً شوقاً
تحرق النفس كَجمرات الشهبِ
نؤاياها احساسٌ والروح ثكلى
مابين العبرات لا تدري 

 نسرين شكري جميل









ابتسامةٌ من رحمِ الألم




في المساءْ..
تعودُ ذاكرتي
إلى الوراءْ..
أسترقُ النظرَ إلى ذكرياتٍ 
ترقدُ في حضنِ السنين..
تتأوّه روحي..
في محطّات السفر
عبرَ الفصول..
أرهقني الصمت..
في ليالي الحزن..
تقرّحت أجفاني..
وبفيض أدمعي تعمّدت..!!
حبَسْتُ الأثيرَ بين أناملي
وعلى وقعِ أنغامِ الرياحْ
كتبتُ قصائدَ الوجدِ والألمْ..
اختصرتُ تقاويمَ السنينْ
رسمتُ زمناً لا يشبهُ الأزمانْ
كوّرتُ الأفلاكَ بيدي..
اسْتَوطَنَتِ الأجرامُ مجرَّتِي
وصارتِ النجومُ طوعَ أمري..
من قوسِ قزح مزجتُ ألواني
رَسمْتُ سنابلَ الفرحِ ..
فأشرقَتْ شمسِي..
بعد ليلٍ..
أرهقني ظِلُّه الثقيلْ..
وذاتَ فجرٍ
وُلدَت ابتسامَتِي
 من رحمِ المستحيلْ..!!


لبنى شرارة بزي







الشمس امرأة ساخنة





تجلس على صخرة . تكشف عن ساقيها ..
والسماء تفتح شعرها للريح 
تجلس أيضا تتثاءب على سطح الدار .
....
كانت تقول ..
حينما نكون وحيدين ..
انك تختلف عن كثير من الرجال .
بحياءك الشديد ، وحبك 
وخوفك أمام الله ..
لكنها لم تدر أنه يضم 
في ذاكرته أسرار كبيرة .
...
للمرأة رائحة ذكية 
مثل رائحة السعد 
ﻻ يشمها اﻻ ذي اﻻنوف الصغيرة الجميلة ...
فكان يبحث عن عروق السعد
هذي ليشمها ...
فتتحرك في دمه بوصلة 
رأسه .
ويشعر أنها تحاصره، تسلط عليه .
وبخفة تنشله ببهجة جديدة 
بغزوة من كل جانب ..
لماذا اﻻحﻻم
ﻻ تسرف بالكرم 
عن واقعا مقترا وبخيل 

ستار حسن







سألقي عليكم








سألقي عليكم شاهدا" و دليلا
و أثريه قولا" موقنا" و ثقيلا
و أتلوه ذكرا" راسخا" بقرارة
و أذكيه وسما" بالحشاشة طولا
سألقيه رغم الشوق والعتب الذي
توارى احتجابا' كالرقيم خجولا
سأنعى وعودا" كالسراب تباعدت
و أبكي عهودا" كالجليد مسيلا
تداعت مع الأيام قبل وثوبها
فأمست رميما" شاخصا" وطلولا
حطام من الأوثان تلك وشيجتي
و سرب من الأوهام طار فلولا
نديمي على الأهات كأس مرارتي
ودمعي نقيع الخمر راق غليلا
أقضي نهاري واجما" متجانفا"
و أمضيه ليلي ساهدا" و ذهولا
سأبقى حبيسا" صاغرا" ومطيتي
تماري جموحا" زاخرا" و عجولا
سألقي عليكم ما أراه قرينة"
و أدعو شهيدا" كالقرين مثيلا
السيد عماد الصكار











أنثى حالمة





جاءني طيفك 
في يوم قائظ 

كنسمة شقية 

تسللت جسدي 

متخفية .. 

بعثرني الشوق 

عصفت بي 

رياح الحنين 
ولاني أنثى من 
زجاج ..
أخدش من لفحة هواء 
عند حزني 
تمطر السماء 
ينفطر قلبي 
كقلب عصفور 
يصارع عقلي العقيم 
حمقاء عشقت 
من عزف على وتر الغياب
وأحدث في الروح 
انشراخا
أيها المغرور
سرقت مني 
النوم .. 
وأساور الهدوء 
ورحلت ..
وما اكتفيت 
بالتفكير بك 
كفاك أيها الشوق 
أما مللت العبث 
بنبضات قلبي .. ؟
تنثر الضجيج 
المسكون بالأنانية 
وتطلب السكون ..
اتركها تلك الحالمة 
تنثر قصائدها 
الطائشة .. 
تكتبها لمن لا يقرأ
الحروف ..
خيالية تختصر 
 العمر بأحلام اللقاء .

وداد مظلوم






عابِرُ سَبِيْلٍ




هُوَ
عابــِرٌ سِرَّ
السَّبِيْلْ.
*
يَمْضِي
يُنادِمُ مَوْجَةً
وَيَفُكُّ أَسْرَ الرِّيْحِ،
يَغْفِرُ لِلْزَمــانِ يَباسَهُ،
وَيَعُوْدُ مُمْتَلِئاً بأَصْدافِ
الحَياةِ وَرَمْلِها.
*******
هُوَ
عابــِرٌ رُوْحَ
السَّبِيْلْ.
*
يَمْضِي
يُدافِعُ ظِلَّهُ
وَيَعي بأَنَّهُ مِنْ
نَسِيْجِ النُّوْرِ، يُدْرِكُ
حَجْمَ غُرْبَتِهِ،خُفُوْتَ
مَلامِحِ الوَجْهِ الذي
نَسَبَتْهُ عاصِفَةٌ إِلَيْهِ
وَهَدَّهُ السَّفَرُ
المُقِيْمْ.
*******
هُوَ
عابــِرٌ وَهْمَ
السَّبِيْلْ.
*
يَمْضِي
لِيَقْتَلِعَ السَّحابَ،
يَهُدَّ أَجْنِحَةَ الهَواءِ،
وَحِيْنَ تَسْــــقُطُ نَجْمَةٌ،
يَـبْكي جَداوِلَ طِيْبَــةٍ،
وَتَفِيْضُ عَنْ رَعَشاتِهِ
الأَنْهارُ، يَنْكَسِرُ
المَدى.
*
هُوَ في
ارْتِحالٍ مُزْمِنٍ،
هُوَ في رَحِيْلٍ صَوْبَ
حُبِّهِ... صَوْبَ قَلْبهِ... في
مواكِبَ مِنْ فَراشاتِ الحَنِيْنِ؛
يُلاحِقُ الفَجْرَ الذي
تَرَكَتْهُ كَفَّاها على
نَفَسِ الزُّهُورْ.
*
دَوْمــًـا
يُطارِدُ عِطْرَها
عِنْدَ انْتِباهِ الشَّمْسِ،
في وَعْيِ القَمَرْ .
*
لا...
لا ابْتِــداءَ
ولا انْتِهاءَ لِدَرْبـِهِ،
وَخُطاهُ ذاكِرَةُ
الضَّجَــــرْ.
*******
هُوَ
عابــِرٌ دُوْنَ
السَّبِيْلْ.
*
لَهُ قامَةُ
الحُلُمِ النَّدِيِّ،
وَصَحْوَةُ الأَحْزانِ،
والصَّمْتُ الرَّقِيــْــقْ.
ولِعِشْقِهِ... سِعَةُ السَّماءِ،
لِحُبِّهِ… وَجْهُ الإِلهِ،
لَتَوْقِهِ عُمْقُ
الزَّمَنْ.
*
لَكِنَّ
وَقْتَهُ عابِرٌ،
وَسَبِيْلَهُ لا لَنْ
يَجِيءْ.

عصام سلمان









اراها كل يوم



أراها كل يوم
تمشي كالنسمة حالمة ًفي كلِّ صباحْ
العنق بريشة فنانٍ ساحرْ

 رَسمَ الألوانْ

وقصيدةُ مجنونٍ شاعرْ
 بثَّ الأشجانْ

شفتاها لوزٌ مع سكَّرْ
بل إنَّهما أعذب أكثرْ
ورضابها خمر ٌيَتحدَّرْ
فإختلط الخمر بالشفة راحا ًفي راح ْ
****
 يا نجمة قلبي لا تسلي

فالحسن تجلَّى بالمقلِ
في الوصف صرتُ على عجلٍ
 أكتب ألوانْ

وزماناً كنتُ على مِهلٍ
 أرسمٌ ببنانْ

من نهد تسري إلى نهد أبيضَ وضَّاحْ
****
ما بين العنق والكتفِ
 أمضي ساعاتْ

وبين النهد والردفِ
 أحلى الأوقاتْ

في رغبة صبٍّ مشتاقِ
أرميها. بكلِّ الأوراق ِ
من نهدٍ ثمَّ من شفةٍ تُسقى الأقداحْ

محمد نصر الدبيات







لأراك طفلا





عودي لريعان الطفولة
لنغيظ واشينا وكل عواذلي
 ترنمي بالحانك الجذلى 
بأوكار الحنايا غردي وتدللي
لاتحملي هم السقاء ومطعم
القلب مرتع للحبيب الأول
كالروض ممطر بالغضارة معشب
يقيك من شمس النهار المقبل
روض الأحبة لايوارى بالشتاء
ولاالغضارة تستجم بمعولي
ياطائرا أرنو إليه وأنتشي
غرد فقوسي بالحجارة أعزل
تراقص الأغصان حيث تمايلت
ودمع عيني موردك والمنهل
مهلاحبيبي قد تشاطرني أسى
وأنا أشاطرك المحبة مبتلي
أتيمم المحراب صبا ناسكا
أحيي به نسكي وفيه تبتلي
 ليس لي طفل فطيشي نزوة 
لأراك طفلا عابثافي منزلي
يانسمة تهدي النسائم نسمة
فداك عمري وأفتديك بمقلتي
لولاك ماغنى مواويل الهوى
شعري ولانسب القريض ترجلي

 نايف حسين غلاب








تفاؤل وإقدام




قالَتْ له بيدي سأجبِرُ ماانكسَرْ
وأعيشُ باقي العمْرَسعدَاًلاكدَر
بيراعي أكتُبُ ماأراهُ مناسباُ
قيثارتي تعزُفُ لحْناً مُنْتَظَرْ

وبدهْشةٍ بادَرها ياحسرتي 
العمرُ ضيّعتِيه علماً وسفَر
لم تعطِ نفسَك حقّها في وقتها
والعمرُ ولّى هارباً منك نفَرْ
فإذا استطَعْتِ غيّري وتغيّري
ماأنتِ إلّا دميةً عاشَتْ قدَر 
قالَتْ له نصّبْتَ نفسَك قاضياً
ونسيْتَ أنّي منكَ ممتلئة حذَر
أ يضيرُكَ أنّي اهتدَيْتُ لوجهةٍ
فيها ألاقي مايجنّبني الضّجر؟
اليوم ياهذا أنا لسْتُ التي
خُدِعَتْ سنيناً كان خادعُها بشَر
فالآنَ أصبَحْتُ كما أرضى أنا
فأنا وعيْتُ وإنّي لاأخشى الكَبَرْ
مافاتَ من عمري أنا أعرفُهُ
وسأملأ الباقي شموعاً وصور
لاتنتظِرْ منّي ركوناً أو ونى
الغيثُ يهواني ولا أهوى المطَرْ


شفيعة عبد الكريم سلمان












أنتِ الوحيدة




أنتِ الوحيدةُ في الهوى
أوَ تعلمينْ؟
وأناالموحّدُ لاأُحِبُّ المُشركينْ
**
تستوطنينَ القلبَ منذُ وجودهِ...عبرَ السنينْ
هومَن يذوقُ عذابَهُ ..إن تشتكينْ
ويذوبُ من فيضِ الحنينْ
ويموتُ لو سمِعَ الأنينْ...أوَ تَعلمينْ
**
وَلَكِ المحبةُأنتِ والنبضُ الثَّمينْ
بَلْ أنتِ أنفاسُ الطَّبي
عةِ أنتِ ساعاتُ السّنينْ
أنتِ الزّمانُ إذا المُحِ
بُ رجاكِ أنتِ بكُلِّ حينْ
**
بلْ أنتِ رمحٌ لايلينْ
وأنتِ أُمّ القادمينْ
تَقضينَ سؤلَ السّائلينْ
يا..حوضَ كُلِّ الواردينْ
**
جَرحوا خُدودكِ بالدّموعِ لِتَصغرينْ؟!
لنْ تَصغري...لنْ تَصغري....بَلْ تَكبرينْ..
فالجُرحُ يَصغُرُ مع وجودِ العاشقينْ...
وَسَتَكبُرينْ..
**
وستكبرينَ لتَزرعي بدلَ القنابِلِ...
زَغرداتِ العائدينْ
وَسَتَنثُري في الأرضِ زهرَ الياسمينْ
والحُبُّ يأتي رغمَ أنفِ دمارِهمْ..وتتارِهمْ
وبرغمِ كُلِّ الكاذبينْ
قَدْ ضَلَّ سَعيُ المارقينْ
**
فَبِحقِّنا وبِصدقِنا ..وَبِعَونِ رَبِّ العالمينْ
تَشفى جِراحُكِ..ياحياةَ العاشِقينْ
فَكَم انتظرتُ لِتَبْرَئي
وكم انتظرتُ لِتُسْعِدينْ
وأناكَعصفورٍحزينْ أرنو لِزَهر الياسمينْ
**
أقسمتُ:حُبُّكِ سَيّدي
وشَهِدتُ حُبَكِ واحِداً..والقَلبُ فيهِ موَحِّدٌ
وَدعوتُ ألّا تَحزَني..لاتُحزِنينْ
**
فَلَقدْ أتى زَمَنُ الحقيقةِ.. وانتِصارُ الصّادقينْ
بُشراكِ بُشراكِ 
مافي الأرضِ غيرُ الصّالِحينْ
**
بُشراكِ ياعِطرَ السِّنينْ
سوريتي لاتَحزني..بهواكِ زهرُ الياسمينْ
قدخابَ مَنْ قتلوا النّبوةَ جَهرَةً..
قد ضَلَّ سَعي الحاقِدينْ
بُشراكِ بالنَصرِ المُبينْ
أنتِ الكرامةُ أنتِ وأنتِ عِزُّ القادمينْ

فيصل أحمد الحمود









نصوص




في جعبة الروح
سكينة!!!
أوتاد القلب حاملة 

الأسية،تلألأ فجر

الوجد بالعطايا 

قصيدتي 

حطت رحالها في 

رياض الصحراء 

لتحصن موت دفئ 
البوح للغيداء

..........................
كم من ثائر يحطم
الحصون... نهاية حياة
تقنص غربان التاريخ
يصمت الصراخ..بانتظار
 الممحاة القاتلة..انهيار
شريط الألم يطوف في
 بروج الظلم والقهر
 تسافر خريطة صفحات
البكماء...يصعق الرحيل
 يستفحل الحزن والأسى
في عواصم بارعة بتمزيق خيام مدامع أمهات ثكالى
ثمالة في نهاية عناوين
ممثلين لمسرحية
حاملو النعوش للمدفن
فجعت الأرواح باستمرار
السنة اللهب
تلفظ الجبابرة أنفاسها
الأخيرة 

ميادة أحمد ابو عيش






نداء قلبي




اسارع الخطى لا انظر خلفي
قلبي يسبقني يسابق نبضه
والنور ينبثق اتلمس بيدي
شعاعه مع خطواتي يغمرني
اقترب اكثر للحقيقة واعلم
انك خلف النور حقيقة منتظرة
وانك تصرخ بصمت المك
ان اسرعي اسعفيني يا املا
انتظرته معجزة لعضال قلبي
ويطرق قلبي يتعبني يستجديني
يحتاجك والظلمة بعد النور آتية
والوقت لا يساومني لا ينتظر
اسرع واسرع واحاول ضبط
انفاسي المتعثرة..
هل اراه هل يصمد هل يسمع
نداء قلبي
اينتظرني ام يسقط.. امؤمن بي
والهث اسارع الخطى..
واناديه عله يسمعني....استيقظ
على صوت ندائي..? 
يا حلمي كيف رحلت...!!!

سلوى  حسين









إختلاجات






لا شيء يقف أمام الخيبةسوى رتل الدموع
صمت الحمائم لا لون له 

مغلف بدهشة الذهول

لاشيء سوى الصبر 

الصبر المغلف بالأسى 

والعيون عمياء عن الحقيقة

وإنتظار السراب خيال يرسم علي القلب ألف حزن

مجرد حوار .. لا أكثر
وتخطيت معك كل سؤال 
كان وجودك هو الجواب 
يُغني قلبي عن كل سنوات السكون
من تراكم وجع الكلمات
فأخذت الحكاية علي محمل الأمل 
كأنك تسير على الماء تلامس الفضاء
أنفاس قلبك أمنيات
لا تنظر للخلف 
لا تجزع 
لا تنادي خذ ذاتك وامض ِبعيدا

سلوى محمد علان
.............................
..................................




العدد الأخير لسنة 2018 لمجموعة من النصوص
بقلم عدد من الشعراء والكتاب الاعضاء في منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود
جمعت وحررت في 2 /1 / 2019
على صفحات مجلة أقلام بلا حدود
كل عام وانتم بسعادة وهناء
دمتم بمحبة وسلام


Salam Botros Lamery


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق