الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

مَـنْ يُـصَـدِّقُني:الاديب الشاعر عبد اللطيف محمد جرجنازي: مجلة اقلام بلا حدود: منتدى اصدقاء اقلام بلا حدود : :وصفحة مجلة اقلام بلا حدود 2017:@حقوق النشر والتوثيق محفوظة /2017


مَـنْ يُـصَـدِّقُني



شـيْـطـانُ شـعري يُـحْسن ُالتّـحْليقـا

و لَـكَـم ْتَـمَـنّـى أن يـكـونَ رَفـيــقا


و إذا نـظـمْـتُ قـصـيـدةً وهّـاجَــةً

غـَنَّـى وأقْـسَـم َلـنْ يكـونَ عَـقـوقـا


طـوْرا ًأقـولُ وجِـنُّ عَـبْـقَـر َصُحْـبتي

وإذا مَـرَرْتُ سَـيَـفْـسـحـون َطـريقـا


والشّـعْـرُ إنْ دخَـلَ الفُـؤادَ فَـنَـبْـضُهُ

جَـرَّبْـتُــهُ لَـمّـا يـكــونُ خَـفـوقــا


وتـرى الحِسانَ على حروفِ قصائدي

شِـعْـرُ الحِسـانِ تَـطَـلَّـبَ التّرْقـيـقـا


قُـلْ فِـيَّ شِـعْـراً يـابْـنَ أمِّ مُـحَـمَّـدٍ

كُـرْمـى لِـعَـيـْنـيَ أنْ يكونَ رشـيقـا


غـارتْ و ثـارتْ ثُـمَّ قـالَـتْ أخْـتُـهـا

أنَـسـيـتَ شِـعْـرَكَ حينَ كُنْـتَ صَديقا


أفْـردٌْتَـنـي بالحَـبِّ عِـشْـتُ بحـلْـمِـهِ

وجـعَـلْـتُ فيـهِ لمَـن ْأحِـبُّ حُـقـوقـا


أمْ أنَّ حُـبَّـكَ كالـسَّـرابِ بِـقـيـعَـةٍ

صـارتْ لعطْشى المُعْـدَمـاتِ بَريـقـا


أطْـفِـئْ بِـربِّـكَ غـلَّـتـي بِـقَـصـيـدةٍ

إنّـي سمِـعْـتُ مِـنَ الوشـاة ِنَـقـيقـا


يـاربَّـة َالحُـسْـنِ الفَـريـدِ تَـجَـمَّـلـي

سأصوغُ مِـنْ دُرَرِ القـصـيـدِ عَـقيـقـا


أنـا مِـنْ غرامِـكِ صِـرْتُ شيخَ صبابـةٍ

و لـذا أردْتُ لِـحُـبِّـكُـمْ تَـحْـقـيـقـا


إنـّي أحِـبُّ و قَـلْـبُ صَـدْريَ مـولَـعٌ

أجْـدِرْ بقـلْـبـيَ أنْ يكـون َعَـشـيـقـا


يـا حُـلْـوةً عَـلِـقَ الـفُـؤاد ُغَـرامَـهـا

جـودي عَـلَـيَّ بِـمـا يـكـونُ صـَدوقا


إنّي عشِقْتُ وسـالَ شِـعْرِيَ بلْسَـمـا

شِـعْـرٌ بِـخَـمْـرٍ عُـتِّـقَـتْ تَـعْـتـيـقـا


أنـا سـوْفَ أمْـلأ ُمِـنْ جِـنـانِ محبَّتي

جَـرّاتِ حُـب ٍّ مِـنْ هـواكِ رحـيـقـا


تَـبـّاً لِـقَـلْـبـي لنْ يتوبَ عـنِ الهـوى

قـلْـبـي ومَـزَّقَـهُ الهـوى تَـمْـزيـقـا


مَـحْـروم ُقُـبْـلاتِ الـخُـدود ِ نَـدِيَّــةً

أضْـحَـتْ تَـمُـرُّ بمُـهْـجَـتـي تسْريقـا


فَـأَبُـلُّ غـلاّتِ الـشِّـفـاهِ بِـرَشْـفِـهـا

أحْـيـي بِـهـا بَـعْـد َالمـمـاتِ عُروقـا


صَـعْـبٌ مَـنـالُ الـفـاتِـنـاتِ بسـحْرةٍ

أُحْـوِجْـت ُفـي نَـيْـلِ المُـنى ترْفيقـا


وصَـحَـوْتُ بَـعْـدَ الحـلْـمِ أذّن َفجْـرنـا

شَمْسي وتَـأْبـى في الحياةِ شُـروقـا


لـوْ قُـلْـتُ إنّـي مـا غَـدَرْت ُبِـحُـرَّةٍ

أرْجـو لِـبَـوْحِ مَـحَـبَّـتـي تَـصْـديـقـا


عبد اللطيف جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق