الاثنين، 25 يونيو 2018

لاتكنْ ملحاحاً :الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2018:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2018


 


لاتكنْ ملحاحاً




دعْ عنك شعري كسّر الأقداحا
ـــــــــــــ ولتنتظر وقت القدوم صباحا
أمضيت ليلك ساهرالاترتوي
ــــــــــــ قدحٌ يجيء تعجّل الروّاحـــــا
وطعنت صدر الدّنّ في مفتاحه
ـــــــــــ أنا ما عهدتك طاعناً سفّا حـا
فرويت أرض العاشقين بخمْرةٍ
ـــــــــــ أضحى شميمُ عبيرها فوّاحا
وتلوّنتْ ساح المجالس عَنْدَماً
ـــــــــــ رِفْقاً بشرب أترَعوا الأقداحـــا 
رحل المغنّي والصحاب وأقفرت 
ـــــــــــ ما عدت تسمع للكلاب نُباحـا
فاهدأْ وكل مقدّر لايمّحي
ـــــــــــ ستنال حظك لا تكن مِلحاحـا
أصلحْ أريكتك التي أتعبتها
ـــــــــــ وجه الأريكة أحوج الإصلاحـــا
وارسم على الوجه المعنّى بسمةً
ـــــ يمسي ابتسامك للهوى مفتاحـا
واستبدل الثوب المؤرّخَ سكره
ــــــــــ ارأيت في سكر الثياب مباحـا؟
خذْ مبضع الجراح أخرجْ مضغةً 
ـــــــــــ سوداء تُدعى عاشقا جرّاحــا
واجلس كماجلس الأميرببرده
ـــــــــــ وعلى الأريكة خاليا مرتاحــــا
ولسوف تأتي كالربيع بزهوه
ـــــــــــ ملأ القلوب بوشيه أفراحــــــا
وعلى محيّاه ابتسام لقائها
ــــــــ ما عدت تشكو في اللقا أتراحا
إقبالها شوق الحبيب ولهفةٌ
ـــــــــــ وتضيء لمعة ُعينها المصباحا
تمشي كأن المشي رقصة عمرها 
ــــــــــ أوْكان في شرع اللقاء سلاحا
هركولة الزندين نهدٌ شامخٌ
ـــــــــ عن سحره بعضَ الثياب ازاحــا
قديسةُ النظرات في اهدابها
ــــــــــ عبثٌ وينكأ في القلوب جراحــا
ولسوف تأتي غادةً مياسةً
ـــ ولسوف تشبح في الهوى الأرواحـا
هذي تعلقها القلوبُ تزاحماً
ـــــــــ أضحت قلوبُ العاشقين مراحــا
فاظفرْ بها وبضمةٍ مجنونةٍ
ــــــــــ واشهقْ عبير الياٍسمين مزاحا
هي هذه الأنثى وملعبها الهوى
ــــــــــ بحرٌ فكنْ في بحرها سباحـــا
جمحت إليك محبةً مشبوبةً
ــــــــــ أوأنت تكبح للمحب جماحـــــا؟
خذْها ففي زنديك يشرق سعدها
ـــــــــ سعد السعودبوصلها قد لاحـــا
هي ذلك الصوت الذي أحببته
ـــــــــ بُح الهزار وصارت الصدّاحـــــــــا
ولسوف تأتي ينضحُ الخمرَ اللمى 
ــــــــــ أوكنت تدري ثغرَها النضاحــــا؟
أجملْ بها نعمى تكون بقربها
 ـــــــــــ يقضي الودادُ بأن تقولَ سماحا

عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق